سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
اطلعت على ما جاء في زاوية (رياض الفكر) للأستاذ سلمان العُمري تحت عنوان: (استراحة ديوانية... شاليه)، والمنشورة في عدد الجزيرة 13091 بتاريخ 29-7- 1429هـ، والذي يلمس فيه قضية مهمة صارت هاجس كل زوجة، بل كل أسرة، يتركها عائلها أواخر كل أسبوع ليذهب إلى الاستراحة أو الشاليه أو المكان المفضل أن يلتقي فيه مع شلة من الأصدقاء، وينسى أو يتناسى أو يتجاهل أسرته التي تنتظره عطلة نهاية الأسبوع ليخرجوا معه، أو ليقضي حاجاتهم، أو حتى يجلس ليتعرف على أحوال أبنائه، وما يواجهونه من مشكلات، أو حتى يستأنسوا بوجوده بينهم. والأخطر من ذلك قيام بعض الشباب بالذهاب إلى هذه الاستراحات، وما يحدث فيها من مخالفات قد تصل إلى حد ارتكاب المحرمات ناهيك عن جلسات النميمية ورفقاء السوء.
ما جاء في مقال (العُمري) أكدته دراسة استطلاعية حديثة عن الاستراحات أجراها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، بين فيها أن 29% من أفراد البحث يذهبون إلى الاستراحات يومياً، وأن الذهاب للاستراحات يتسبب في مشكلات عائلية لأكثر من 37% من مرتاديها، وأن صحبة الأصدقاء سبب الذهاب للاستراحات بعيداً عن رقابة الأسرة.
هذه نتائج خطيرة وتحذير لكل أسرة، وناقوس خطر علينا أن ننتبه إليه جميعاً. فمن حق الشاب أو الأب الذهاب إلى الاستراحة أو الشاليه أو أن يجتمع مع رفاقه، لكن ليس من حق هؤلاء أن يتركوا أسرهم وزوجاتهم وأولادهم وتكون الاستراحات هي المكان المفضل لهم.
وكما قال الأستاذ (العُمري) أسألوا رجال الهيئة والأمن عما يحدث في هذه الاستراحات، فإننا علينا أن نسأل أولاً عن سلوك من يرتادون هذه الاستراحات لدى أسرهم وزوجاتهم لنعرف الحقائق. اتقوا الله يا سادة في دينكم ووطنكم وأهليكم يرحمكم الله.
صالح بن إبراهيم العجلان