|
في ليلة عكاظية اجتمع الشعر النبطي (الشعبي) بالفصيح نظمت اللجنة الثقافية بسوق عكاظ مساء يوم الثلاثاء الماضي أمسية شعرية شارك فيها الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع والشاعر السعودي رده السفياني وأدارها الكاتب والمؤرخ والإعلامي حماد بن حامد السالمي كانت الساعة التاسعة مساءً عندما بدأ مدير الأمسية حماد السالمي بتقديم نبذة عن فرسان الأمسية استعرض من خلالها مسيرة كل شاعر ليعلن بعدها بداية الأمسية. |
|
كان الجمهور المتابع الذي ملأ خيمة النابغة من الرجال وخيمة الخنساء من السيدات على موعد مع الشاعر عبدالرحمن رفيع الذي ألقى قصيدتين فصيحتين الأولى خصصها لسوق عكاظ والثانية لبغداد، إلا أن رده السفياني كان له حضوره القوي بقصيدة الطائف ليقول (من هي): |
هيَ الطائف حديث الروح صوتٍ مستجاب |
شام الجهات وقبلة التايه وظَل المهتدي |
الطايف أحلى سمها طفلة مراويح السحاب |
الطايف أغلى سمها عطر الكلام الأبجدي |
الطايف العرعر غصون السدر رايحة الشذاب |
الطايف أحلام الطفولة والبساط الأحمدي |
ليؤكد في قصيدته الثانية (جرح وسكين) ذلك السؤال السهل الذي يصعب عليه فقال: |
أنت من ومنين ولمن تنتمي ليت شريحه |
آه ياهذا السؤال السهل كم تصعب عليه |
وشبي الليله وحيد إلا من اسمي والقريحه |
وارتباك أصوات تخرج من مواقيتي عصيه |
|
عبد الرحمن رفيع بدأ هذه الجولة بقصيدة (الصقر محلقا) مهداة لغازي القصيبي وقصيدة أخرى (شبل سلمان) مهداة لرائد الفضاء سلطان بن سلمان وقصيدة (جسور المحبة) مهداة للشعب السعودي إلا أن الجمهور ألحَّ على قصيدة البنات فقال: |
غمض عيونك.. |
تصور بلده ما فيها بنات. |
الشواطئ خاليات.. |
والشوارع خاليات.. |
والمجالس خاليات.. |
فتح عيونك وقلي..؟ |
مثل شنهو ها الحياة..؟ |
رده السفياني أكد أن الغياب مره في زحمة الليل ليقريه السلام من ذلك الغائب حيث قال: |
هذا غيابك مرني الليله ويقريني السلام |
وأنا غيابي حاضر الليله في زهو الأسئله |
غيبتي غياب ماترك لي غير حزنٍ مستهام |
في وحدتي يبني على عرش انكساري منزله |
ليعود في قصيدته الثانية (الغلط) ليخاطب ذلك الغائب معترفاً بغلطاته فقال: |
إن كان ما هذا الغلط عليك يردني |
ما ردني حبك ولا لك ردني دمعٍ ذرف |
علقني بصمتك على جفن الجروح وشدني |
واكتبني أول من بغلطاته تباها واعترف |
|
بين الشعبي والفصيح تنقل عبدالرحمن رفيع في هذه الجولة والقى أربع قصائد (مايكل جاكسون, ابن لعبون, بعض أهل النقد أدرى, ميسون) |
(إفلاس) قصديدة رده السفياني التي رسم خلالها نزف الإحساس على شرفة الليل الحزين فقال: |
هذا القلم والورق..هذا..وهذا نزف الإحساس |
وأنا على شرفة الليل الحزين أنطرك تأتي |
الليل كنه سجين وكنه العين حراس |
والنجم أحسه يقاسمني جنوني ومنياتي |
ليختم هذه الجولة بقصيدة (الطفل المشاغب) |
|
تقاسم الشاعران هذه الجولة حيث القى عبدالرحمن رفيع قصيدتين (العيون) و(تذكرين) تفاعل معهما الحضور تفاعلاً كبيراً. |
رده السفياني أيضاً ألقى قصيدتين (أبشر) و(مهد المنتهى) اللتين أصر الجمهور على سماعهما، لتستمر الأمسية في الجولة الخامسة بنفس المستوى الشعري القوي حيث ألقى عبدالرحمن رفيع قصيدتين (العرب ما خلو شي) و(قالت). وألقى رده السفياني قصيدتين (مستبشرين) و(غيابك غياب)، إلا أن الجولة السادسة خصصت لشاعر عبدالرحمن رفيع ألقى من خلالها قصيدتين (سوالف جدتي وصاحبة الكلب) تفاعل معهما الحضور. |
|
- حضر الأمسية عدد من الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات والشعراء والشاعرات وجمهور كبير ملأ خيمة النابغة وخيمة الخنساء النسائية. |
- مدير الأمسية حماد السالمي أعطى شعراء الأمسية الحرية الشعرية في عدد القصائد مما جعل فرسان الأمسية يتنقلون بين قصائدهم بحرية كبيرة واستطاع بحسه الأدبي والثقافي أن يخرج الأمسية إلى التميز. |
- تداخل عدد من الأدباء والشعراء منهم الأستاذ الشاعر عبدالله الصيخان والدكتور جريدي المنصوري. |
- من خيمة الخنساء التي خصصت للسيدات قام بالتنسيق الشاعرة خمائل حيث تم نقل الأمسية للسيدات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. |
- السيدات الموجودات في خيمة الخنساء أصررن على عبدالرحمن رفيع إعادة قصيدة البنات كاملة. |
|