Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/07/2008 G Issue 13075
الاربعاء 13 رجب 1429   العدد  13075
خادم الحرمين يدشن في مدريد اليوم مرحلة عالمية جديدة

مدريد - موفد الجزيرة- سعد العجيبان

جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار تأكيداً على ما يعزز التفاهم بين اتباع الأديان والمعتقدات والثقافات.

وحملت الكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى المشاركين في المنتدى السادس لحوار الحضارات بين العالم الإسلامي واليابان في مارس 2008 م، حملت رؤية ورسالة للعالم حين قال مخاطباً الوفد الياباني: (قد سنحت لي الفرصة لأطلعكم على ما يجول في خاطري، وأرجو منكم أن تصغوا لهذه الكلمات القصيرة لاقتبس منكم المشورة... فأنا أتأمل منذ سنتين الأزمة التي تعيشها البشرية جمعاء في وقتنا الحاضر، أزمة أخلت بموازين العقل والأخلاق وجوهر الإنسانية.. فقد افتقدنا الصدق.. افتقدنا الأخلاق... افتقدنا الوفاء.. افتقدنا الإخلاص لأدياننا وللإنسانية... وتبلور في ذهني أن أطلب من ممثلي أتباع الأديان السماوية الاجتماع كأخوة يشتركون في إيمانهم وإخلاصهم لكل الأديان وتوجههم إلى رب واحد للنظر في إنقاذ البشرية مما هي فيه).

لقد كانت دعوة خادم الحرمين الشريفين واضحة وصريحة ومباشرة عندما قال: (لهذا فقد عقدت العزم والنية بإذن الله أن تكون هناك وفي أقرب وقت ممكن مؤتمرات لأخذ رأي اخواني المسلمين في جميع أنحاء العالم وبعدها نجتمع مع إخواننا من كل اتباع الأديان التي ذكرتها، ومن فيهم الخير لإنسانيتهم وأخلاقهم ونتفق على ما يكفل صيانة الإنسانية من العبث الذي يعبث بها حتى من أبناء هذه الأديان).

أصداء واسعة لدعوة المليك

وقد وجدت دعوة خادم الحرمين الشريفين صدى كبيراً في كل أنحاء العالم واستشعرت رابطة العالم الإسلامي مسؤوليتها الكبرى بوصفها منظمة شعبية إسلامية عالمية فتجاوبت مع هذه الخطوة التاريخية إسهاماً بدعمها والتفاعل معها.

تخفيف حدة الصراع العالمي

ويأتي اجتماع عدد من الشخصيات العالمية المتميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات المعتبرة للمشاركة في المؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مدريد اليوم الأربعاء بحضور جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا ودولة رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثباتير وعدد من الشخصيات العالمية المهتمة بمثل هذا الحوار... يأتي إدراكاً من خادم الحرمين لما يعيشه العالم من أزمات وما تواجهه الشعوب من كوارث.

ويترجم المؤتمر مساعي خادم الحرمين لتخفيف حدة الصراع العالمي وتعميق قيم العدل والتعاون والتسامح بين الشعوب.

وقد جاء عقد المؤتمر في الوقت الذي يشهد به العالم تصدعات وخلافات ونزاعات دينية ومذهبية، ليكون الحوار هو الحل الأمثل والأجدى للخروج إلى صيغة توفيقية، فالعالم بحاجة ماسة إلى الحوار لتجنب الحروب والفتن التي تعيق التفاهم والتقدم والألفة بين شعوب العالم.

التعرف على ما في الرسالات السماوية من حلول للأزمات

ولاقت دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد المؤتمر إجماعاً دولياً واسعاً خاصة لما يهدف إليه المؤتمر من التعرف على ما في الرسالات السماوية من حلول للمشكلات التي يحرص المجتمع الدولي على حلها من خلال منظماته العالمية. وذلك ما يميز المؤتمر العالمي للحوار فهو لن يكون حواراً سياسياً يناقش الملفات السياسية الساخنة لكنه حوار حول المشترك الإنساني وجمع العالم حول ما يضيف إلى الحضارة الإنسانية أسساً للتعاون الدولي المشترك بين أتباع الديانات السماوية وغيرها من العقائد والثقافات والمعتقدات الدينية الأخرى.

تمثيل دولي كبير

ومن المتوقع أن يحظى مؤتمر مدريد بتمثيل دولي كبير ومشاركة واسعة من دول العالم الإسلامي والمسيحي حيث سيشارك في فعالياته المؤتمر 199 شخصية دينية وسياسية واعتبارية وجهت لها الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي دعوات المشاركة في المؤتمر وذكرت دوائر إعلامية في الأمانة العامة للرابطة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تشارك بوفد كبير ربما يكون الأكثر عدداً بين الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر.

ويتوقع أن يضم الوفد الأمريكي 38 شخصية يليه الوفد البريطاني الذي سيضم 23 شخصية ويليها وفد المملكة الذي سيمثله 16 شخصية فالوفد المصري وسيضم 13 شخصية.

ولم يكن اختيار العاصمة الاسبانية مدريد لاحتضان المؤتمر العالمي للحوار عشوائيا ً.. بل لما لاسبانيا من أهمية تاريخية باحتضانها الديانات السماوية الثلاث على مدى عدة قرون شهدت التعايش الديني المشترك وهو ما لم يتوفر في أي دولة أخرى في العالم.

200 شخصية عالمية مشاركة

تلقت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حتى الآن موافقة أكثر من 200 شخصية عالمية متميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات يمثلون أربعاً وخمسين دولة للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه الرابطة في العاصمة الأسبانية مدريد ابتداء من اليوم الأربعاء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

فقد تلقت الرابطة موافقة ثلاث وأربعين شخصية من الولايات المتحدة أبرزهم رئيس مجلس الفتوى في الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية ورئيس الجمعية الإسلامية في أورانج كوانتي الدكتور مزمل حسين الصديقي، والمدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض، ومدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي للسلام في أمريكا الدكتور جون إسبو سيتو، ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية للسلام في أمريكا البروفيسور الدكتور وليام بيكر، والأمين العام لمجلس الأديان العالمي من أجل السلام الدكتور وليام فندلي.

والأمين العام لقمة السلام الألفية لزعماء الأديان والروحيين في الأمم المتحدة الدكتور باوا جين، ومدير البرنامج العالمي للحوار الديني والتعاون الدكتور شانتا بريماوا ردانا، ومدير المعهد العالمي للحرية الدينية البروفيسور توماس شيرماخر، ومدير مركز الوثائق اليهودية في الاتحاد اليهودي الأمريكي في نيويورك ميكائيل بالي، رئيس اللجنة اليهودية الدولية الأمريكية لقضايا حوار الأديان في نيويورك دافيد روزن، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة جورج تاون الدكتورة جين دامن مكولفي، ورئيس الدراسات الإسلامية الكاثوليكية البروفيسور سكوت السكندر، ورئيس منظمة الضمير العالمية الدكتور جيمس جنينغز، ومؤسس حركة الكفاح متعددة الأطياف وقائد حركة الحقوق المدنية في واشنطن جي سي جاكسون، والمدير التنفيذي بمركز الحوار والدراسات بين الأديان الدكتور محمد شفيق، ومدير الاتصالات الاستراتيجية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إبراهيم كاري دوغلاس هوبر، والمدير التنفيذي للمؤتمر بين الأديان كلارك لوبنستاين.

كما تلقت الرابطة موافقة رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان والثقافات في الفاتيكان جان لويس توران، ورئيس المعهد البابوي للدراسات العربية في الفاتيكان ميكائيل انجل أيوسو كيكوست، ومدير مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية وزميل كرسي أمير ويلز لدراسة العالم الإسلامي كلية مجدلين جامعة اكسفورد الدكتور فرحان نضامي، والمدير التنفيذي لمنتدى الأديان الثلاثة مارك ابرت.

وتلقت الرابطة أيضا موافقة النائب في البرلمان الأوروبي رئيس مؤسسة ثقافة السلام في أسبانيا البروفيسورفيد يريكو مايور تراقوتا، والمديرة العامة لمعهد البيت العربي والمعهد الدولي لدراسات العالم العربي الدكتورة خيمامارتين مونيوث ورئيس الفيدرالية الإسلامية للهيئات الدينية في أسبانيا محمد حامد علي، ومديرة جمعية سانت ايجيديو في مدريد الدكتورة تيسكار اسبيغارس، ومدير مكتب الشؤون الدولية لجمعية سانت ايجيديو جيسس روميرو تريلر. كما تلقت موافقة رئيس مركز العلاقات المسيحية الإسلامية (كولون في ألمانيا) توماس لمن، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى للمسلمين في ألمانيا ايوب اكسل كولر. ورئيس جمعية الإسلام والغرب في فرنسا الدكتور فرنسيس لاماند، والمتخصص في المجلس اليهودي الإسلامي البروفيسور برنارد كانوفيتش، ورئيس مشروع تقريب وجهات النظر بين المثقفين المسلمين وغير المسلمين في فرنسا الدكتور آبي رادكين، ورئيس الأساقفة في البرشية الأرمينية لدى فرنسا نور فإن زكريان، وعضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في هولندا الدكتور كريست تاين فإن نسبن، وبروفيسور مدرسة البعثات والأديان في النرويج الدكتور جان اوبسال، ونائب رئيس المفتين لروسيا الاتحادية الدكتور مراد مرتازين، نائب رئيس جمعية التاويين في الصين جانغ جيو، ونائب رئيس الجمعية البوذية الصينية شيو جينغ، ونائب جمعية بوذا الهندية في نيودلهي رام بال سينغ جاوتام، ومدير مؤسسة الحوار العالمية في نيودلهي الدكتور وراما، ورئيس السيخ في نيودلهي برامجيت سينغ سارنا، وزعيم الفرقة الهندوسية (سناتن دهرم) شنكر آراجاريا اونكارانند سرسواتيجي ماهراج.

كما سيشارك رئيس التجمع البوذي الدولي ورئيس لجنة اليابان في المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام الدكتور نيتشكو نيوانو، ونائب رئيس الإدارة الدولية لمؤسسة اوموتو هيرومي يانو والأستاذ بجامعة طوكيو البروفيسور يوزو اتكاكي ورئيس مركز الكنائس البروتستانتية في مصر الدكتور صفوت نجيب البياضي، عضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الدكتور ميلاد مخائيل حنا، ومدير برنامج الحوار الإسلامي المسيحي لمجلس كنائس الشرق الأوسط في لبنان الدكتور فادي ضو، والأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور رياض جرجور، والمدير التنفيذي للمركز الاردني لبحوث التعايش الديني الايكونوس نبيل حداد ورئيس التجمع الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رؤوف أبو جابر ومطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران مارغر ياغور يوس يوحنا إبراهيم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد