Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/09/2008 G Issue 13128
الأحد 07 رمضان 1429   العدد  13128
كبد الحقيقة
(البحث العلمي) والنجاح المتوقع..!
خالد الدوس

الإخفاق أو الفشل الذريع الذي تعرّضت له .. ألعابنا المختلفة في دورة الألعاب الأولمبية بالصين والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً في العاصمة (بكين) .. وخرجنا من هذه المشاركة العالمية من المولد بلا حمص أو ورق عنب!!!. هو بالتأكيد امتداد مترسّب طال هذه الألعاب منذ الدورة السابقة في أثينا 2004م واستمرت عجلة الإخفاق تدور رحاها مع كل دورة أولمبية تشهدها ألعابنا المختلفة .. والسبب أننا لا نزال مع الأسف نهرول في مضمار البحث عن معالجة الأخطاء وكشف أوجه الفشل وقناع الإخفاق .. ونتعامل مع هذه النتائج المخيبة للآمال .. بصورة غير علمية تعتمد أو تتكئ على الخبرة السلبية أكثر من الاعتماد على المناهج العلمية المتخصصة بحثاً ودراسة وتطبيقاً وتحليلاً .. في الوقت الذي تكرّس فيه المجتمعات المتقدمة كروياً اهتمامها وتعمل على صياغة مشاكلها الرياضية وقضاياها الفنية .. في قالب البحث العلمي .. لأنّه السبيل الوحيد الذي يمكن أن يختصر المسافة .. في معالجة القضايا الرياضية ليصل بهذه المنظومة إلى أرقى المستويات والتطلُّعات المنشودة.

* (فالبحث العلمي) كمنهج وعلم قائم مرصود في بطون الكتب ويدرس في الجامعات هو منهج .. فاعل يستخدم في التشخيص والعلاج ويعطي نتائج مثمرة يكفل للرياضة .. التوهج اللافت أولمبياً وعالمياً طالما أنّ العمل .. يرتكز على أرضية علمية صلبة وقاعد منهجية وأبحاث ذات تحليل ورصد واقعي كفيل بأن يختصر مسافة العلاج وزمن التفوق .. غير أنّ واقعنا الرياضي يؤكد أنّ منهج (البحث العلمي) مغيب عن منظومتا الرياضة، وإزاء ذلك لا نستغرب استمرار الإخفاق .. أولمبياً وعالمياً في الوقت الذي تنفق فيه المجتمعات المتقدمة رياضياً .. أموالاً على هذه الأبحاث العلمية لأنها تمثل منطلقاً علمياً رصيناً .. يتصدى للقضايا والمشكلات الرياضية المتنوعة ويعزز المعطيات .. فنجدها - أي هذه الدول المتحضرة كروياً .. ما أن تتعرض لإخفاق في بطولة أو منافسة .. إلا وتعود بقوة وحسب قانون حفظ الطاقة للمواجهة مرة أخرى .. لأنها تسلّحت بالمنهج البحثي العلمي للألعاب والخطط الرياضية ومدى فعالية ذلك في ضبط توازن التطور والتوهج .. لاسيما وأنّ هذه البحوث العلمية المتكاملة تحظى بدعم مالي يوازي حجم ما تقدمه من دراسات بحثية تكفل للرياضة الحضور المتوقع .. إنّ الرياضة أضحت (اليوم) ضرباً من ضروب السياسة والثقافة وتؤدي دوراً محورياً في كل المجتمعات على الأصعدة السياسية والصناعية والاجتماعية والاقتصادية .. وأصبحت أيضاً تجارة وصناعة استفاد منها رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والدول .. وهذا ما يؤكد على أهمية إنشاء مركز متكامل البحوث أو (البحث العلمي) يعنى بالقضايا الرياضية المختلفة .. ويرصد له ميزانية توازي حجم الدور الذي يلعبه في ضبط توازن التطور والتوهج للرياضة السعودية ويدعم بالكوادر الأكاديمية المتخصصة .. والمتمرسة في هذه الحقول العلمية .. كونها الأقرب لملامسة عمق القضايا الرياضية وتشخيصها ومن ثم وضع الحلول الملائمة وفق خطط وقواعد علمية وأبحاث ذات تحليل ورصد واقعي لما يسمى بالتطوير والإنهاض .. وقد يكون من الأسماء التي يمكن أن يدعم ترشيحهم .. (التخص الدقيق) والفكر العلمي الرصين فضلاً عن تجربتهم الرياضية كلاعبين سابقين .. أمثال د. عبد الرزاق أبو داود، ود. صلاح السقا، ود. عبد الإله ساعاتي، ود. عبد العزيز المصطفى، ود. صالح العميل، ود. حبيب الربعان ومن هم على شاكلتهم .. وأتصور أن وجود هؤلاء الصفوة والنخبة المتخصصة علماً وفكراً واستنارة .. سيدعم بالتأكيد (البحث العلمي) في منظومتنا الرياضية .. إذا رأى النور..!

***

* يقول الخبير الرياضي الدكتور (عبد الإله ساعاتي) لكي نعالج المثالب والسلبيات في إعلامنا الرياضي علينا وضع ميثاق إعلامي ورياضي، يتضمن تشريعات نظامية وحقوقاً والتزامات فكرية بالإضافة لتدريب العاملين في وسائل الإعلام الرياضي بما يحقق استيعابهم لمضامين الميثاق ومن خلال التدريب يمكن ترسيخ المفاهيم الرياضية السامية والدور التنويري المنشود .. كلام جميل من رياضي إعلامي خبير!!

* وعي وثقافة واستنارة .. نجم الهلال الكبير (نواف التمياط) قاده لاتخاذ .. أهم قرار في حياته الرياضية بإعلان الاعتزال المبكر .. بعد أن عجّلت الإصابات المتلاحقة في .. سرعة اتخاذ قراره من صلب القناعة .. هكذا النجوم الكبار حتى في اتخاذ قراراتهم الحاسمة.

* الإعلام المخضرم والشوري الأسبق والأكاديمي المتجدد .. د. بدر كريّم طالب وعبر الجزيرة - الجريدة - إنشاء مجلس أعلى للرياضة يرتبط بأعلى سلطة .. اقتراح يتفق ويتسق مع حقبة الرياضة العولمية ويأخذ بيدها صوب آفاق مضيئة من النماء والبناء .. بعد أن أضحت الرياضة صناعة وتجارة .. وضرباً من ضروب السياسة والثقافة.

* (البحث العلمي) علم قائم بحد ذاته ومرصود في بطون الكتب مع ذلك لا زلنا نتناول المشكلات الرياضية وقضاياها .. وفق رؤية وانطباعات تعتمد على الخبرة السلبية..!!

* في حقبة العولمة الرياضية أصبح (البحث العلمي) الحصان الجامح في مضمار التفوق..!

* الرياضة أضحت (اليوم) تجارة وصناعة وجزءاً من السياسة..!

* يقول حارس النصر السابق (مضحي الدوسري) عبر ملحق (عالم الرياضة) - الشرق الأوسط - لا أنسى موقف الأمير محمد بن عبد الله الإنساني معي .. أما موقف المسؤولين في الإدارة النصراوية لا يوجد أحد..!!

* موقف النصراويين مع (مضحي الدوسري) امتداد لموقفهم السلبي مع الحارس الكبير الأسبق (سالم مروان) - شفاه الله - الذي يقبع في مستشفى النقاهة بالرياض منذ أكثر من (14 عاماً) دون زيارة أو اهتمام.

* الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الرياض (النادي) المخضرم برئاسة الأمير بندر بن عبد المجيد تنبئ بعودة قوية لمدرسة الوسطى .. ويبقى دعم وتفاعل أعضاء الشرف مع هذه الجهود مطلباً ملحاً كي تعيد النادي العاصمي إلى مكانه الطبيعي في دوري الكبار.

* الاتحادي المخضرم والمؤدب جداً (أحمد مسعود) قد يكون الأنسب لقيادة العميد في هذه المرحلة .. الحرجة بعد انتهاء فترة تكليف إدارة المهندس (جمال أبو عمارة).

* بين المسعود والعميد علاقة حب وود أزلية .. تعود منذ أن كان لاعباً في صفوفه عام 1379هـ وشارك في أولى إنجازاته الذهبية مع أول جيل صنع للإتي اسمه الذهبي وهذا يكفي!.

* د. عدنان المهنا أستاذ الإعلام النفسي في جامعة الملك عبد العزيز .. شكراً ومن الأعماق على إشادتك بموضوع (من يضبط التاريخ الرياضي) مع أطيب تحياتي لشخصكم الكريم والنبيل.



k-aldous@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد