Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/08/2008 G Issue 13095
الثلاثاء 04 شعبان 1429   العدد  13095
روح القانون
لائحة انضباط الحكام!!
إبراهيم العمر

في البداية أرحب بالإخوة القراء لتوقف (روح القانون) لظروف سفري.. وأعتذر لهم لتعليقي المتأخر على لائحة العقوبات والغرامات في نسختها المعدلة من لجنة الانضباط وعلى طريقة أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل.. أن تكتب متأخراً خيراً من ألا تكتب!! سيما وأن اللائحة مليئة بالعقوبات والغرامات التي تمثل أهمية للحكام لتأدية مهامهم داخل المستطيل الأخضر.

وبقدر سعادتي بفكرة تجديد مواد وبنود اللائحة إلا أن الحديث عنها يتطلب التوقف عند أمرين أولهما آلية الإعلان عن اللائحة الجديدة وصيغة نشرها حيث لم تتسم بالصفة الرسمية المعتادة؟

الأمر الثاني على اعتبار أن اللائحة معتمدة فهي أشبه بمن يشخص (الدواء) دون أن يحدد (الداء)!! أو تجاهل تحديده!! حيث ركزت اللائحة على كل العناصر المشاركة في منافسات كرة القدم (جماهير، لاعبين، حكام) وأغفلت أو تناست (الإداريين)!! من أعضاء الشرف ورؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارة، وخاصة أن اللائحة حددت عقوبات الحكام فيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المختلفة للإساءة والانتقاد لأي شخص كان أو مسؤولي ومنسوبي الرئاسة أو الاتحاد أو المتعاونين معهما يعاقب الحكم بالعقوبة التي تراها لجنة الانضباط مناسبة بالإيقاف ما لا يقل عن ستة أشهر بالإضافة إلى عقوبة مالية لا تقل عن (15) ألف ريال!!!!!. أليس مثل هذا النص يقلل من مكانة الحكم ويقلل من أهمية الدور الذي يقوم به. ولماذا هذا النص بالذات ضد الحكم ولم يشمل بقية العناصر اللاعبين والإداريين بالذات الذين تجاهلتهم اللائحة تماماً وهم العنصر الأكثر حديثاً وتصريحاً نقداً وتجريحاً ضد الحكام وضد لجنة الحكام وضد مسؤولي اتحاد الكرة دون رادع ولا زاجر، لماذا خلت لائحة الانضباط من عقوباتهم وغراماتهم تماماً؟ وما هي الأسباب التي تقف وراء غياب نصوص العقوبات والغرامات ضد الإداريين؟

وقبل أن أطوي صفحة لائحة الانضباط لا بد من طرح تساؤل: هل لجنة الانضباط مسؤولة أو مطالبة بعقوبة لاعب تأخر عن الالتحاق بالمنتخب؟ أليست مثل هذه العقوبات مسؤولية مناطة بلجنة المنتخبات دون غيرها.. توقعاتي الشخصية أن ما نشر مشروع لائحة مقترح!!

عودة التحكيم المحلي

** لم يعد التحكيم السعودي ومنذ مطلع الألفية الميلادية الحالية يقنع في حضوره الميداني.. ويبهر بعطائه الفني.. وفقد أيامه الزاهية.. ومنذ أن فقد ثقة المسؤولين أصبح الحكم يعيش تحت خط الفقر من الناحية المعنوية والذهنية ب(مزاحمة!!) الحكم الأجنبي له وليس (منافسته!!) لأن الظروف والمقاييس غير متكافئة بين الصافرتين؟

ومما لا شك فيه أن هناك عدة عوامل كان لها التأثير المباشر فيما وصل إليه التحكيم من حال متردية أوجزها في عاملين: كثرة تعاقب اللجان، وسوء منهجيتها العملية؛ لطغيان العمل الفردي وانعدام العمل الجماعي المنظم الذي يكسر حاجز المصالح الخاصة.. وهذا يتحمل جزءاً منه الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تقع عليه مسؤولية متابعة عطاءات وعمل كل لجان الاتحاد بشكل (ربع سنوي) على أن تتولى أعمال المتابعة والتقويم لجنة مشكلة من أصحاب الخبرة والمتخصصين على أن تكون هذه اللجنة تملك خطة عمل طويلة المدى وفق استراتيجية واضحة المعالم بهدف التطوير والتخطيط وتذليل العوائق والصعوبات لا تتبدل ولا تتغير بتغير اللجان وتعاقبها. مع العمل على تحفيز الحكام من خلال الجوائز. وإن كنت أتطلع إلى أن تشمل زيادة مكافآت التحكيم جميع المباريات التي تقام تحت إشراف مباشر من اتحاد الكرة كدوري الدرجة الثانية والشباب والناشئين التي يقودها حكام صاعدون إلى التحكيم في حاجة لاستمرارهم.

تناتيف

** كل الأمل أن يتدخل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الأب الروحي للحكام السعوديين في ثني الحكم الدولي علي المطلق عن الاعتزال حيث لا يزال قادراً على العطاء وعمره يسمح له بالاستمرار على القائمة الدولية إلى عام 2010م. والتحكيم المحلي لايزال في حاجة إليه لما يملكه من قدرة وخبرة.

** بعيداً عن تصنيفات IFFHS للدوريات في العالم فإن الدوري السعودي يظل محل اهتمام ومتابعة شريحة كبيرة من الرياضيين من الخليج إلى المحيط لما تملكه الأندية السعودية من نجوم كبار محللين وأجانب.

وفي يقيني أن رزنامة المسابقات السعودية وما يتخللها من تقديم وتأجيل وتداخل لا تعطي مبرراً لاحتلاله المركز الثامن عربياً!! فالعبرة بالمستويات الفنية والمتابعة الجماهيرية والإعلامية.

** اعتماد طريقة واحدة لتحديد جداول مباريات الدوري العام وهي أسلوب (ضد عقارب الساعة) دون تغير من أهم أسباب سوء جدولة مراحل الدوري. إن مراعاة ظروف الأندية من حيث مواعيد مشاركاتها الخارجية أمر في غاية الأهمية. كما أن مراعاة الأندية المتنافسة والمباريات ذات الطابع التنافسي والحضور الجماهيري من الأولويات بتوزيعها على مراحل مختلفة، فليس من المعقول أن يلتقي النصر والأهلي في الأسبوع الأول.

** احتراف اللاعب حسين عبدالغني في نادي نيوشاتل السويسري يؤكد أن اللاعب لا يقيم بسنه وإنما بعطائه داخل الملعب وانضباطه خارجه. فهل يكون احتراف عبدالغني سبباً في تغيير قناعاتنا البالية.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد