Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/08/2008 G Issue 13106
السبت 15 شعبان 1429   العدد  13106
القناة الإخبارية رسالة إعلامية متجددة!
سلمان بن عبدالله القباع

لا شك أن الإعلام المرئي يحقق إضافات خبرية وأحداثاً على مدار الساعة، ويشارك الإعلام المرئي بوساطة قد تكون اجتماعية وسياسية ويبني مستقبلاً ورؤية، ويدمج تلك الرؤية بين المؤسسات الاجتماعية والتعليمية وبين ما يهم ويعانق كل نظرة مستقبلية.

وسائل الإعلام تتعدد مهامها، فلو نظرنا إلى الإعلام المقروء تتجلى بنشر ومتابعة الأخبار والتحقيقات والاستطلاعات التي تنشر عن حدث أو خبر معين، وهناك تلامس وارتباط بين الإعلام المقروء والمرئي، ونجد أن ما ذكر حول مهمة الإعلام المقروء نجدها موجودة في الإعلام المرئي ولكن بتوسع بعلاقة اتصال مباشر ومشاهدة حية يشاهدها كل شخص وفي لحظة معينة.

كثرت القنوات في الآونة الأخيرة على مستوى العالم أجمع.. مختلفة التخصصات، لا نجد في السابق سوى قنوات إخبارية معينة، تندرج تحت تلك القنوات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية، ولكن في الآونة الأخيرة استقل نشاط القناة وتخصصها، فنجد هناك قنوات مختصة فقط للاقتصاد وأخرى للرياضة، وأصبحت قنوات (وساطة) للمجتمعات.

يوجد لدينا اتساع لمفهوم الإعلام، خصوصاً الإعلام المرئي، ونجد أن قناة الإخبارية أصبحت أشهر قناة على الصعيد المحلي، ونالت ما نالت من الجوائز من برامجها المتعددة والمتميزة.. القناة الإخبارية منذ نشأتها قبل خمس سنوات تقريباً لا زالت مستمرة على النهج المعتاد نفسه، بل أصبحت قناة (اتصال) للمواطن، وتعددت البرامج المتنوعة وخصوصاً الاجتماعية، فهناك برامج نالت الشهرة ببثها عبر قناة الإخبارية وأصبحت حديث المجالس. لم تأتِ تلك الإنجازات إلا بالمتابعة المستمرة من مديرها العام الأستاذ محمد التونسي صاحب الخبرة الطويلة، فهو رئيس تحرير سابق لصحيفة ومدير قناة الآن، خبرة ملتمسة من سنوات مضت، ضخ أفكاره ولامست الإعلام المقروء وأبدع، والآن دمج تلك الخبرات والممارسات الطويلة عبر الإعلام المرئي!!

كان دعم القناة أيضاً من الزملاء القائمين على تلك البرامج من وجود الأفكار والطرح وتدوين كل ما يلامس جرح المواطن واحتضان معاناة مستمرة والحديث عنها على طاولة الحوار، وأيضاً ملامسة للمواطن من طرح قضية ما ومناقشتها مع المسئولين. ولعل أبرز البرامج التي ما زال صداها يتردد برنامج (برسم الصحافة) الذي كان من إعداد وتقديم الزميلة الإعلامية ريما الشامخ -شفاها الله. ولدى القناة سياسة مستمرة، وهي متابعة ما يستجد من أحداث إخبارية على المستوى المحلي أو الصعيدين العربي والعالمي. وكانت القناة الإخبارية تعمل وفق تصورات إعلامية متجددة لأجل:

* رؤية ومتابعة كل ما يحدث في الوسط المحلي.

* أصبحت تعمل بعمل التوجيه والإرشاد من ناحية التحقق والتحقيق، إذ يحتاج صاحب القضية أو صاحب الحوار إلى ما يدله على نقطة يجد ضالته بها.

* ربط الإشكاليات المتعددة ودمجها وإخراجها بشفافية واضحة المعالم.

* تعمل القناة لتفنيد الحقائق.

وعلى ضوء ما سبق نجد أن القناة متصلة بالقضايا والأحداث وتسعى لفتح مجال التحقيق ومناقشة كل ما يتعلق من أمور وتقصي الحقائق. وتأتي تلك المناقشات من استقطاب أهل الاختصاص ومناقشة عدة أمور حول مسائل مهمة تضخ مصالحها للمستفيد والمتضرر، ولا تنفي القناة وتتوقف حول تحقيق أو معالجة ودراسة قضية ما، فنشاطها متعدد بالمشاركة الوجدانية عند حدوث مناسبة للوطن الغالي كذكرى البيعة واليوم الوطني، حيث تقدم المعلومات المناسبة والمواكبة للحدث وتغطيتها والتحدث مع المسئولين والجمهور للتعبير عن الحدث الوطني المهم. ومن ضمن سياسة القناة تقديم الدعم والأخذ بأيدي الإعلاميين الذين يرغبون العمل بالقناة بتعدد مسميات الوظائف الإعلامية من محرر ومذيع ومخرج، تحرص القناة على الشباب الذين لديهم الفكرة والرؤية الحديثة والمستقبلية، فلذلك أصبحت القناة رسالة إعلامية متجددة.

S.A.Q1972@GMAIL.COM



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد