واشنطن - باريس - لندن - أ ف ب
توعدت الدول الست الكبرى المعنية بالتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني أمس الاثنين، طهران بفرض مزيد من العقوبات عليها، وذلك بعد محادثة هاتفية بين المفاوض الإيراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لم تخرج بنتيجة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية غونزالو غاليغوس إن المديرين السياسيين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عقدوا أمس مؤتمراً عبر الهاتف، وتوافقوا على (اتخاذ تدابير اخرى بحق إيران) إذا لم تسلم طهران ردا إيجابياً (واضحاً) على عرضهم للتعاون.
وأضاف أن جليلي أوضح خلال المحادثة إن إيران ستقدم رداً خطياً على عرض الدول الكبرى اليوم الثلاثاء.
وخيرت القوى الكبرى إيران بين أمرين: إما أن تقبل التعاون وتعلق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، وإما أن تواجه عقوبات متصاعدة من جانب المجتمع الدولي.
وهددت فرنسا وبريطانيا أمس إيران بفرض عقوبات جديدة عليها إذا لم ترد إيجابا اليوم الثلاثاء على عرض التعاون الذي قدمته الدول الست الكبرى.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها أمس إذا لم يكن الرد إيجابيا فستواجه إيران عقوبات جديدة.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن سيخيب أملها إذا لم يكن هناك رد على الاقتراحات بحلول الغد (اليوم) ولن يكون لنا خيار سوى أن نطلب من الأمم المتحدة تطبيق عقوبات جديدة).
وفي مقابل هذه التهديدات أكدت إيران أمس انها اختبرت سلاحاً مضاداً للسفن من صنع إيراني يبلغ مداه أكثر من 300 كلم.
وقال قائد وحدات النخبة في حرس الثورة الجنرال محمد علي جعفري للتلفزيون الرسمي (لا يمكن لأي سفينة عدوة أن تفلت من هذا الصاروخ).
ونبه جعفري إلى سهولة قيام إيران باغلاق مضيق هرمز الذي يصل عبره معظم النفط إلى الشرق الأوسط، وذلك في حال مواجهة عسكرية على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
