Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
اليوم التاريخي للوطن
صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور/ فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز

لاشك أن اليوم الوطني للمملكة يحمل أسمى الذكريات في نفوس أبناء المملكة ليس لأنه رمز التوحيد والقيمة الوطنية فحسب....

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود

.. بل لانه يرمز إلى كل هذا الرخاء والتطور الذي يعيشه الانسان السعودي في مختلف جوانب الحياة بأسباب توفيق الله ثم تحولات ذلك اليوم التاريخي للوطن الذي صنع فصول مجده موحد المملكة الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه حينما عزم الأمر ومعه قلة من الرجال الأوفياء المخلصين للبدء في بناء وطن شامخ يعلو بنيانه بمنارات التوحيد ويسمو شموخاً فوق كل هامات البناء بتحكيم شرع الله وإعلاء كلمة التوحيد فتحقق للمليك الموحد سعيه النبيل وحرصه المخلص في نصرة دين الله والارتقاء بالإنسانية من مهالك التخلف والانحدار إلى آفاق المجد والتحضر وعلى هذه النوايا الحسنة، وعلم الله صدق الملك عبدالعزيز فكتب له النصر المؤزر في كل خطاه ولعل المتأمل في قصة توحيد المملكة وأسلوب جمع شتاتها ولم قبائلها وأفرادها يلمس ان الانجاز يفوق مفهوم القوة البشرية مما يعني بأن القدرة الالهية كانت خلف الملك عبدالعزيز تدفعه لتطهير الأرض من براثن الوثنية والشرك والاعتقادات وتخليص البشر من مهالك الظلم وقسوة الحياة فتحقق المنجز الحضاري العظيم الذي بات أسطورة مشعة في قلب الصحراء مثلما هو الملك عبدالعزيز الانسان الشامخ العظيم الذي أبهر الناس بعلو همته وسمو فكره ونقاء سريرته وصدق عقيدته وتفرده بشخصية القائد المحنك الذي تتجاوز رؤيته حدود كل المسافات ولذلك لم يكن مجاملة حين اجمع المؤرخون والمفكرون بأن الملك عبدالعزيز هو من الشخصيات النادرة التي شهدها التاريخ المعاصر.

ولم يكن هذا غريباً فنحن اليوم جيل هذا العصر حين ثرى اضاءات التطور والبناء فإن المتأمل يدرك ان خلف هذا المنجز قائد كبير نذر حياته لسعادة شعبه وأمته، إنه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي يستوجب علينا حين نلامس بقيمنا هذا الارث الحضاري الترحم على جلالته والدعاء له بما اجزله من خير للإنسانية وما أسسه من مشروع تنموي عملاق أصبح في يومنا هذا ينافس كل مشاريع التحضر القائمة على كوكب الأرض، بل أن ما يزيده جمالاً انه يتوشح بعبادة الخير والتوحيد لرب الكون والتي تعهدها أبناء الملك عبدالعزيز من بعده: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد تغمدهم الله بواسع رحمته حتى عهد الملك عبدالله الذي أعطى كتاب الله وشرعه كل الاهتمام وجعله المنبع الحقيقي لكل فكر وعطاء تنموي وحضاري.

ولعل ما بلغته البلاد من تطور شامل في كل جوانب الحياة يعود إلى تحكيم شرع الله والاعتماد على تعاليم الدين في كل شؤون الحياة العامة مما كتب الله للمملكة المهابة والمنعة والرفعة والذي أسأل المولى ان يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين دوام العون والتمكين وأن يتغمد المؤسس الملك عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأن يجزل له الأجر والمثوبة لقاء ما بذله نحو تأسيس هذا الكيان العظيم ولأبنائه الملوك من بعده.

وختاماً إلى مزيد من التطوير والرخاء يا موطني والى المعالي دوماً شامخاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نائب أمير منطقة الباحة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد