ما زالت الرسائل تتدفق على صحيفة (الجزيرة) من قراء ومحبي (الجزيرة) وممن أثلجت صدورهم خطوة (الجزيرة) الجريئة، وممن يبحثون عن الحقيقة والحق ويدورن معه أينما دار والكل أجمع وهنأ ورحّب بهذا الإنجاز الأول من نوعه على مستوى الصحافة السعودية طوال تاريخها.
لقد أكدت الرسائل عظم ما أقدمت عليه الصحيفة خدمة للصحافة والقارئ والمعلن الذين غيبوا وعتم عليهم طوال سنين مضت بأرقام لا صلة لها بالحقائق والواقع مطلقاً وهي إذ تقوم بهذا الدور فمن باب استشعار المسؤولية التي كان لا بد لأحد أن يتحملها ويصرح بها عالمياً وكانت (الجزيرة) وكان الإعلان، وكانت الأرقام. وقد أكدت (الجزيرة) الشفافية التي نادت بها منهجاً واتخذتها مسلكاً وقامت بها فعلاً فكانت نقلة نوعية بكل المقاييس للصحافة في مملكتنا الحبيبة سيذكرها القاصي والداني على مر الأيام والسنين، وستظهر إيجابيات هذه الخطوة الجبارة على كافة المستويات في قادم الأيام، فمع كل إشراقة فجر جديد ستنمو بذور الشفافية وستكبر ولن يقبل القارئ بعد اليوم إلا الشفافية والمصداقية وسيبحث عنها ولن يرضى بغيرها وهذا هو الهدف النبيل من كل ما قامت به (الجزيرة) وستقوم به مستقبلاً. ويشرفها دائماً أن تنقل كل ما تجود به أقلام محبيها وتفرد لذلك صفحات مضيئة كما تفعله الآن.