Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية:
الملك عبدالعزيز دولة في رجل

الرياض - «الجزيرة»:

قال الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود بأن الوطن كلمة عذبة تتردد أصداؤها في خلجات النفس ويسري عطرها في عروق الجسد، وأشاد آل الشيخ في تصريح صحفي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بحنكة وحكمة وعبقرية الملك المؤسس وقدرته على توحيد المملكة وتثبيت أركان الدولة لخدمة العباد والبلاد والعمل على ما يرضي ويخدم مصالح العرب والمسلمين، وقال: من الصعب جداً حصر الانجازات الضخمة التي حققها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، لقد كان - رحمه الله - دولة في رجل ورجلا في دولة، وبنظرة سريعة لشيء من إنجازاته - رحمه الله - نجد اهتمامه بما يخدم مصالح المسلمين ويلبي احتياجات أبنائه المواطنين، وبالتأكيد فإن الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - اهتم منذ توحيد البلاد على أن تكون المملكة العربية السعودية دولة مؤسسات وحرص أشد الحرص على إصلاح وتطوير الوطن والمواطن واختيار المستشارين الذين يتوفر فيهم الكفاءة والصلاح والاخلاص ليعاونوه في مهمته، حيث استطاع الملك عبدالعزيز بفضل الله عز وجل أن يضع الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية، وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من تحكيم الشريعة الإسلامية لتحقيق العدل في كل الأمور.

وزاد يقول: كما حقق الملك عبدالعزيز إنجازات كبيرة في مجال إقرار الأمن والمحافظة على النظام في الدولة لتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين فضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أو الإخلال بالنظام حتى أصبحت هذه البلاد مضرب الأمثال في جميع الأوساط الدولية على استتاب الأمن والاستقرار، وحرص على توفير التعليم وتشييد المباني الخاصة لتدريس الطلاب، وكان للملك المؤسس اهتمام بالغ بتوفير الخدمات الصحية لكافة المواطنين، حيث عمل على استقطاب الأطباء لعلاج المواطنين وإقامة المراكز الطبية الخاصة بذلك.

وعرج الدكتور حمد آل الشيخ بالحديث عما تحقق في عهد المؤسس من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن، وقال: وفر الملك عبدالعزيز أفضل الخدمات لكل ما يخدم ضيوف الرحمن والأماكن المقدسة وبادر بوضع نظام للحجاج وأشرف بنفسه على تنفيذه ليضمن لهم أكبر قدر من الراحة والأمن والطمأنينة وحفظ أرواحهم وأموالهم، كما اتخذ من التدابير ما يمنع استغلالهم، وعمل على توفير مياه الشرب والأغذية وكل مستلزمات الحياة ووسائل الراحة لضيوف الرحمن.

وفي الشأن الخارجي قال: كانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدف والثبات على المبدأ ومناصرة الحق انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي قامت عليه أركان هذه الدول وهو القاعدة التي انطلقت منها نهضتها وأمنها ورخاؤها، وحرص الملك عبدالعزيز على مد جسور التعاون والتقارب وتعزيز الروابط مع الأشقاء العرب وسعى إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم ولم شملهم وحل خلافاتهم بالتشاور فيما بينهم والاتفاق على الأهداف الأساسية التي تضمن لهم تحرير أراضيهم وصيانة حقوقهم ومكتسباتهم.

واعتبر ما تشهده المملكة اليوم من تطور وتقدم وازدهار في عهد الرخاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، امتداداً للأسس التي وضعها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وقال: نشهد اليوم نهضة شاملة وصار القاصي والداني يشهد بما حققته المملكة من إنجازات في كافة المجالات، وفي كل عام نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني نسترجع بفخر واعتزاز ما حققه موحد هذه البلاد من إنجازات نقطف ثمارها اليوم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد