Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/08/2008 G Issue 13099
السبت 08 شعبان 1429   العدد  13099
مقتل 30 جورجيا و 1400 من المدنيين و10 من الروس.. وسقوط 5 مقاتلات.. وفرار الآلاف من السكان
جورجيا تسيطر على أوسيتيا الجنوبية.. وروسيا تتدخل و المعارك تتواصل

موسكو - سعيد طانيوس - تبيليسي - بروكسل - الوكالات

تفجرت التوترات بشأن إقليم اوسيتيا الجنوبية الذي يسعى للانفصال عن جورجيا أمس الجمعة عندما حاولت جورجيا تأكيد سيطرتها على المنطقة مستخدمة الدبابات والصواريخ بينما أرسلت روسيا قواتها لصد الهجوم.

واندلعت معارك ضارية وعنيفة في اوسيتيا الجنوبية الانفصالية بالدبابات والمدفعية شارك فيها الطيران الحربي وسقطت عاصمة اوسيتيا (تسخينفالي) في يد القوات الجورجية بعد أن دمرت بالكامل.

كما خلفت المعارك أكثر من 1400 قتيل من المدنيين و10 جنود روسيين وأسقطت القوات الجورجية 5 طائرات روسية.

وأعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان جورجيا سيطرت بشكل شبه كامل على منطقة اوسيتيا الجنوبية بما فيها العاصمة تسخينفالي، مشيراً إلى سقوط 30 جورجيا في المعارك.

وقال ساكاشفيلي في كلمة تلفزيونية: إن القوات الجورجية (تسيطر على كامل أراضي اوسيتيا الجنوبية باستثناء دجافا) البلدة الواقعة شمال العاصمة تسخينفالي. وأكد إننا نسيطر تماما على تسخينفالي.

في المقابل أعلن رئيس اوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي مقتل 1400 شخص في الهجوم الذي شنته جورجيا على منطقتها الانفصالية.

كما أعلن الجهاز الإعلامي في المديرية الروسية لمسائل الهجرة ان الآلاف من سكان اوسيتيا الجنوبية فروا إلى روسيا نتيجة تفاقم التوتر في المنطقة.

وتدخلت روسيا التي تدعم الانفصاليين في اوسيتيا حيث أرسلت تعزيزات إلى اوسيتيا الجنوبية.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن شهود ان رتلا عسكريا روسيا دخل منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا آتيا من روسيا.

وذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس انها شاهدت نحو خمسين دبابة ثقيلة فضلا عن شاحنات تقل جنودا ومعدات عسكرية تتوجه من فلاديكافكاز عاصمة جمهورية اوسيتيا الشمالية الروسية إلى اوسيتيا الجنوبية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من عشرة جنود روس من قوات حفظ السلام في تسخينفالي.

وفي أولى ردود الفعل حذر أمين سر مجلس الأمن الوطني الجورجي الكسندر لومايا في تصريح ان جورجيا وروسيا ستصبحان (في حالة حرب حقيقية) إذا ما تأكد دخول قوات ومعدات عسكرية روسية إلى اوسيتيا الجنوبية.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حذر في وقت سابق ان روسيا لن تدع مقتل (مواطنيها) في اوسيتيا الجنوبية يمر (دون عقاب)، مؤكدا انها ستدافع عن الرعايا الروس (حيثما وجدوا).

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه افيد عن (مشاهد تطهير اتني) في اوسيتيا الجنوبية.

وحيال تصاعد النزاع وجهت جورجيا نداء إلى المجتمع الدولي داعية إياه إلى وقف (اعتداء عسكري مباشر) من روسيا على أراضيها،

بحسب ما قالت وزيرة الخارجية الجورجية ايكاترين تكيشيلاشفيلي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

أما الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الفنلندي الكسندر شتوب فدعا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في اوسيتيا الجنوبية، فيما أرسلت المنظمة موفدها الخاص هايكي تالفيتي إلى جورجيا في محاولة لإعادة الهدوء إلى منطقة النزاع.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي أمس في بيان ان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا سترسل وفدا مشتركا للعمل على وقف اطلاق النار في اوسيتيا الجنوبية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد