بريدة - خالد الحربي
اختتمت وبرعاية إعلامية حصرية مميزة من (صحيفة الجزيرة) فعاليات الحملة السادسة لبرنامج التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي بالقصيم والمقامة في مدينة بريدة في مركز الملك خالد الحضاري الملتقى النسائي وهو آخر محطة وتعد المرحلة الثالثة والأخيرة وقد شهدت ولله الحمد حضوراً كثيفاً حيث استمر توافد الحاضرات حتى ساعات متأخرة طلبا للمعلومة وحرصاً على تسجيل البيانات المطلوبة.
وقد صرحت ل(الجزيرة) الأستاذة فاطمة القرزعي المدير التنفيذي للبرنامج انها بلغت الحملة السادسة للتوعية بسرطان الثدي- بفضل الله ومنته - في جميع مراحلها الثلاث أعلى مقاييس النجاح وكان التنظيم والترتيب لهذه الحملة أحد أسباب النجاح لها فقد كان تنظيماً دقيقياً وموفقاً من قبل فريق العمل حيث تفاعل الجميع مع هذه الحملة التي بلغت أصداءها الناجحة جميع مناطق المملكة المختلفة ولقد ساهمت في رفع مستوى الوعي لدى النساء على مختلف الأعمار وأحمد الله أننا حققنا النتائج المرجوة حيث تم تسجيل بيانات عدد كبير من السيدات الراغبات في الفحص الإشعاعي.
سوف يتواصل نشاط هذه الحملة لجميع محافظات القصيم إن شاء الله إيماناً منّا بأهمية التوعية لكل سيدة بهذه المنطقة لتعم الفائدة المرجوة بإذنه تعالى لجميع الفئات المستهدفة.
كما تحدثت ل(الجزيرة) مديرة الملتقى النسائي بمهرجان بريدة الترويحي 1429 الأستاذة هيلة محمد الفريحي معربة عن شكرها للجنة النسائية لأصدقاء المرضى بتعاون مع الشؤون الصحية في البرنامج الوطني للتوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي والأخوات المتعاونات معها على ما قدمن من جهود واضحة وكبيرة في الجناح وحسن استقبالهن للزوار فجزاهن الله عنا خير الجزاء كما نشكر جميع القائمين على هذه الحملة.
وقد صرح ل(الجزيرة) المدير التنفيذي لبرنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي الدكتور محمد بن علي الهبدان بناء على النجاحات المتكررة لحملات التوعية العامة والخاصة لبرنامج التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي المنبثق من لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالمنطقة والتي تم نشر عناصرها مؤخراً في المجلة الطبية السعودية والصحف المحلية والتي أعطت الضوء الأخضر لبدء برامج التنفيذ الحقلية لبرنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي في مدينة بريدة بمنطقة القصيم حيث إن الاكتشاف المبكر لسرطانات الثدي يعتمد بشكل مباشر وبنسبة 90% على التصوير الطبي للثدي خاصة بالطرق الرقمية الحديثة التي تم تأمينها حديثاً لوحدة البرنامج بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. وحيث إن التصوير الطبي الرقمي للثدي يعد من التقنيات الطبية المتقدمة والذي حرصت وزارة الصحة على تأمينه في جميع المستشفيات المرجعية، فقد تم تصميم برنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي ليكون رقمياً بنسبة 100% مما سيساعد على دقة التشخيص وتقليل نسبة الإعادة لهذه التطبيقات في الحالات الإيجابية وسيستخدم هذا البرنامج خاصية الDR وال CR المتطورة كأجهزة ثابتة بمركز البرنامج بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. وحيث إن مثل هذه التطبيقات الطبية للأنسجة الرخوة تعتمد بشكل كبير على درجة الإقناع الذاتي والاجتماعي للفئة المستهدفة فقد صمم البرنامج التنفيذي ليدار بواسطة كوادر نسائية سعودية متخصصة بمثل هذه التطبيقات لضمان حسن الأداء المتزامن مع الحفاظ على الخصوصيات الاجتماعية لهذه الفئة الغالية من المجتمع. وحسب سياسات البرنامج الإستراتيجية فسوف يتم استدعاء الفئة المستهدفة من الأخوات بين سن 35-60 سنة على أن تكون غير حامل ولا مرضعة عن طريق مراكز طب الأسرة التابعة للمكاتب الإشرافية بشمال وشرق بريدة حسب القوائم التي سبق حصرها بتعاون مشكور من مراكز طب الأسرة التابعة للمكاتب الإشرافية ببريدة حيث تمت عملية الحصر بطريقة علمية متخصصة حيث يبلغ حجم الفئة المستهدفة بالمكاتب الإشرافية ببريدة 32000 امرأة تقريباً.
وسوف تتم زيادة نسبة الاستدعاء تدريجياً حتى انتهاء الفترة المقررة لتغطية العينة المستهدفة من الأخوات. علماً بأن هذه المرحلة تشمل التقييم العملي للبرنامج والتي ستعطي بعض الإشارات الإحصائية والتحليلية لبدء مرحلة التنفيذ في القطاعات الصحية الأخرى المماثلة بالمنطقة.
ونود الإشارة إلى أن جميع النتائج الخاصة بهذا البرنامج سيتم تشخيصها وتحليلها من خلال الفريق الطبي المتخصص بمركز التشخيص المركزي بقسم الأشعة بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة حيث تم تجهيز هذا المركز بمحطات التشخيص والقراءة الخاصة بقوة 5ميجابكسل لتلبي الحاجة التشخيصية لفحوصات الثدي. علماً بأنه وحرصاً على الدقة التشخيصية وتقليل عامل الخطأ فستتم قراءة جميع الأفلام عن طريق ثلاثة من الأطباء المتخصصين بطريقة التشخيص الفردي غير المعلوم، وسيتم تدوير هذه النتائج وإرسال التقارير الخاصة بالفحوصات باستخدام نظام ال BI-RADS العالمي للتشخيص عن طريق المكتب التنفيذي لهذا المشروع والواقع بمركز الأمير فيصل بن بندر لعلاج الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة والمراكز الصحية المختلفة بالمكاتب الإشرافية ببريدة حسب نماذج الإحالة الرسمية التي صممت خصيصاً لهذا البرنامج. تم تخصيص عيادات تخصصية للحالات المشتبه بها وذلك بطريقة جديدة، حيث يتم ومن خلال زيارة واحدة مناقشة الحالة من قبل فريق طبي متعدد المهارات MDT حيث يوجد في نفس العيادة استشارية جراحة الثدي واستشارية الأورام واستشارية الأنسجة واستشارية الأشعة، كما قامت وزارة الصحة بتأمين أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية والمتخصصة بتصوير سرطانات الثدي لكل من تلك العيادات.
ويلاحظ بأن هذا الإجراء تم من أجل المحافظة على الصحة النفسية للأخوات المراجعات ولتسريع عملية التشخيص النهائي للحالات المختلفة حسب نظام البايراد. علماً بأن قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة سيكون قادرا على احتواء هذه النسبة القليلة للحالات التي ربما تحتاج إلى جراحة عاجلة ومتابعة بمراكز الأورام المختلفة..