سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. تحية طيبة وبعد:

تعقيباًً على ما ينشر في الجزيرة حول تعقيبات بعض مديري الدوائر الحكومية، وأيضاً بعض رؤساء العلاقات العامة في تلك الدوائر التي نطلع عليها أقول: بصراحة وبكل أمانة إننا نجد ما يحز في النفس وذلك من خلال الهجوم غير المبرر على المحرر وكاتب الخبر في صحيفته وكأن تلك الإدارة معصومة من الخطأ، وكما أنهم اتفقوا في تعقيباتهم على عبارة (مراسلكم لم يذكر الحقيقة وإليكم الحقيقة كاملة)، فإنني أتساءل بكل ألم واستغراب.. أين الحقيقة تلك عنكم حينما اتصل المحرر يبحث عنها عن طريقكم وعن الأبواب المشروعة وعن المعلومة من مصدرها؟ ولكن للأسف تكتفون بالإجابة بقولكم (لا نعلم وسوف نتصل بكم لاحقاً)، ويمضي يوم ويومان وأكثر ولا حس ولا خبر، وإن عاود المحرر الاتصال قالوا: إلى الآن لم يجد حول الموضوع أي جديد. وهنا نجد المحرر الصحفي يبحث عن الحادثة وعن الحقيقة من مصادرها أطراف الحادثة وشهود العيان ومن موقع الحدث وخلال ما شاهد من خلال وجوده في الحدث ينشر الحادثة كاملة وبعد نشرها بشهر أو يزيد نجد مسؤولي العلاقات ومديري تلك الدائرة تعقيبهم وقذفهم للمحرر بأقسى العبارات ولا نعلم سبب التأخير علماً أن الحادثة تكون في يوم وانقضى فقط وأن الذي يعمل هو الذي يخطئ فلماذا لا يتقبلون ذلك النقد البناء الهادف؟ ولكن أعتقد أن تلك الحادثة بالنسبة إليهم مشكلة لا حل لها ولو بعد حين، وغالباً يأتي الرد بعد عقد الاجتماع تلو الآخر مع المديرين والبحث عن أخطاء الصحفي الذي قد يكون خانة التعبير بعض الشيء وهنا تأتي التعقيبات بدءاً من مدير الإدارة ثم رئيس العلاقات العامة وجميعهم ينفون الحادثة نهائياً وكأن شيئاً لم يحصل والضحية هذا المحرر المسكين. علماً بأن هناك عكس هذا فيوجد مديرون ورؤساء علاقات وإعلام متعاونون ومتفهمون مع الصحفيين وينقلون له المعلومة كاملة، وهؤلاء يستحقون الثناء والشكر فعلاً عبر الصحف ولكنهم للأسف قلة. وفي الختام أتمنى من المسؤولين حفظ حقوق المحررين وحمايتهم من التهجم أو القذف الجارح، فهدف الصحفي هو المصلحة العامة فقط.