Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/08/2008 G Issue 13109
الثلاثاء 18 شعبان 1429   العدد  13109
الفقر العربي.. والحل الخليجي!!
صالح إبراهيم رضا

إلى حين كتابتي لهذا المقال لا تزال الصين متقدمة على جميع الدول المشاركة في الأولمبياد الذي تشترك فيه 54 دولة كل منها يسعى للحصول حتى ولو على ميدالية برونزية واحدة ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، والملاحظ حقيقة على هذا الأولمبياد أن السياسة كانت مفعّلة بطريقة غير مسبوقة والدعم اللوجستي لأبطالهم وبطلاتهم وصل لحده الأعلى، فالصين تريد أن تقول للعالم بأنها الحضارة القادمة التي ستحل بدلاً عن الحضارة الأمريكية، والتاريخ يؤكد ذلك فلكل زمان دولة ورجال، وأيضاً تلك الأيام نداولها بين الناس، مما حدا بالرئيس الأمريكي بوش أن يتواجد إلى جانب منتخبات بلده ليشد من أزرهم فقد أصبحت الهيمنة الرياضية ترمز إلى الهيمنة السياسية أيضاً.

هذا التنين الأصفر القادم بقوة سيكون القوة المهيمنة الأولى على العالم أجمع وكل الدلائل تؤكد تلك البوادر بدءاً بالرياضة، بينما الولايات المتحدة قد استشعرت الخطر الحقيقي القادم ولكنها الأقدار تفعل ما تشاء بأمر الله تعالى.

هذا ورغم إحراز الجزائرية سرية حداد الميدالية البرونزية في الجودو كميدالية أولى للعالم العربي، إلا أن الدول العربية أجمع ليس لها قيمة رياضية اعتبارية بين الدول المشاركة في الأولمبياد، ويظهر جلياً أن كرة القدم قد أخذتنا بعيداً عن الاهتمام ببقية الألعاب ومنها أم الألعاب ألعاب القوى. ولنعرف مدى فقرنا المدعق رياضيا لننظر إلى السباح الأمريكي الأسطوري (مايكل فيلبس) فنجد أنه قد حقق من الميداليات الذهبية لبلده إحدى عشرة ميدالية حتى كتابة هذا المقال بينما فريق كامل لكرة القدم لايقدم غير ميدالية ذهبية واحدة فقط إذا فاز بالبطولة.

لذا وجب علينا أن نغير نظرتنا للرياضة ونراجع منهجنا كعالم عربي مع الرياضة، نعم كرة القدم مهمة ولعبة جماهيرية ولكن على المستوى الأولمبي الناتج في البلدان العربية يكاد يكون صفراً مكعباً...

الأمريكي فيلبس مازال مواصلاً الدفع ببلاده قدماً على صعيد المنافسة للفوز بصدارة الميداليات من جهة، وترسيخ اسمه في قائمة الرياضيين الأسطوريين من جهة أخرى، وذلك عندما تمكن من انتزاع ميداليته العاشرة الأربعاء.

وأكاد أزعم أن دورة الخليج كما رفعت مستوى كرة القدم في دول الخليج يوماً ما، فإنها ستجعل من تنافسنا الخليجي سبباً لرفع الاهتمام بالألعاب المختلفة وعلى رأسها ألعاب القوى، لذا أدعو بقوة أن تتحول دورة الخليج من منافسة في كرة القدم، إلى منافسة في الألعاب الأولمبية مثل ألعاب القوى (أم الألعاب) والسباحة والرماية والفورسية والبعد عن كل شيء فيه كرة من قدمها لسلتها مروراً باليد والتنس، دعونا نهتم بالألعاب غير الكروية وسيكون هناك تنافس خليجي غير عادي ثم يصب ذلك التنافس في نهر الميداليات والمجد الأولمبي.. والله من وراء القصد!

نبضات!!

* حذرنا إخواننا في نادي الاتحاد مراراً وتكراراً بعدم البطر والتباهي بالغنى والاستهزاء بالآخرين وقلنا إن عاقبتها وخيمة إذ سيصبح ناديهم صعيداً زلقاً، ومع ذلك نتمنى كل الخير لنادي الاتحاد وأن يخرج من أزمته الحالية بعد استيعاب كامل الدرس، فقد خرج من أزمات أقوى وأكبر منها!!

* سبق وأن ذكرت أن حسن الراهب مقلب وأكله الأهلاويون وها هي الأخبار تؤكد أن مدرب الأهلي ملادينوف يعتمد على اللاعب عبدالرحيم الجيزاوي القادم من شباب الأهلي بينما حسن الراهب القادم بالملايين (يتكّي) في دكة الاحتياط!!

* عندما يشتري الأهلي عقود عدد من اللاعبين من صغار السن الواعدين فسوف يصقلهم ليقدمهم للمنتخبات الوطنية استكمالاً لعمله الراقي في إيجاد أكاديمية الوطن، بينما جاره الاتحاد يشتري عقود اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات ثم يتم (تحنيطهم) على كراسي الاحتياط حتى ينتهي اللاعب والخسارة تكون للمنتخب الوطني والأمثلة كثيرة!!

* بعد فشل صفقة بخاري مع الاتحاد، هاهي صحافة الاتحاد تحاول أن تجعل من قودين مهاجم الأهلي المتميز صفقة خاسرة للأهلي، ولا أدري لماذا يحاول كتاب ذلك النادي تحميل الأندية الأخرى أخطائهم وسقطاتهم ومشاكلهم وإسقاطها على ناديي الهلال والأهلي تحديداً تغطية وهرباً من الواقع المزري الذي وصل إليه ناديهم، فبدلاً من نقد سلبيات ناديهم وتقديم الحلول لمسئوليه، نراهم يعملون المستحيل لجر الأندية الأخرى إلى حيث يسقطون!!.

* الكابتن الكبير سامي الجابر أنصف الاحتراف الخارجي للاعب السعودي وأنصف بشجاعة زميله الكابتن حسين عبدالغني وهذا ديدن الكبار، وهو لايعجب على كل حال بعض المقهورين من الاحتراف الأوروبي للاعب أهلاوي!!.

* أحدهم يريد جري لمهاترات ومماحكات على صفحات هذه (الجزيرة) الجميلة، إلا أنني أطمئنه بأني أعاف من الرد عليه مهما حاول استثارتي مستقبلاً، لأننا مسؤولي وكتّاب هذه الجريدة تربطنا روابط قوية وأخوية لا أحد يتصور عمقها وصفاءها وروعتها، وليس عندي استعداد لتشويه الصورة الجميلة لمسئولي و كتّاب هذه الجريدة ومحرريها.. مهما كان الأمر!!.

* بصدق وتجرد أتحفظ على المدرب الروماني كوزمين، فقد لاحظت تغييراته في مباراتين حاسمتين للزعيم في الموسم الماضي وكانت تلك التغييرات خطأ لا يغتفر، واستفاد الفريق الخصم من تلك التغييرات استفادة عظيمة، ومنها حكمت أن كوزمين ليس ذلك المدرب اللماح، أما بعد إبعاده للاعب عبدالعزيز الكلثم فقد تأكد لي أن هذا المدرب غير لائق بالهلال وسيكون سبباً في التفريط بالبطولات لاقدر الله!!

* بالتوفيق للأهلي والنصر في البطولة الخليجية رغم تراجع أهميتها عن الماضي البعيد عندما كان الاهتمام بها له قيمة حقيقية وكان يمثل الفرق المتبارية عدداً من لاعبي المنتخبات الخليجية وكان يدور في كواليسها ما يدور!!.

تعزية:

* لأخي العزيز والصديق الغالي الوفي الدكتور عثمان عبده هاشم.. تقبلنا نبأ وفاة والدة الجميع بصدور ملئها الإيمان بقضاء الله.. فاللهم يا حنَّان يا منَّان، اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها واجزها عن الإحسان إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً وآمنها من الخوف والفزع يوم القيامة، أحسن الله عزاكم وجبر مصيبتكم وجعلكم من الصابرين الشاكرين.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

تواصل:

* الأخت عائشة حمّد - الفرزعة: آراؤك بعيدة عن الثقافة الرياضية الصحيحة، ولا قيمة حقيقية لما تسعين إليه، وكل ما قمتِ وتقومين به ليس حباً في عليٍّ ولكن كرهاً في معاوية وهذا ما بدا لي، والله الهادي لسواء السبيل!!.



salehreda@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد