Al Jazirah NewsPaper Friday  05/09/2008 G Issue 13126
الجمعة 05 رمضان 1429   العدد  13126
الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر في تركيا
الأسد يحدد ست نقاط لانطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل

دمشق - «الجزيرة» - الوكالات:

حاولت القمة الرباعية التي انعقدت أمس الخميس في دمشق إعطاء دفع للمفاوضات بين سوريا وإسرائيل، كما تناولت الملف الإيراني النووي (الخطر) والأوضاع (الهشة) في لبنان و(المتفجرة) في العراق وأكدت ضرورة حل هذه الأزمات.

واختتمت القمة بمؤتمر صحافي شارك فيه الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأمير قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان.

وأعلن اردوغان أن جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر في تركيا، بعد أن تم تأجيل هذه الجولة التي كانت مقررة في السابع من سبتمبر في اسطنبول بسبب الوضع الداخلي في إسرائيل.

وأكد الأسد أن ساركوزي سيلعب (دوراً أساسياً في المفاوضات المباشرة) بين سوريا وإسرائيل، مشدداً على أهمية دور تركيا (الدولة الوحيدة التي نجحت في إطلاق المفاوضات غير المباشرة في ظروف كان السلام فيها يبدو بعيداً).

وقال الأسد: (نبحث عن صيغة ورقة مبادئ عامة لعملية السلام تكون أساسا للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل).

لكن أوضح أن الانتقال إلى التفاوض المباشر يتم (بعد قيام إدارة أميركية جديدة مقتنعة بعملية السلام).

وكان الأسد قال في افتتاح القمة الرباعية: (حددنا ست نقاط ووضعناها وديعة عند الجانب التركي) بانتظار أن تسلمه إسرائيل نقاطها.

من جانبه أعرب ساركوزي عن استعداد بلاده للمساهمة سياسيا وعسكريا في عملية السلام. وقال: (إذا وافق الإسرائيليون على المبادئ وبدأت المفاوضات المباشرة ففرنسا بالطبع مستعدة لمساعدة المفاوضات المباشرة بالطرق الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية).

ولفت اردوغان إلى (أن التطورات على الساحة الإسرائيلية أدت إلى تأخير الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة) مؤكداً استمرار العملية ومعرباً عن ارتياحه (لما حصلنا عليه من نتائج).

من ناحية أخرى، شدد الأسد على التنسيق مع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس واللبناني ميشال سليمان في مجال التفاوض.

كما أكد الأسد أن الرئيس اللبناني (وافق) على الانضمام إلى المفاوضات عندما تنتقل إلى مرحتلها المباشرة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني حذر ساركوزي من (ضربة) توجهها إسرائيل إلى إيران وتؤدي إلى (كارثة) معتبراً أن إيران (تجازف كثيرا) بسعيها لامتلاك السلاح النووي لافتاً إلى (أن في وسع سوريا أن تلعب دورا مهما لإقناع) حليفتها إيران.

كما حذر الأسد من خطورة محاولة حل الخلاف حول هذا الملف خارج الحوار.

ورفض أمير قطر زج الدول الخليجية في الصراع مع إيران وقال: (نحاول أن نتجنب أي خلاف أو صراع بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجى)، وحول الملف اللبناني اعتبر الأسد أن الوضع (ما زال هشا).

كما حذر الرئيس السوري من الوضع المتفجر في العراق داعيا إلى توسيع التعاون بين دول الجوار لدعم العملية السياسية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد