Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/09/2008 G Issue 13139
الخميس 18 رمضان 1429   العدد  13139
هذرلوجيا
من هو شاعر العرب؟!
سليمان الفليح

في إشارة مضيئة وهامة عما قيل ويقال حول تأجيل إعلان نتيجة مسابقة (شاعر العرب) الكبرى على جائزة الأمير الراحل محمد الأحمد السديري - طيب الله ثراه - صرح نجله الأمير يزيد بن محمد السديري أن السبب وراء ذلك يعود أولاً إلى حلول شهر رمضان المبارك في نهاية المسابقة وهو شهر لانقطاع الناس للعبادة والصلاة ثم يأتي ثانياً ضرورة إقامة الحفل في المملكة باعتبارها وطن الشاعر الأول وهو يعتبر رمزاً من رموزها التاريخية والاجتماعية والإبداعية. ثم إنه ثالثاً سيرعى الحفل شخصية سامية وهامة لها مكانتها في قلوب الجميع، ثم إنه رابعاً سيتم تكريم جميع المشاركين من الشعراء وليس في هذه المسابقة خاسر، ثم إن السبب الخامس هو تفويض لجان قانونية (محايدة) للإشراف على مصداقية التصويت وتقرير نتائجه العادلة ثم إن السبب السادس والأهم هو أن يكون الحفل الختامي لائقاً باسم الأمير الراحل من جميع النواحي التي ذكرناها آنفاً كما نفى الأمير يزيد كل ما نُقل على لسانه في الشبكات العنكبوتية خلاف هذا التصريح القاطع.

***

وبالطبع نحن نقول هنا حسناً فعل الأمير يزيد بقطع الشك باليقين وبالطبع أيضاً وباعتباري أحد المحكمين في تلك الجائزة (المفخرة) ولأنني تتلمذت منذ الصغر على روائع الأمير الراحل وأكن محبة هائلة لأسرته الكريمة التي تربطني بالكثير من شخصياتها علاقة حميمة، ولارتباطات قبلية واجتماعية بهذه الأسرة النبيلة، فإنه يمكنني القول وكما صرحت سابقاً في بعض وسائل الإعلام بأن هذه الجائزة بقيمتها الأدبية والمالية تعتبر من أكبر الجوائز في العالم لرجل جدير بها ولأنها تذكر الأجيال (بشاعر العرب الشعبي) الكبير الذي أشجى الجزيرة العربية وما حولها بأعذب الشعر وأروع الحكم لأكثر من نصف قرن مضى بل لا زال شعره متجدداً في وجدان الأجيال حتى اليوم، بل امتد تأثيره الإبداعي حتى خارج الجزيرة العربية كبلاد الشام وصحراء سيناء وقبائل الإسماعيلية في مصر وأولاد علي بين الحدود الليبية المصرية بل وصل إلى القبائل الليبية والتونسية التي تهتم بالأدب الشعبي على حد سواء، كذلك لا تقتصر أهمية السديري على الشعر فقط بل خدم أمته العربية كقائد للمجاهدين وخدم وطنه على مختلف الأصعدة عبر المناصب التي تسنمها في حياته المضيئة بالكرم والشهامة والإيثار والشجاعة وإصلاح ذات البين ومساعدة الضعيف وإكرام الملهوف ونجدة المستجير أما بالنسبة إلى تسمية المسابقة التي تحمل جائزته والتي اسمها (شاعر العرب) فهي بالقطع لا تعني صاحب الجائزة السديري بالذات وإن جاز أن يطلق عليه (شاعر العرب الشعبي) لأنه لم ينبغ في كل الأقطار العربية شاعر شعبي بحجم المرحوم (أبي زيد) طيب الله ثراه ولكن، بالنسبة إلى (شاعر العرب) فهو من يفوز بالمشاركة في مسابقة شاعر العرب (بالفصحى) على جائزة السديري وهي الشق الثاني من جائزة السديري للشعر الفصيح لأنني أعتقد أنه إذا ما نجحت مسابقة الشعر الشعبي وهي كذلك بإذن الله فإن الشعراء العرب سيتوافدون من كافة الأقطار العربية بل من كافة أنحاء العالم للتنافس على لقب شاعر العرب تماماً كما حصل بالنسبة إلى جائزة العويس الإماراتية هذا إذا ما توفر لها لجنة من النقاد الثقاة الكبار الذين يتميزون بالنزاهة والعدل كما أشير إلى أسمائهم في الإعلان عنها وهم بلا شك يلقون كل احترام من القارئ العربي لتكون الجائزة على مستوى العالم العربي بل والعالم كله.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد