سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
تحية طيبة وبعد:
تتواصل جرائم ومشكلات العمالة ذكوراً وإناثاً، سائقين وخادمات، ويكاد لا يمر يوم إلاّ وتطالعنا الصحف بجرائمهم المتعدّدة الأشكال والألوان، وهناك سجل كبير لدى أقسام الشرطة والجوازات لمخاطر هذه العمالة، والمتسترين معهم.
ولقد استوقفني في جريدتكم تعقيب للدكتورة صباح العرفج على موضوع كتبه الأخ سلمان العُمري عن العمالة الآسيوية ومخاطرها، هكذا فهمت الموضوع عند قراءتي الأولى لتعقيب الأخت صباح، وحينما رجعت لمقال الأستاذ العُمري وجدت أنه أصاب كبد الحقيقة فيما تناوله عن العمالة البنجلاديشية بالذات، وجرائمها المستمرة ذات الأصناف والأنواع والأشكال المتعددة!!.
واستغربت كثيراً تولِّي الأخت صباح العرفج مهمة الدفاع، ولبس عباءة المحاماة عن العمالة البنجلاديشية، وعن وزارة العمل في نفس الوقت، حينما برّرت أنّ المشاكل غير مقتصرة على العمالة البنجلاديشية، بل ربما تكون الهندية أشد خطراً وأنكى، وقولها في تعقيبها على (العُمري) إنّ وزارة العمل ممثلة في وزيرها الفاضل يتحدث عن واقع إحصائيات ودراسات!
وأقول للأخت الفاضل - وأنا هنا لست محامياً عن العُمري كما فعلت صباح - ولكن واقع سجلات الشرطة في كل منطقة هي الأدرى والأعلم عن جرائم العمالة البنجلاديشية وغيرها، وليست وزارة العمل، كما أنّ الكاتب سلمان العُمري أخذ العمالة البنجلاديشية كأنموذج فقط من خلال اطلاعه ورصده لما كتبته الصحافة السعودية على مدى ثلاثة أيام، وهذا على سبيل المثال، كما أنّ الشر غير مقتصر على فئة دون أخرى، ولكن مشكلات (العمالة البنجلاديشية) لا تُعَد ولا تحصى و(العُمري) لم يحضر هذه المعلومة من منزله، بل رصدها من الصحف، ولعلّ الخبر المنشور في هذا اليوم، وتحديداً في الصفحة الثامنة من هذه الجريدة الغرّاء والمعنون (القبض على بنغاليين يقومان بتمرير المكالمات الدولية) هو أدعى لكل قول وكلام، والمختصر المفيد أنّه لا يمر يوم إلاّ وتطالعنا الصحف عن مشاكل البنجلاديشيين أكثر من غيرهم!!
علي بن سعيد القحطاني