Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/08/2008 G Issue 13102
الثلاثاء 11 شعبان 1429   العدد  13102
الفيحاء يقع ضحية أعضاء شرفه.. ومكتب المجمعة يديره
الحالة الفيحاوية مستعصية والنادي لتصفية الحسابات فأين المنقذ؟

المجمعة - عمار العمار

لا يمكن تصور الحالة التي يمر بها نادي الفيحاء خلال هذه الفترة والظروف العصيبة التي تكاد تكون الأقسى في تاريخه بداية من هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية إلى العزوف الشرفي الكبير والغريب عن النادي إضافة إلى الغيابات الكبيرة للاعبيه في بداية التمارين التحضيرية للموسم الرياضي الجديد وبعد انتهاء فترة تكليف إدارة الأستاذ عبد العزيز المحارب واعتذار أمين عام الصندوق الأستاذ عبد الله أبانمي الذي أطاح بآمال الفيحاويين في تكليف جديد لرئيس النادي والأمين العام وأمين الصندوق لتسيير أمور النادي في الفترة القادمة! ويبدو أن الفريق يعد العدة ليعود مجدداً إلى دوري المناطق..

ففي العام 1410 هـ الفريق من الأولى للثانية (المناطق آنذاك) ولكن لم يكن الحال بهذه الحال.. أما الآن فالنادي بلا إدارة أو لاعبين أو أعضاء شرف عدا القليل جداً منهم وأصبح رهين مكتب رعاية الشباب بالمجمعة لتسيير أموره والتوقيع على مخاطباته حتى إن سكرتير النادي يذهب لتوقيع الخطابات من مدير المكتب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسط فرجة ومتعة لرجالات المجمعة وأعضاء شرفه بالحالة الفيحاوية المزمنة التي استفحلت في السنوات الأخيرة؟! وكأن الأمر لا يهمهم إلا عندما يتعلق الأمر بتسليم النادي رسمياً للرئاسة العامة ويعلم الجميع ماذا سيكون عندها من توسلات و(طقة صدر) بالدعم..ولا يكاد أي مشجع فيحاوي أو متابع رياضي أن يصدق ما يحدث لنادي الفيحاء بعراقته وهو يمر بهذا الوضع وهذه الأزمة التي سبق وأن مرّ بحالات مشابهة لها ولكن لم تصل إلى هذا الحد..وليت الأمر يتوقف عند هبوط الفريق وابتعاد اللاعبين ولكن الطامة الكبرى وهي المشكلة الحقيقية للفيحاء والتي تكمن في ابتعاد أعضاء الشرف عنه وهي مشكلة ترافقه منذ زمن وهذه هي أحد أسباب الهبوط وهو ما أدخل النادي في إشكاليات كبيرة وخطيرة وهو الآن يقع ضحية أطراف معروفة ومكشوفة للجميع ولكن من يستطيع الحديث؟الأمر برمته يتحمله أعضاء شرف الفيحاء في المقام الأول وهم الذين أسقطوا النادي ومن ثم تجاهلوه وأصبح النادي أسيراً لهم وضحية لأمزجتهم! وأصبح النادي مسرحاً لتصفية الحسابات بين هذا وذاك..!!

نادي الفيحاء ضحية أعضاء شرفه أو من يسمي نفسه عضو شرف بمجرد أنه دفع مبلغ العضوية الشرفية وهو10 آلاف ريال فقط لا غير..

فالدعم المادي الشحيح الذي يقطر به هؤلاء الشرفيون على ناديهم لا يمكن أن يتماشى مع متطلبات الأندية وهم ينظرون إليه يئن تحت وطأة الفقر والفاقة المادية ويرتجي تدخل هؤلاء الشرفيين من أجل مصلحة نادي الفيحاء الواجهة الحقيقية لمدينتهم المجمعة.

حال الفيحاء مستعصية ولا تسر ولا حل لها، فالنادي لا يسير في هذه الوقت سوى باجتهادات أشخاص معدودين ومعروفين بحبهم وإخلاصهم لنادي الفيحاء.

السؤال الأكبر: أين هم رجالات المجمعة والفيحاء الذين (يدّعون) حب الفيحاء؟ إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه ومتى يدرك هؤلاء أن ناديهم بحاجة إليهم ليس بالكلام وإنما بالقول والعمل؟

وما هي أسباب ابتعاد أعضاء شرف مؤثّرين جداً عن دعم النادي وعزوفهم حتى عن السؤال عنه؟ ومن يتحمّل وضع النادي إلى هذه الدرجة من السوء؟أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل فيحاوي محب ومخلص ليجد نفسه دوماً أمام طريق مسدود ويبقى في انتظار من ينقذ النادي من كارثته الموسمية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد