المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك وفقه الله .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تصفحت صحيفتكم الغراء يوم الخميس الموافق 14-7-1429هـ، واطلعت على مقال عن (المخدرات)، وإن مثل هذه الموضوعات الهادفة فيها توعية للمجتمع وتحذير أفراده من المشاكل الاجتماعية أو الأمراض التي تضر الوطن والمواطنين. إن انتشار ظاهرة المخدرات بين الأفراد ينعكس على الأسر، ويحدث شرخاً عظيماً فيها، فينشأ التوتر والشقاق والخلافات والعداوة والبغضاء والمنازعات فتنهدم الأسر، وينعكس ذلك على المجتمع والوطن، فيصبح المجتمع مجتمعاًَ مريضاً بأخطر الآفات، يسوده الكساد والتخلف، وتعمه الفوضى، ويصبح فريسة سهلة للأعداء للنَّيل منه في عقيدته وثرواته، فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطراً على الإنتاج والاقتصاد.
وللمخدرات أضرار دينية تصيب متعاطي المخدرات كالصرف عن الصلاة، وهناك الأمراض الصحية المستعصية التي أعيت الطب، وعجز الأطباء عن علاجها، تهدد صحة متعاطي المخدرات، والأمراض النفسية مثل: القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي والشعور بالاكتئاب والاضطرابات السلوكية.
وانتشار هذه السموم سبب لكثير من الأضرار الأمنية كانتشار الجرائم مثل القتل والسرقة والضرب والانحرافات والاعتداء على الآخرين.. فيكون المجتمع ضعيفاً بلا كيان ولا وعي ولا إبداع.
وهناك الآثار الاقتصادية للمخدرات، فإن كانت المخدرات تفتك بالجسم صحياً ونفسياً فهي تفتك أيضا بالمال، مال الفرد ومال الأمة، فهي تخرب البيوت العامرة وتيتّم الأطفال، وتجعلهم يعيشون عيشة الفقر والشقاء والحرمان، فالمخدرات تذهب بالأموال، وعليه تسوء الأحوال المالية.
عبدالعزيز السلامة - أوثال