Al Jazirah NewsPaper Monday  15/09/2008 G Issue 13136
الأثنين 15 رمضان 1429   العدد  13136
معاناة ركاب الرحلة 3338

قرأت البريد يوم الجمعة بصفحة عزيزتي الجزيرة، وقد أوضحت لماذا لم أكتب اسمي حول موضوع المشكلة برحلة الطيران الخطوط السعودية من القاهرة.. وها أنا هنا سوف أدون أسمي لأثبت لكم مصداقية كلامي والله على ما أقول شهيد وإليكم الموضوع من أوله:

نعلم أن أي مؤسسة تعمل في مجال التقنيات تبحث عن إرضاء العميل، ونعلم أن جميع الشركات الفنية تبحث عن ما يميزها، كل هذه المعلومات موجودة في شتى الشركات المتوسعة على قطاع الصناعات والاستثمارات، البحث عن خدمة العميل، البحث عما يريد العميل..

ونحن وجدنا هذه الخدمة في بعض من قطاعاتنا، (في الآونة الأخيرة) وليس منذ قبل!!

الخطوط السعودية، أسطول ضخم ويعمل ليبقى ولكن لازلنا نعاني.. في يوم الجمعة الموافق (28 شعبان) كنت في مطار القاهرة الدولي للعودة إلى مطار الملك خالد الدولي كانت الرحلة (مؤكدة) وليس (انتظار).. كانت الرحلة (رسمية) وليست (إضافية) كانت الرحلة رقم (3338) موعد إقلاعها الساعة السادسة مساء من يوم الجمعة.. وكنا متواجدون (قبل الرحلة بساعتين) وهو شيء متبع، إجراء يتخذه أي مغادر.

كنا نعلم أننا سوف نواجه (ضغط) وازدحام في مطار القاهرة، بحكم (قرب شهر رمضان المبارك) وعودة المصطافين، لاحظوا معي:

الرحلة سوف تقلع الساعة السادسة، تأجلت إلى الساعة التاسعة (من دون سبب) ومن بعدها تأجلت إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً، ومن بعد تأجلت إلى الساعة الواحدة والنصف..

ومن بعد تأجلت إلى الساعة الرابعة والنصف.. وجلسنا في الطائرة من الساعة الرابعة والنصف فجر السبت الموافق 29 شعبان ولم تقلع إلى الساعة السادسة والنصف!! ساعتان بالضبط انتظار في الطائرة.. شيء غريب جداً ومهزلة تاريخية للخطوط!!

من الساعة الرابعة عصراً من يوم الجمعة إلى الساعة السادسة والنصف صباح السبت (اليوم الثاني) 16 ساعة ما بين الانتظار والمفاجآت.. لا خدمة ولا يوجد بحث عن رضا العميل نهائيا!!

أطفال متواجدون ونساء مرضى، لا أحد مبالٍ لوضعهم أبداً أبداً!!

لا خدمة موجودة ولا يوجد من يقدم لنا الوجبات.. حتى الكافتيريا لا توجد هنا يأتي دور المسؤولين من تنسيق واهتمام ومتابعة.. حجوزات مؤكدة وتنعكس وتصبح انتظار!! حتى العفش لا تعلم ماذا تفعل به..؟ انتظار وملل ولا أحد يجيب أو يعبرك.. وقد أفاد بعض من موظفي الخطوط في المطار (وإفادتهم متناقضة) أحد يقول فيه خطأ من الحجز.. وآخر يفيد أن لا يوجد طائرة متوفرة على مدرج المطار!! وآخر يفيد أن هناك تأخر من إقلاع الطائرة من الرياض لكي تصل إلى القاهرة.. (طفل يبكي.. امرأة تعاني.. رجال لديهم الضغط والسكر.. يريدون ماء، عصير، يأكلون ولا أحد يجيب..) التأجيل نجده في أي مطار في العالم، ولكن هناك من يبالي ويحتضن المسافر، يعطي خدمة للعميل، يعطي اهتمام له ويبحث عن ما يرضيه.. ونحن نختلف فقد لقينا الذل (وعدم الالتفات إلينا..!!).

والطامة هي (عند ركوب الطائرة) لا أحد يعلم أين (مقعده) ولا أحد إمامك من الملاحيين، حجزك أولى، اجلس ضيافة!! حجزك ضيافة تجلس على الأولى، حجزك ضيافة تجلس على أفق.. حتى الملاحين لا يعلموا ماذا يعملون.. اختلط الركاب فيما بينهم.. ضجة هائلة، مشادات كلامية، (نناشد من؟!).

عبدالرحمن بن سعد المحمود



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد