Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/07/2008 G Issue 13075
الاربعاء 13 رجب 1429   العدد  13075
الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار تصل إلى مدريد

مدريد - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان - عبيد الله الحازمي

تدفقت وفود المشاركين في المؤتمر العالمي للحوار الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في العاصمة الإسبانية مدريد، للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي سيبدأ أعماله الأربعاء بحضور جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا، ودولة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثباتيرو، وعدد من الشخصيات العالمية المهتمة بالحوار بين أتباع الأديان وممثلي الثقافات والحضارات الإنسانية، وقد أشادت الوفود المشاركة في المؤتمر باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار، وبافتتاحه ورعايته لأعمال المؤتمر.

وبيَّن معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المؤتمر سينطلق مما توصل إليه المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقدته الرابطة في مكة المكرمة في نهاية شهر جمادى الأولى، حيث بيَّن العلماء المشاركون فيه مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله، مما يربطه بمشروعية إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال د. التركي: إن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الذي دعا إلى الحوار ووجه بعقد المؤتمر العالمي للحوار أدرك ما تعيشه البشرية اليوم من أزمات، وما يعيشه البشر من بعد عن هدي خالقهم، ورأى أن الحوار والتفاهم والتعاون فيما يجتمع عليه البشر من قيم ومبادئ أخلاقية يخفف حدة الصراع العالمي، ويعمق قيم العدل والتعاون والتسامح والسلام في حياة الناس.

وأوضح معاليه أن من وسائل الدفاع عن الإسلام في هذا العصر وإبراز قيمه وحضارته في خضم التحديات والتطور في حياة الإنسان أن يمدّ المسلمون جسور الحوار مع غيرهم، لا سيما وأن عالمية الإسلام تقتضي التعرف على الآخرين، واستكشاف ما لديهم من مفاهيم تسهم في التفاهم والتعاون بين الناس والتوصل إلى صيغ لحل المشكلات التي ترهق المجتمع البشري.

وأضاف: إن الحوار الذي سيتركز حول المشتركات الإنسانية يتيح مجالاً للمسلمين للتعريف برصيدهم الثقافي والعلمي والتشريعي ويفسح لهم الطريق للإسهام في توجيه الفكر الإنساني من خلال الحوار المفتوح والتداول بين مختلف الرؤى الحضارية والثقافية في حل المشكلات والتحديات التي تواجه الإنسان.

وبيَّن د. التركي أن على المهتمين بالحوار في العالم أن يتعرفوا على ما في رسالات الله من حلول للمشكلات التي يحرص المجتمع الدولي على حلها من خلال هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات التعاون الدولي المختلفة، مضيفاً أن ما أصدرته هيئة الأمم المتحدة من قرارات بشأن الحوار بين الأمم والثقافات والحضارات المختلفة سيكون مشجعاً ودافعاً لأتباع الأديان والثقافات المعتبرة في العالم للتفاهم والتعاون من خلال حوار واضح متكافئ بين الأطراف المختلفة.

وأكد د. التركي أن مراجعة الوثائق والبيانات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بشأن التعايش السلمي، والحوار والتواصل والتفاهم بين الشعوب تؤكد أن أمم العالم الممثلة في الهيئة ترغب في الحوار وتؤيده، وترفض في المقابل دعوات الصدام بين الأمم والصراع بين الحضارات.

وقال معاليه: إن المسلمين يرحبون بدعوات هيئة الأمم المتحدة للحوار والتفاهم والتعايش، لأن الإسلام سبق في الدعوة إلى ذلك، مشيراً إلى أن المؤتمر العالمي للحوار لن يغفل اهتمام الهيئة الدولية بالحوار والتعايش والتسامح بين الشعوب، وستقوم الأمانة العامة للرابطة بتزويد الهيئة والمنظمات الدولية بما سيصدره المؤتمر بشأن هذه الموضوعات، أملاً في تحقيق التعاون الدولي الجاد بين ممثلي الشعوب الإنسانية في مجالات الحوار العملية، التي تأمل الرابطة أن تكون في مصلحة جميع الشعوب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد