Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/08/2008 G Issue 13116
الثلاثاء 25 شعبان 1429   العدد  13116
الإرهابيون ينهون إجراءات المجندين الجدد حديثي التدين بسرعة هائلة
المصيدة (2) تكشف عزل المغرر بهم بعد تجريدهم من النقود والوثائق والجوالات

«الجزيرة» - الرياض:

واصل التلفزيون السعودي مساء أمس الاثنين كشف أسرار تضليل الشباب للذهاب لمناطق الصراع وذلك ضمن سلسلة حلقات برنامج همومنا الجزء الثاني من حلقة المصيدة.

وأكمل الموقوف أبو شهد حديثه الذي بدأه في الحلقة الماضية كاشفا الكثير من أسرار رحلته خلال ذهابه للعراق، وسيوضح كيف قام أعضاء تنظيمات معينة بمنع الاتصالات عنهم وعزلهم وقطع خط الرجعة عليهم بعدما تكشفت لهم أساليب الخداع والتضليل.

ومما كشفه أبو شهد إصرار هذه الجماعات على تجريدهم من كل ما يربطهم بماضيهم ومصادرة نقودهم ووثائقهم وجوالاتهم.

كما يكمل الشيخ جميل الثبيتي - والد أحد المفقودين في العراق - حديثه ويصف مشاعره لحظة سماعه لنبأ سفر ابنه إلى الجهاد وكيف تأثر بها، ويختم حديثه بتوجيه رسالة من أب إلى أبنائه الشباب الذين يشاهدون البرنامج حتى لا ينزلقوا فيما ذهب إليه أبناؤنا في مناطق الصراع.

واستضاف البرنامج في هذه الحلقة كلاً من اللواء الدكتور خالد الخليوي نائب مدير كلية الملك فهد الأمنية، والكاتب الصحفي الدكتور علي الخشيبان ومجموعة من الشباب الذين يعرضون آراءهم بالإضافة إلى مشاركتهم أصحاب التجارب وضيوف البرنامج النقاش حول الموضوعات والقضايا المطروحة.

وفي بداية الحلقة واصل جميل الثبيتي حديثه قائلاً: الاتصال جاءني من شقيقيه الأكبر وأنا مسافر للشرقية اتصل علي وقال محمد اتصل علي من سوريا يقول أنا وصلت سوريا وسأغادر إلى العراق للجهاد بلغ والدي ووالدتي يسامحوني وأنا ذاهب إلى هناك. طبعاً صعقت بهذا الخبر كأب وانصدمت ولكن قلت يقولون المؤمنون (إنا لله وإنا إليه راجعون) والحمد لله على قضائه وقدره، طبعاً الإنسان ما يملك شيء ولا يستطيع أن ينفذ شيء إلا بإرادة الله، لو يملك ولو يعرف الغيب لكان وضع ابنه في قفص.

المقدم: هناك تساؤل ربما يطرحه أي مشاهد إنه كيف استطاع السفر والجواز لديكم وإنه ممنوع من السفر أيضاً؟

جميل الثبيتي: هذه النقطة عرفتها فيما بعد لأنه كان برفقته من زملائه واحد سافر معه، فهذا الذي سافر معه ألقي القبض عليه في سوريا وجواز سفر نظامي وسلِّم إلى السفارة السعودية في سوريا وأعيد إلى المملكة، فمن خلال هذا الشخص هذا اللي هو زميله عرفت كيف سافر. خرجوا الاثنين في تلك الليلة والتي سبق أن تحدثت عنها وهي ليلة زواج كان عندنا (عرس مناسبة) مبكرين راحوا المطار لأنهم كانوا حاجزين ومرتبين وكل شيء وفك الشنطة حقتي بطريقة طبعاً غير صحيحة وأخذ الجواز حقه بفكرة إنه عنده ما هو ممنوع من السفر، وراحوا إلى مطار جدة، هناك عن طريق المغادرة زميله مر بجوازه لأنه ما عليه بلاغ ولا هو ممنوع من السفر وهو أعيد: أنت ممنوع من السفر وأرجع. ثم رجع إلى البيت على طول ركب سيارة خاصة (كومبليت) زي ما يقولون من المطار وجاء إلى البيت وفي نفس الليلة فك شنطة أخوه شقيقه إللي أكبر منه وأخذ جوازه ووضع جوازه الحقيقي اللي هو معايا أنا أحمله معايا في حقيبة أخوه، وفي نفس الصباح الساعة (6.30) في يوم كنت أنا مغادر فيه للشرقية عندما وصل هناك اتصل على شقيقه وقال أنا في سوريا وأنا استخدمت جوازك وطلب الإبلاغ عن الجواز وقال أنا استخدمت جوازك وإذا أرسلت لك رسالة جاء فيها: إنني وصلت إلى أرض العزة والكرامة بلغ عني. ويقصد بها العراق طبعاً في هذه الحالة أنا اتصلت على المسؤولين الذين عندهم علم بحالته ووضعه وبلغتهم بهذا الشيء وقالوا أعطونا فرصة نتأكد وتأكدوا طبعاً واتصلوا بي وقالوا فعلا صحيح غادر بجواز شقيقه إلى سوريا من ذلك الوقت لم نعلم عنه هل هو موجود في سوريا؟ هل هو ذهب للعراق؟ هل هو حي؟ هل هو ميت؟ وبعد 8 أشهر من مغادرته جاء اتصال من شخص مجهول من داخل المملكة قال إنه طبعاً اتصل على أخوه أنا ما أحد اتصل بي ولا يكلمني قال إن أخوك مسجون في سوريا. طبعاً أنا أخذت الرقم اللي تم الاتصال منه وأبلغت المسؤولين به وقلت هذا الشيء اللي حاصل ولكن للأسف إن الاتصالات تتم في مثل هذه الحالات ببطاقات وأرقام مجهولة ليس لها مصادر ولا لها أسماء وبعد ذلك انقطعت أخباره. ولكن الشيء اللي أنا متألم عليه إنه أصغى وسمع لمن لا يكون الطاعة له والسماع له لأنه ارتوى واستقى من ناس ضللوه وأنا أعرفه وأعرف حقيقته ما كان على هذا المنهج ولا ما كان يفكر في شيء من هذا القبيل ولا كان، كان إنسان متوسط الالتزام يعني الشيء اللي أعانيه أنا الآن حقيقة يعني طبعاً الحياة والموت بيد الله وهو الأعلم ولكن الشيء اللي أنا أعانيه الآن إنه البيت والمحيط الأسري والعائلي اللي أنا فيه يضيق حقيقة لأنه كل ما دق جرس التلفون كل الأسرة (يجرون) نحو التلفون، كل ما دق الجوال نفس الشيء كل ما ضرب جرس الباب نفس الشيء، يعني حالة. طبعاً والدته كأم وضعها، رأفتها، وحنانها لابنها يمكن تكون أكثر من الأب في الحالة هذه والحمد لله يعني الحالة هذه يرثى لها كأم فقدت ابنها، طبعاً الإنسان الذي الله سبحانه وتعالى يريد بالقدر ويتوفى ويموت يعرف الإنسان مصيره ويعرف إنه مات وصلى عليه ويدفن ويعرف إنه خلاص الله سبحانه وتعالى قضى أمره، ولكن الإنسان اللي زي هذا مجهول لا أحد يعلم عنه شيء، فكل ساعة تتوقع إنه يأتي.

المقدم: طيب د. خالد ما قام به العم جميل من متابعة لابنه ومن تبليغه عندما لاحظ عليه هذه الملاحظات السلبية، هل نستطيع أن نطلق على ما قام به هو الحس الأمني الذي لابد أن يتمتع به الآباء؟

د. خالد: دعنا نقسمها قسمين، القسم الأول الحس الأبوي وما يعانيه وحرصا على مصلحة ابنه وحرصا على مصلحته ومصلحة أسرته ثم الحس الأمني وهو الحرص على أمن المملكة وهو ألا يؤتى للمملكة أي شيء عن طريق ابنه -لا سمح الله-، أنا أحيي فيه الحقيقة العم جميل وما قام به وهو على درجة يبدو لي واعية ولديه حس أمني قوي، لكن ما قام به الابن هو دليل على أنه حديث عهد بالتدين وهؤلاء لا ينتسبون دائما إلى مجموعات متطرفة بشكل تنظيمي هيكلي، لهذا تجد تغير السمات عندهم سريع ثم إنه عندهم السرية قوية جداً حتى لأقرب الناس إليهم.

المقدم: لكنه أشاع الخبر إلى والدته.

د. خالد: لا، هو أشاع الخبر قد يكون على أساس - في رأيي الشخصي - عنده اعتقاد أنه هناك اختلاف في إذن الوالدين فلعلها تؤثر على والده، لأنه شرط من شروط الجهاد أن يكون رضا الوالدين وألا يكون عليه دين وأكيد صغير ولا عليه دين وبالتالي هو بحث عن هذا الشيء، اللي يهمني في الموضوع أن سرعة إنهاء إجراءاته أو إجراءات تجنيده وإرساله لأنه لا يريدون للابن أن يكون في فترة فراغ تؤثر عليه بطريقة أو بأخرى سواء من الوالدين أو من المجتمع أو من الآخرين لهذا الشباب اللي لا ينتمون إلى تنظيمات متطرفة بشكل تنظيمي يحاولون بأسرع ما يمكن أن تقوم الجماعات اللي قامت بتجنيده دائما يرسلونهم بسرعة هائلة حتى لو اضطروا يمارسون ما مارسوه مع العم جميل ويبدو لي أن وضعه وضع يمثل الحادث أو المتطرف أو خلينا نقول منتسب جديد لتنظيم معين داخل المملكة.

المقدم: طيب أنتقل لك أبو شهد تحدثنا في الحلقة الماضية عن تجربتك وأنك غادرت لأسباب شخصية ومكثت في سوريا تقريبا (5 أشهر) تبحث عمن يخرجك إلى العراق وتعرفت على جزائري وصلنا إلى هذه النقطة بعد تعرفك على هذا الشخص الجزائري ما الذي حصل؟

أبو شهد: طبعاً ذكرت أنا لما قلت له أنا الأسباب الشخصية اللي دعتني للخروج وأنه أنا إنسان غير متدين وهذا يشكل عليك خطورة يعني يشكل عليك خطورة فيمكن الخطورة أن تحسب على استخبارات أو شيء وهذا الشيء معروف في العراق ما دام أنت إنسان ما أنت متدين أكيد راح تحسب على الاستخبارات زي كده أو شيء فقال لي ولكن أنا بالنسبة لي ما راح أذكر القصة هذه لهم وبأذكره أنه الرجل تعرفت عليه خلال (5 أشهر) هذه ووثقت فيه وإنه إنسان هذا ف خلال (5 أشهر) هذه أنا أزكيه إنسان معتدل طبعاً لازم يكون إنسان متدين يزكي إنسان آخر فقلت له خلاص ما هو مشكلة فقال لي خلاص أنا برد لك هذا وأعطاني مهلة أكثر من شهر وبعد الشهر هذا هو صارحني وقال لي أنا طبعاً شكيت فيك ولكن بمجرد المرة الثانية -أنا أعطيته فلوس (500 دولار) بعد الشهر وقلت له ترى الموضوع اللي كلمته فيه أنا صادق. وأعطيته فلوس لأنه أنا حسيت يعني أنه يعني من باب إيش أحفز عليه. ويثق فيّ أكثر، قلت له أبغاك تثق في أكثر وقلته القصة اللي أنا أدخل لك من مدخل ثاني يعني بس أنا ذكرت القصة لك الحقيقة وأنت تقبلها، فوثق فيّ طبعاً تقريبا وقال لي خلاص بعد (3 أيام) برد لك خبر، بعد (3 أيام) جاني وقال لي خلاص إحنا الأسبوع هذا بنروح عند ناس جزائريين وبعدين هم يدخلونك العراق، طبعاً أنا اتخوفت وقلت له الآن أخاف أطيح في عصابة سرقة أو شيء أنا ما أدري يعني شخصيا ما لي علاقة بالشيء هذا أولاً ماني مطلع وأنا ما وثقت إلا فيك وتعاملي معاك خلال هذا الشهر اللي عرفتك فيه ولازم تدخل معايا شخصيا أقل حاجة لازم تدخلني العراق أنت فقال لي خلاص أنا أدخل معك ما عندي مشكلة. ودخلت أنا واياه شقة في دمشق جلسنا فيها (3 أيام) ثم اتجهنا إلى حلب، واستقبلنا شخص سوري هناك اسمه أبو عبدالله. قال بأخذ الجوازات وما تبقى من الفلوس وقال طبعاً تجلسون ممنوع اتصالات وما تنزلون نهائيا وما تشترون ولا شيء كل شيء يجيكم طبعاً بفلوس الشباب طبعاً الموجودين هناك.

المقدم: هل يتوقعون يعزلونكم؟

أبو شهد: إيه يعزلونك لأنه أول شيء لو فكرت في مسألة الرجعة ويعني تتراجع يقطعون عليك الطريق وثانيا قالوها من ناحية أمنية يعني ملامح السعوديين والعرب شمال إفريقيا أقصد واضحة مختلفة عن العراقيين، فقال الأفضل ما تخرجون أبد يعني. وجردونا من كل شيء حتى قالوا إن وجودكم أكثر من 7 أشهر لأن بعض الشباب يعرفوني اليمنيين والجزائريين، كانوا واضعين السعوديين في شقق معينة. ولم نكن نتواصل مع أحد إطلاقا، وقالوا ممنوع أي شخص يتصل على أهله خاصة اعتبر نفسك أنكم دخلتم العراق، يقطعون عليك الطريق تماما، بعد ذلك جلسنا شهر تقريبا في حلب وقالوا خلاص أجهزوا الليلة راح تدخلون على العراق. حطونا في حافلة صغيرة وكان في حافلة ثانية في شقق أخرى وكان في الطريق اللي يدعونه بالكشاف يكشف لك المنطقة إن كان في تفتيش أو نقاط سيطرة، طبعاً إحنا نلاحظ واحنا نمر في الجنب هذا يغطون ستاير وأحيانا من الشباب يكشف شخصيا وأنا شخصيا لما كشفت شفت نمر من جنب نقاط تفتيش. يمشونك يقولون لك أمشي أو يتجاهلونك هم يسوون. ووصلنا لمنطقة تسمى (أبو كمالات) منطقة حدوية بين العراق وسوريا، وجلسنا هنا طبعاً قالوا خلاص أمامكم الأنوار منطقة القائم المنطقة هذه تروحوا لها مشي، معاكم مهرب اسمه أبو علي، طبعاً اللي وصلونا بالشاحنات الصغيرة رجعوا واحنا وصلنا تقريبا (7) أخويا هذا والجزائريين واليمنيين ورحنا مشي. في منطقة القائم أخذوا ما تبقى معنا من فلوس وأخذوا الجوازات وكل شيء حتى الشباب بعضهم سمحوا لهم بالجوال في الحدود أخذوه منهم وقالوا لهم ممنوع لأنه الطائرات الاستطلاع الأمريكي تكشف إذا كان عندك جوال هذا حسب كلامهم يعني، وصرفوا لنا بطاقات شخصية عراقية مزورة وأسماء صرفوها العراقيين وقالوا فور التنقل من مدينة إلى مدينة لو يعني وقعتوا في نقاط سيطرة عراقية أو نقاط تفتيش تبرز له هذه طبعاً هذه ظاهريا أمامنا ولكن حقيقة أكثر الشباب وقعوا في الأسر بالذات في العراق في نقاط التفتيش ونقاط التفتيش ينقلونك من مدينة إلى مدينة ويشترطون عليك هذه جماعة تشترط عليك ما تحمل سلاح أبد يعني فأنت لما تنقل لمنطقة تمر بأكثر نقاط التفتيش الشباب معاهم بطاقة عراقية لكن هو طبعاً الشرطة العراقية ونقاط التفتيش تكون معاهم مترجم ويسألك عن أشياء لفظها مستحيل تعرفه. بالنسبة لي ما مريت بهذه الحالة ولكن بالنسبة للشباب اللي مروا وانمسكوا بعضهم يعني عراقيين انمسك فلان لأنه سألوه سؤال مثلا قالوا له زجاج السيارة إيش معناها بالعراقي يسمونه هم (جامة) وإحنا نسميه زجاج. بعد شهر أو شهرين تكتشف إنه إللي له علاقة بالواقع مخالف تماما مسألة بيع الشباب وتنقلهم هذا، تنقلهم من مدينة إلى ما يقولون لك ما يتنقل أبدا، المهم طبعاً قالوا، في بعد أحداث الفلوجة بـ(4 أشهر أو 5أِشهر) قالوا مشي اسمه جمعة شباب وما أدري إيه، ما عاد فيه إلا تأخذ كل شخصين أو ثلاثة أشخاص وتحطهم عند عائلة عراقية العائلة العراقية هذا واحد أنا وواحد يمني عند عائلة عراقية وقالوا ما في تدريب إلا على رشاش لأنه سهل ما يطلق إلا طلقات قليلة جداً وحتى ماهو برة يعني في منطقة معزولة وترجعون وفي سيطرة أمريكية وزي كده. بالنسبة لهذا الشهر خلصنا وانتقلنا إلى منطقة اسمها راوة اكتشفنا إنه الشباب هذه كانت أول النقاط إنه الشباب ينتقلون إجباري من منطقة إلى منطقة بدون سلاح، النقطة الأخرى إنهم بعد ما يخلونك شهر إنه خلاص تأمن للوضع وترتاح وما تفكر في الرجعة يضعونك في مناطق يسمونها مناطق ضيافات هم يسمونها مناطق آمنة وما فيها لا قوات أمريكية ولا شيء، المناطق هذه يبدأ فيها الهدف الأساسي اللي جمعوك من أجله ويجبرون الشباب على عمليات انتحارية. يضغطون عليهم بهذه الوسائل على أرض الواقع يعني بند تحت إيش أنهم الآن هم يحطونك عند 20 أو 25 شاب في مضافة، المضافة هذه يقول لك تقعد لحالك (6 أشهر، 7 أشهر، 8 أشهر) ما تقوم بأي عمل، يجونك الآن بالإيحاءات الإيحاء هذا كيف، يقول لك والله قرية اللي قبلنا جاء قبل أمس مداهمة قوات أمريكية وقوات عراقية. من أجل الرهبة نفسيا حتى أنك تفكر أني أوقع في القوات الأمريكية وتروح أبو غريب وتتعذب وخلي يقولك الشباب حتى أكثر الشباب هم ما يقولك أنك مقاتل بداية هم يأمنونك أنت تبغى مقاتل أو عملية انتحارية إيه تختار مقاتل يبدأون بالأساليب هذه ما يجبرونك وفيه شباب سعوديين كانوا يستجيبون لهذه الرغبة مجبرين لأن بعض الشباب ما عنده ما يبغى يرجع مثلا ما عنده خلاص قطع عليه الطريق.وبالنسبة لي ما عرضوا علي القيام بعملية انتحارية هو ما يعرض عليك شخصيا ويقول إنت يا فلان هو يقول بشكل جماعي اللي يبغى هذا البداية من يبغى مقاتل ومين يبغى عمليات انتحارية ضمن الضغوط وأهم ترى أهم ضغط بالنسبة لي.

المقدم: طيب دعني أستمع لتعليق من د. علي، د. علي تحدث أبو شهد عن الضغوط النفسية التي تمارس ضد الشباب وعزلهم وتخويفهم بالإرهاب المعنوي إن صح التعبير هذه الأساليب والضغط والابتزاز هل هي كفيلة بأن تجعل شاب يقدم على الانتحار؟

د. علي: أعتقد أنه في حالة العزلة التي يعيشها الشباب في تلك المرحلة وانقطاعه عن العالم أنه سيصبح من السهل على هذه المجموعات أن تمارس عليه الضغط النفسي، أضف إلى ذلك أنه كل الظروف المحيطة به، والقصص التي تروى له وعن اعتقالات وعن قصف قريب منه وعن إمكانية أن يعتقل في أي لحظة وكل هذه العوامل تجعل هذا الشاب مهيأ لأن يخرج أو يقرر بأنه يقدم على هذا الانتحار لأنه تغلق أمامه كل الأبواب ولا يفتح أمامه إلا الانتحار عبر عملية انتحارية أو عبر ممارسة القتال مع مجموعات وهذا ما يجعل هذه المجموعات تكرس وتعزل هؤلاء الشباب لفترات طويلة وتنقلهم من مكان إلى مكان وتروي لهم القصص الخيالية وتضعهم أمام صور غير حقيقية مما يجعلهم تحت ضغوط نفسية ويصبحون أداة سهلة.

المقدم: طيب د. خالد مسألة الوعي هي التي نراهن عليها جميعا أنها ستوقف هذا العبث وإزهاق أرواح أبناءنا، كيف نستطيع رفع درجة الوعي لدي الشباب وأسرهم حتى لا يقعوا ضحية الجماعات المتشددة؟

د. خالد: اختصارا أريد أن أقسمها إلى ثلاثة أقسام القسم الأول نحتاج إلى إستراتيجية على مستوى الإعلام، على مستوى التعليم، على مستوى العلماء، على مستوى الأسر، استراتيجية متكاملة على المستوى المملكة كلها.

بالنسبة للآباء والأمهات لابد أن نراعي المتغيرات لابد أن نزرع ثقافة الحوار ومراعاة التغيرات التي في المجتمع وألا يعاملوهم كما كان يعاملهم آباءهم.

وبالنسبة للأبناء رسالتي بسيطة جداً أقول كما قال عمر بن الخطاب - أرجو أن تكونوا كذلك - (لست بالخب ولا الخب يخدعني) الجماعات المتطرفة تعاني من مشاكل مالية كبيرة جدا، وهذا ظهر في رسالة الظواهري وظهر من الرسالة الأخيرة في التقرير الأمني.

فأفضل حل لهم أن يجعلوكم وقودا في العمليات الانتحارية لأن الملة (كريكر) قال كلمة: إن خسائرنا قليلة وخسائر الأعداء فيها كبيرة فأنت مجرد كم شخص تقتل فهذا هدفهم.

المقدم: عم جميل والحديث عن الشباب ماذا تقول للشباب الذين يشاهدون البرنامج الآن حتى لا ينزلقوا فيما انزلق فيه بعض أبناءنا في مناطق الصراع.

جميل الثبيتي: أقول لهم أيها الشباب يجب عليكم أن تسلكوا الطريق الذي يؤدي إلى الأمان في الحياة وفي كل شيء من خلال الاستماع لما هو صحيح والسؤال عن ما يخبو عليكم أو تجهلونه، والسؤال لمن يوثق في علمه وفي معرفته وهم علمائنا الأجلاء في هذا البلد الكريم الذين لا يقولون إلا الحسن ولا نزكي على الله أحدا ولا يفتون إلا بالصحيح ومصدره الكتاب والسنة ولا تتلقون ما يضركم ممن نصبوا أنفسهم دعاة ومفتين في ما لا يعلمون ولا يعرفون.

المقدم: طيب د. علي من منظار نفسي واجتماعي كيف نحصن شبابنا ونجعلهم لا ينجرفون وراء هذه الدعاوي.

د. علي: علينا الآن أن نحميهم من خلال الأسرة يجب على الآباء أن ينتبهوا كثيرا إلى أن عمليات الالتزام هي قد يكون خلفها لغم وأسرار خفية تؤثر وتذهب بالشباب إلى الطريق غير السليمة، الجانب الثاني أنصح هؤلاء الشباب أن لا يؤتى الإسلام من قبلهم فهم على ثغرة بحيث أنهم يجب أن يحموا أنفسهم ويحموا الإسلام من أن يكونوا هم أداة للإساءة للإسلام.

المقدم: أبو شهد أنت مررت بتجربة أعطنا خلاصة هذه التجربة وما الذي تنقله من واقع أليم لهؤلاء الشباب؟

أبو شهد: رسالتي للشباب الموجودين سواء في العراق أو الذين ينوون الذهاب للعراق أقول لهم اسألوا أنفسكم الذين طالبوا بثبات الشباب في الفلوجة هم أول من هرب من الفلوجة وتركوهم يواجهون المصير المحتوم يعني، وعلى رأسهم القادة وعلى رأسهم الزرقاوي انظروا واسألوا أنفسكم أولئك الذين ذهبوا بالشباب ودفعوهم إلى نهر البارد ماذا كانت دوافعهم.

فالشباب الآن هم وقود للعبة استخباراتية وعليهم أن يعووا هذا الشيء والآن نحن نقول هذا الشيء ليس من لم يجبر أي إنسان طالع في هذا البرنامج أو خرج نحن الآن نطلق سراحه ونتكلم ليس من داخل الأستوديو ونتكلم بحرية، نتكلم بحرية وهذه رسالة لازم ننقلها لكم في (السيديهات) كما تنقل عبر وسائل أخرى ونقول بصدق.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد