نالت الأم (الوالدة) قصداً كبيراً في مجال الشعر الشعبي وقيل في الأم القصائد الكثيرة والأبيات الشعرية من كبار الشعراء السابقين واللاحقين وتسابقوا في بيان حقوقها على الأبناء والبنات شعراً ونثراً، كما أجاد كثر من شعراء ميدان الشعر الشعبي في وصف معاناة الأم في تربية أبنائها وصبرها على المتاعب والمشقة، في ذلك فهم يصفون الأم كالنخلة الباسقة وكالشمس في البيت، حيث التمر اليانع والنور المضيء، فالأم لها فضل كبير ومنزلة عالية وقدر رفيع والأم مدرسة الحياة، فهي أعدت الأجيال وربت الأبناء وكافحت من أجلهم وتحملت العناء والنصب في سبيل راحة أبنائها، فلذلك احتلت مكان الصدارة عند كثير من الشعراء فنثروا القصائد من أجلها حتى بعد فراقها الأبناء والأهل يرثونها بقصائد الرثاء، مبينين لوعة فراق الأم ويتذكرون فضلها ومحاسنها والله سبحانه وتعالى قرن طاعته بطاعة الوالدين وحث على الإحسان إليهما في حياتهما وبعد مماتهما.