Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
مئوية التأسيس شهدت إصدارات خاصة بالمناسبة
رصد تاريخي لمراحل إصدار العملة الوطنية

تحقيق - منيف خضير

لم يكن للمملكة عند إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي نظام نقدي خاص بها. وكانت العملات الأجنبية متداولة في المملكة كوسيلة للتبادل إلى جانب النقود الفضية السعودية. إذ إن الأوراق النقدية لم تصدر بعد.

ولم يكن هناك وجود لأي مصرف سعودي، وكانت إحدى المهام الأولى للمؤسسة في المرحلة الأولى من إنشائها هي تطوير وإيجاد عملة سعودية معتمدة.

كما أولت المؤسسة اهتماماً (خاصاً) لضرورة وتشجيع نمو نظام مصرفي وطني.

وركزت المؤسسة أيضاً خلال الفترة من عام 1960م إلى عام 1972م على الأنظمة المصرفية في ظل توسع الأعمال المصرفية وقبول المملكة لقابلية تحويل الريال بالكامل في شهر مارس من عام 1961م وفقا للمادة الثامنة من اتفاقية صندوق النقد الدولي. وتمحور اهتمام المؤسسة خلال الفترة من عام 1973م إلى عام 1982م على احتواء الضغوط التضخمية في الاقتصاد المنتعش وتوسعة النظام المصرفي وإدارة احتياطيات النقد الأجنبي الضخمة. وتمثلت أولويات المؤسسة اعتبارا من منتصف الثمانينات في إجراء إصلاحات في السوق المالية. كما تضاعفت مسؤوليات المؤسسة عبر السنوات مع تطور ونمو الاقتصاد وتوسع النظام المالي.. واليوم ونحن نحتفي باليوم الوطني الثامن والسبعين نعرض لأهم مراحل إصدار العملة الوطنية:

لم تعرف المملكة العملة الورقية إلا بعد إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي، وكانت أولى تجاربها مع هذا النوع من العملات هي إصدارها إيصالات الحجاج التي كانت في البداية من فئة عشرة ريالات فقط. وبعد ذلك قامت المؤسسة بإصدار آخر من إيصالات الحجاج فئة عشرة ريالات وخمسة ريالات والريال الواحد، وذلك خلال الفترة من عام 1372هـ إلى عام 1375هـ وقد ظلت مستعملة حتى تم سحبها من التداول في عام 1384هـ وبموجب الرسوم الملكي رقم 6 وتاريخ 1-7-1378هـ الخاص بإصدار العملات الورقية النظامية، فقد تم طرح الإصدار الأول لهذه العملات من فئات المائة والخمسين والعشرة والخمسة ريالات والريال الواحد في شهر محرم عام 1381هـ وقد ظلت هذه العملة الورقية النظامية متداولة إلى جانب كل من الريال الفضي الذي سبق وأن طرحته المؤسسة في عام 1374هـ وجنيه الملك سعود المضروب من الذهب في عام 1377هـ.

وقد تم طرح الأوراق النقدية من الإصدار الثاني بتاريخ 15- 11-1387هـ. تم طرح الإصدار الثالث بتاريخ 16- 10-1396هـ. وأخيراً طرح الإصدار الرابع المتداول حالياً وذلك منذ 1-4-1404 هـ وقد انفرد هذا الإصدار بإضافة العملة الورقية فئة خمسمائة ريال لأول مرة، تلبية لحاجة التوسع الكبير في اقتصاد المملكة.

إيصالات الحجاج

مرت مؤسسة النقد العربي السعودي في أول سنة من عمرها 1372هـ (1953م) بتجربة إصدار ما يشبه العملة الورقية وهي ما تعرف بإيصالات الحجاج حيث يستطيع الحاج شراءها من الصيارفة عند وصوله إلى المملكة. وقد صدرت في البداية بفئة العشرة ريالات، ثم أعيد إصدار تلك الفئة إضافة إلى فئتين جديدتين من فئة الريال الواحد والخمسة ريالات.

الإصدار الأول

بموجب المرسوم الملكي رقم (6) الصادر في غرة رجب سنة 1379هـ الخاص بإصدار النقود الورقية النظامية، تم طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي، وذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز بخمس فئات وهي: فئة المائة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 1-1- 1381هـ الموافق 14-6- 1961م، وتم سحبه من التداول بتاريخ 1-5-1391هـ الموافق 24-6-1971م.

الإصدار الثاني

طرح الإصدار الثاني من النقود الورقية، في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز بفئاته الخمس وهي: فئة المائة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 15- 11-1387هـ الموافق 13-3- 1968م، وظل حتى سحب من التداول بتاريخ 1-7- 1400هـ الموافق 5-5- 1980م.

الإصدار الثالث

طرح الإصدار الثالث من النقود الورقية، في عهد الملك خالد بن عبد العزيز بفئاته الخمس وهي: فئة المائة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 16-10-1396هـ الموافق 9- 9-1976م.

الإصدار الرابع

طرح الإصدار الرابع من النقود الورقية، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في غرة ربيع الآخر سنة 1404هـ الموافق 4-1- 1984م، وانفرد هذا الإصدار بإضافة فئة الخمسمائة ريال، لأول مرة إلى فئات النقد السعودي، وذلك استجابة للتوسع في التعاملات النقدية، بسبب التطور الاقتصادي الذي تعيشة البلاد، إضافة إلى الفئات الخمس وهي: فئة المائة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

الإصدار الخاص

يسر مؤسسة النقد العربي السعودي أن تحتفل بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية التي توافق الخامس من شهر شوال 1419 هـ ولأهمية هذه المناسبة الكريمة رأت المؤسسة النقد أن تخلد هذه الذكرى الغالية بإصدار أوراق نقدية جديدة من فئة المائتي ريال وفئة العشرين ريالاً، وقد تضمنت هاتان الفئتان شعار هذه المناسبة العزيزة عليناً إضافة إلى معالم إسلامية وتاريخية. وقد روعي عند الطباعة استخدام أحدث ما توصلت إليه التقنية العالية من مميزات أمنية وفنية.

الإصدار الخامس

استناداً إلى المادة الرابعة من نظام النقد السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم 6 بتاريخ 1-7-1379هـ، أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي عزمها طرح الإصدار الخامس من الأوراق النقدية في التداول، الذي طبع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، من الفئات النقدية التالية:

- فئة الخمسمائة ريال.

- فئة المائة ريال.

- فئة الخمسون ريالاً.

- فئة العشرة ريالات.

- فئة الخمسة ريالات.

- فئة الريال الواحد.

وتم طرح هذا الإصدار تدريجياً وفق جدول زمني محدد، حيث يتم البدء بطرح فئة المائة ريال، وفئة الخمسين ريالاً، وقد توافرت هاتان الفئتان من الإصدار الجديد في فروع المؤسسة في يوم الاثنين 4-5-1428هـ الموافق 21- 5-2007م، ثم طرحت فئتي العشرة ريالات والخمسة ريالات في بداية شهر رجب عام 1428هـ (يوليو 2007م)، تلاها طرح فئة الخمسمائة في بداية شهر رمضان المبارك عام 1428هـ (سبتمبر2007م)، ثم فئة الريال الواحد بعد عيد الأضحى المبارك عام 1428هـ (ديسمبر 2007م)، ويتم تداول هذه الفئات جنباً إلى جنب مع الأوراق النقدية المتداولة حالياً بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية. وتتميز الأوراق النقدية الجديدة من هذا الإصدار بالعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي أعدت وفق أحدث المواصفات في مجال طباعة العملة الورقية.

المرجع: مؤسسة النقد العربي السعودي (بتصرف)



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد