«الجزيرة »- سعود الهذلي
تحتفل المملكة اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2006م بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني.. حيث يحتفي أبناء الوطن في كل شبر على أرضه المعطاء بهذه الذكرى الخالدة التي أعلن فيها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قيام المملكة العربية السعودية وذلك عام 1351هـ دولة عربية إسلامية، دستورها القرآن ورايتها: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) معلناً قيام أعظم وحدة وطنية عرفها التاريخ المعاصر بعد جهاد شاق في توحيد أجزائها المترامية الأطراف استمر اثنين وثلاثين عاماً قدم خلالها الرجال الأوفياء أعظم دروس التضحية والفداء.
ويأتي احتفال المملكة هذا العام وفي عرسها الثامن والسبعين وقد حققت مكانة مرموقة في شتى ميادين الحياة جعلها في مقدمة الركب الدولي على مختلف الأصعدة بعد أن تمكنت وفي وقت وجيز وعبر خطط تنموية متلاحقة أن تخطو خطوات وثابة نحو التقدم الحضاري والاجتماعي والثقافي والإنساني وبهذه المناسبة تحدث من المواطنين والمسؤولين من جهات مختلفة ومتعددة عن المناسبة العزيزة.
فقد أكد مدير الشؤون الإدارية والميزانية بوكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة راشد بن هذال القحطاني أن ما نعيشه اليوم من خير وأمن واستقرار وازدهار هو بفضل الله ثم التمسك بالقرآن الكريم دستوراً للبلاد منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وتحل علينا في هذه البلاد الغالية ذكرى اليوم الوطني حيث تفوح ذكريات الماضي العريق الذي بدأ تأسيسه وبناء لبناته جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي كتب بطولته ومعجزته الوطنية على رمال صحراء الجزيرة العربية ومن ثم جمع شتات القبائل وزرع الألفة والمحبة بينهم فكان له السمع والطاعة والمبايعة ملكاً لهذه البلاد بمسمى ملك المملكة العربية السعودية لترفرف راية التوحيد في سماءها فعمل طيب الله ثراه على الإصلاح والبناء والاهتمام بشؤون الشعب ثم سار أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله من بعده على نهجه، واليوم عهد رائد النهضة الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين.
وأكد مدير عام شؤون الموظفين بوزارة الزراعة صقر بن عيسى العتيبي إن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية مناسبة غالية على قلوبنا فهي تصور للعالم بطولة توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - ولم شتات هذه البلاد بعد الفرقة وجمع كلمتنا تحت راية التوحيد وتأسيس دعائمها على قواعد متينة راسخة ومن أهمها تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبناء وحدة وطنية تحيطها قيم العدل والمساواة والتعاون والتكافل الاجتماعي وتطبيق الشرع ومنهج الشورى الذي قرب الراعي من الرعية وجعل أبواب الراعي مفتوحة للرعية في كل وقت فبعد أن كان أبناء الجزيرة العربية يعيشون حياة يغلب عليها المنغصات الحياتية بما أفقد حياتهم نعمة الأمن والأمان ولكن بعد توفيق الله ثم جهود المؤسس القائد الفذ الملك عبدالعزيز رحمه الله وصلنا لما نحن فيه الآن من رغد في العيش وأمن في الوطن ليبني كياناً شامخاً وكتلة واحدة تعمل تحت راية التوحيد وتكوين بنية أساسية للتقدم الشامل في جميع المجالات الحياتية.
يوم المحبة والوئام
وقال مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام اللواء دكتور مساعد بن منشط اللحياني إن المملكة العربية السعودية تحتفل بيوم الوطن.. يوم التوحيد.. يوم لم الشمل.. يوم المحبة والصفاء والوئام.. يوم الإنجاز الأكبر وذلك عندما أعلن الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - رحمه الله - قيام هذا الكيان الكبير وسط صراعات دولية تحيط بالجزيرة العربية كما تمكن من بناء دولته والخروج بها بعيداً عن تلك الصراعات والتكتلات الدولية محققاً لشعبة الأمن والاستقرار والعيش بسلام.
وأشار إلى ان المملكة العربية السعودية اليوم تضاهي دول العالم تطوراً وتقدماً قي كافة المجالات وتعتمد بعد الله على سواعد ابنائها وبناتها كلٌُ في تخصصه ومجاله خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ايده الله ونصره - قد دشن برنامج الابتعاث الخارجي ليتزود الشباب السعودي بسلاح العلم والمعرفة مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها) والقول المأثور (اطلبو العلم ولو في الصين) فمخرجات هذا الابتعاث يُعطي هؤلاء الشباب دعماً لتحقيق المطلوب وتوظيفه في تطوير وتنمية البلاد والاستغناء عن غير السعودي في كافة المجالات حتى حُقق السعودة ونفخر بأبناء البلاد الذين سوف يكونون احرص على نماء وتقدم بلادنا الغالية.
يوم الفخر والإنجازات
وتحدث الدكتور معجب بن معدي الحويقل بقوله: نتذكر في اليوم الوطني مراحل تأسيس الدولة الحديثة، فقد عمل الملك عبدالعزيز على إنشاء مقومات الدولة. ولم يقف عند بناء الوحدة السياسية ولكنه سعى بخطى أثبتها التاريخ نحو التطوير والإصلاح الاجتماعي، فكون الوزارات، وأنشأ المؤسسات والإدارات الضرورية لمواجهة التطور المأمول. وركز على الجوانب العدلية التي على أساسها يقوم البناء الاجتماعي الصحيح. وحدد سلطات القضاء واستقلاليته، وأنشأ مجلس الشورى في زمن لا يوجد في العالم العربي مثل هذا المجلس. واهتم الملك عبدالعزيز بالجوانب الأمنية، وخصوصاً الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين. وعمل الملك عبدالعزيز على بناء المجتمع السعودي الاجتماعي والاقتصادي والتربوي، حيث فتح المدارس والمعاهد في المدن والهجر، وسعى إلى توطين البادية في هجر وقرى مستقرة، ونشر بينهم التعليم، وشجع الزراعة وقدم القروض الميسرة للفلاحين.
وأضاف إذا كنا في اليوم الوطني نتأمل إنجازات الوطن فلنا أن نفخر بالإنجاز الهائل في المجال الأمني، في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي تصدت له القطاعات الأمنية. حيث قضت على بؤر الفساد والتطرف والدمار الذي حاولت بثه تلك الجماعات المتطرفة، وما ذلك إلا بحسن توجيه القيادة الرشيدة والمتابعة المباشرة من رجل الأمن الأول وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذين عاملوا خلال عقود من الزمن على تطوير الجهاز الأمني، ورفع كفاءته وقدراته التدريبية وتزويده بالمعدات اللازمة، مستفيدا من الاحداث التي مرت بالمملكة في سنوات مضت، ومستشرفين الأحداث المتوقعة في المستقبل.
ولنا في اليوم الوطني أن نتذكر الشهداء وندعو لهم بالمغفرة والرحمة، ونسأل الله أن يحفظ على هذا البلد الأمين أمنه واستقراره.وقال بدر بن مشاري بن زريبان: في مثل هذا اليوم من كل عام تمر علينا ذكرى عزيزة على نفوسنا تمثل محطة رئيسية في تاريخنا المعاصر، هي ذكرى قيام المملكة العربية السعودية كدولة فتية لها ثوابتها وقيمها التي تنهل من الدين الإسلامي الحنيف.
إن احتفالنا بهذه الذكرى في هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للتحدث عما أنجزه آباؤنا الأبطال من مجد مازالت ترويه الأجيال، ولكن احتفالنا ينبع من إحساسنا بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا، فقد ضحى المؤسس الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، وضحى رجاله بشجاعة وإخلاص ليخطوا لنا على وجه التاريخ ملامح هذا الوطن العظيم، وأوكلوا إلينا مسؤولية إكمال المسيرة والمحافظة على سيادة وطننا العظيم ومكتسباته، فأصبح لزاما علينا أن ننقل للأجيال الجديدة حجم التضحية التي تكفل بها المؤسس العظيم ورجاله المخلصون، وحجم المسؤولية التي يجب أن يضطلعوا بها لإبقاء راية الوطن عالية خفاقة كما كانت دائما.
لقد كان هذا اليوم بداية لمسيرة طويلة بدأها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، لإعلاء كلمة الحق والدين ونشر العدل والطمأنينة في ربوع البلاد.
اننا ننتهز هذه الذكرى الطيبة لنرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونسأل الله أن يعيده علينا دائما بالخير والبركة.وعبر رئيس مركز نساح الأمني ناصر بن مسلم المقاطي فقال: إن أبناء المملكة العربية السعودية يتطلعون لهذا اليوم الذي يعتبر يوما وطنيا تاريخيا يتكرر كل عام ليذكرنا بقيام بلادنا المملكة العربية السعودية التي لها بعون الله الرفعة والعزة وذلك بفضل مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، كان هو ورجاله بذلوا جل جهدهم لتكون هذه البلاد رمزاً شامخاً بين أقطار دول العالم بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم وان يوم الوطن يفتخر به كل مواطن مخلص كان رجلا أو امرأة كبيرا أو صغيرا حيث ان هذه الدولة البلد المعطاء يضم أطهر بقاع الأرض ويتوجه لها المسلمون على مدار كل ساعة ويوم ليؤدوا عباداتهم التي فرضها الله عليهم وان يوم التوحيد بحد ذاته يعتبر من المعجزات التي تمت حيث يشهد العالم أجمع بأن ما تحقق يعتبر فعلا معجزة فريدة من نوعها كما ان ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نهضة وتطور.وقال حمود بن متعب بن عفيصان رئيس مركز القاعية بالدوادمي: ليست ذكرى عابرة.. ليست مناسبة اعتيادية.. إنها أهم مناسبة، وأغلى ذكرى، تلك التي نقف اليوم جميعا بين يديها، مغرورقي الأعين، كلما طافت بنا ذكرى أولئك الرجال الذين صنعوا من الشتات وطنا بهذا الاتساع، وجمعوا كلمته، وجعلوه على قلب رجل واحد على يد هذا الرجل القوي الحكيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -.إنني في الذكرى الأثيرة إلى النفس، لأتوجه لمولاي الكريم رب العرش العظيم سائلاً إياه أن يديم على هذا الوطن نعماءه، ويعلي بناءه. كما أقدم تهنئة عطرة في هذه الذكرى العطرة، بين يدي مقام خادم الحرمين الشريفين السامي الكريم، وسمو ولي عهده الأمين، وإلى الأسرة المالكة كافة، كما أقدم تهنئة خاصة بين يدي مقام صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه -.ومن جانبه قال سليمان بن فيحان بن لبده المفتش الإداري بإمارة الرياض: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يختلف عن كل المناسبات لأنه يوم وطني للأرض الطيبة التي هي مهبط الوحي والرسالة بها ولد محمد صلى الله عليه وسلم وبها بلغ رسالته وبها الحرمين الشريفين منها نبع الإسلام ونشر وعلم وبها يطبع المصحف الشريف القرآن الكريم ويوزع على جميع انحاء العالم مجانا.
بها حكومة تحكم بما أنزل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبها مواطن مخلص يعيش وينعم كل خيرات هذا البلد الطيب.ثم عهدنا الحالي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ملك الحق والعدل ملك ملك جميع القلوب من رجال ونساء، أكمل مسيرة والده واخوته بكل أمانة، به المملكة تفخر وبه تعتز انه يقودها، وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وليا أمينا مخلصا وبهذه المناسبة العظيمة يسرني أن أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين ولسمو سيدي أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز أميرنا المحبوب أدامه الله وحفظه.ووصف فيصل المطيري من قطاع الجوال بشركة الاتصالات السعودية.. اليوم الوطني للمملكة يوم في تاريخ هذه البلاد منذ أن أرسى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قواعد هذا الكيان واستعاد ملك آبائه وأجداده، ليبدأ تاريخ إنشاء هذه الدولة السعودية ووحد الجزيرة العربية من الفرقة والشتات وحقن الدماء بعد هدرها ونبذ التناحر والتعصب القبلي.
مشيراً إلى أن هذا اليوم عظيم ويمثل قيما ومبادئ يجب المحافظة عليها بالعمل الدؤوب والمخلص لمواصلة البناء والتطور تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
* وعبر الدكتور عايد الهذلي من منسوبي أمانة مدينة الرياض عن هذه المناسبة الغالية بتوحيد وطننا على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار أبنائه البررة على طريقه حتى وصلت بلادنا إلى ما وصلت إليه من قفزات حضارية مميزة في جميع مجالات الحياة، فالمواطن بكل فخر جعل همه الأكبر في النهوض بهذا الوطن المعطاء فتجد البنايات الشاهقة ناطحات السحاب على أرقى المواصفات الهندسية العالمية، إضافة إلى المشاريع العملاقة في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة، إلى جانب المشاريع السياحية العملاقة التي رفعت من اقتصاديات هذا البلد المترامي الأطراف والتي جعلت منه مقصداً سياحياً عالمياً مهما لتنوع الطبيعة الجغرافية لهذا البلد، وقد حرص قادة الوطن على التنوع الاقتصادي الأمر الذي أدى بدوره إلى الاستقرار، ومواصلة التطور.