المجمعة /فهد الفهد

أنشئت جمعية البر الخيرية في المجمعة في 6/2/1410هـ ، وتم تسجيلها في وزارة الشؤون الاجتماعية برقم 95، وجاء إنشاؤها نتيجة لحاجة المحافظة لمثل هذه الجمعيات التي تحقق معنى التكافل الاجتماعي والقيام بأعمال البر في أوجه الخير المتعددة ، عبر الأوعية الخيرية والقنوات الهادفة إلى إرساء قيم التعاون بين الناس.

وللتعرف على الجمعية وأهدافها ومناشطها تحدث للجزيرة عضو مجلس الإدارة والمسؤول الإعلامي الأستاذ أحمد بن يوسف الجبر حيث قال :

من أهداف الجمعية رفع المستوى المعيشي والسكني والتعليمي للأسرة المحتاجة ، وكذا تحقيق الاستقرار الأسري بنشر وتقديم الاستشارة ، إضافة للمشاركة في تحصين الشباب وتشجيعهم على الزواج ، والعناية بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة . يمتد نطاق خدماتها في مدينة المجمعة وحرمة وجوي والخيس والعمار والرويضة والحاير وأم سدرة ، وتقوم الجمعية برعاية (1431) أسرة مكونة من (827) أسرة فقيرة و (136) أرملة و (99) مطلقة و (90) معاقاً و ( 150) أسر أيتام و (377) أفراد .

وأضاف أن الجمعية تقوم بعدة برامج وأنشطة منها برنامج : أموال الزكاة ، الذي يمثل مصدر التمويل الرئيس لمشاريع الجمعية طيلة العام ، وتعتمد الجمعية بعد الله تعالى على زكوات وتبرعات أهل الخير في تقديم المساعدات المتنوعة للمستفيدين .. علماً أن المبالغ تودع في حسابات المستفيدين عن طريق البنوك ، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج العام الماضي (738) أسرة بمبلغ وقدره (801.200) ريال .

وانطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( .. من فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) ؛ كان برنامج تفريج كربة الذي يهدف إلى مساعدة المحتاجين عند تعرضهم لظروف خاصة وطارئة مثل : (تسديد فواتير الكهرباء والماء ، والمساهمة في تسديد إيجار المسكن .. ) وفق ضوابط معيّنة عن طريق اللجنة الاجتماعية في الجمعية ، وقد استفاد من هذا البرنامج (144) أسرة بمبلغ وقدره (328.718) ريالاً .

وقال الأستاذ أحمد الجبر : من برامج الجمعية أيضا إعانة الشباب الراغبين في الزواج ، الذي يهدف إلى إيجاد الاستقرار الأسري لأفراد المجتمع .. وقد قامت مؤسسة إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم الخيرية هذا العام 1429هـ بدعم المشروع بمبلغ (300.000) ريال لتزويج (60شاباً وشابة) ، وقد أقيم حفل بهذه المناسبة ..

وللتيسير على المستفيدين كانت البطاقة التموينية برنامجاً وأسلوباً جديداً في جمعيتنا حيث يتم صرف بطاقة تموينية مطلع كل شهر بقيمة (150) ريالاً للأسر المحتاجة لتقوم باختيار ما يناسبها من المواد الغذائية الضرورية وقد تم صرف (3749) بطاقة بمبلغ وقدره (562.350) ريالاً في العام الماضي ، علماً أنه تم زيادة قيمة البطاقة لتصل إلى مبلغ (300) ريال ابتداء من هذا الشهر الكريم ، وقد تبرع فاعل خير بقيمة البطاقة هذا الشهر بمبلغ وقدره (105.000) فجزاه الله خيراً ، وجعل ذلك في ميزان حسناته .

وأضاف الجبر : إيماناً من الجمعية بحاجة المسلم للجانب التربوي كان برنامج ، إعانة حاج ؛ لإعانة المحتاج على أداء فريضة الحج في جو تربوي وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج العام الماضي (54) حاجاً بمبلغ (150.000) ريال .

ولأن الدراسة أكثر ما يؤرق المحتاج نظراً لما يترتب عليها من توفير احتياجاتها المتعددة لذا فإن الجمعية أولت هذه الأمور عناية كبيرة من خلال برنامج ، السهم المدرسي ، وبحمد الله فقد تم توزيع (1944) حقيبة بمبلغ وقدره (97200) ريال ، و (1014) مريولاً مدرسياً بمبلغ وقدره (50700 ) ريال و(38390) إعاشة مدرسية بمبلغ وقدره (76730) ريالا .وانطلاقاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى و فرجَ بينهما) اعتنت الجمعية ببرنامج ، كفالة اليتيم ، حيث تمت كفالة جميع الأيتام المسجلين في الجمعية وعددهم (387) بمبلغ وقدره (928.800) علماً أن قيمة الكفالة السنوية (2400) ريال .

وقال أحمد الجبر : من أجل العناية بالأيتام ومن في حكمهم ومتابعتهم دراسيا وشغل أوقات فراغهم ، أنشأ مركز ،الترفيه والمتابعة للأيتام تحت إشراف إدارة التربية والتعليم بالمحافظة يزاول الطلاب فيه الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ، علماً أن المستفيدين من المركز يتراوح عددهم من (40 - 45) من طلاب الصفوف العليا (الرابع والخامس والسادس) ويسعى المركز في السنوات القادمة بإذن الله إلى التوسع في الفصول لتشمل المرحلة المتوسطة .كما تم بحمد الله وتوفيقه العمل في مشروع : وقف الخير هذا العام ، وذلك من أجل إيجاد مصدر ثابت لمناشط الجمعية ، حيث يقع المشروع على طريق الملك عبد العزيز في المجمعة ، وتبلغ مساحته (3300) م على أربعة شوارع ، ويحتوي على 14 معرضاً و54 شقة ، وسيتم صرف ريع الوقف على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام ، بالإضافة لمشاريع الجمعية ، وتقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع ب (9,480,000) ريال . فهنيئاً لمن وفقه الله للمساهمة في هذا العمل المبارك بإذن الله ونزف البشرى لإخواننا المحتاجين بأنه تم البدء في مشروع : تأهيل الفقير ليكسب قوته بعمل يده بدلاً أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع وهي مرحلة الإعداد والتخطيط لهذا العمل وإجراء الدراسات الميدانية المتعلقة بأحوال الفقير ومدى دافعيته للعمل والالتزام به.وأضاف الجبر أن ما تحقق في الجمعية من إنجازات فهو بفضل الله تعالى وتوفيقه أولاً وأخيراً ، ثم بدعم أهل الخير والمحسنين (مادياً ومعنوياً) جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم ، وأخلفهم الله خيراً ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال إنه سميع مجيب ..