Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
ماذا يعني لك اليوم الوطني المجيد؟ سؤال طرحته «الجزيرة» على فئات مختلفة
المرأة: أن نهتم بأمرين هامين هما الدين الإسلامي وثقافات وعادات هذا البلد

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:

ونحن نعيش احتفالية الوطن الغالي.. أجد مشاعرنا فياضة بالحب والوفاء لوطن الخير والعطاء وكلنا في هذا الوطن نتبادل التهاني بهذه الذكرى المباركة ونعيش لحظات الود الذي يعمر قلوبنا لهذا الوطن الحبيب حبا.. ووفاء.. وعطاء.. وانتماء.. حبا لقيادتنا الرشيدة والحكيمة والتي تحرص على خير الوطن والمواطن.. ووفاء لوطن الخير الذي وهبنا الكثير.. وعطاء لأرض تستحق منا الكثير.. وانتماء نعلنه ونفتخر به، هذه مشاعرنا.. أحاسيسنا.. التي نعتز بها.. وانطلاقا من هذه المبادئ التي نتمسك بها حبا للوطن.. طرحت (الجزيرة) تساؤلا.. (ماذا يعني لك اليوم الوطني)؟ واخترنا شرائح تمثل كافة فئات المواطنين الذين يعيشون هذه الفرحة الكبيرة بذكرى يومنا الوطني فاخترنا المرأة، والطفل، والشاب، والتربوي.

المرأة

هنا تحدثت الأستاذة وفاء بنت عبد العزيز جبلاوي من مكتب الإشراف النسائي في تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة القسم النسائي حيث قالت: إن ذكرى اليوم الوطني غالية علينا ويعني لنا نحن سيدات وفتيات هذا الوطن الشيء الكثير واعتقد أن أبرز دور نقوم به هو أن نبذل قصارى جهودنا لغرس حب الوطن والانتماء له في قلوب وعقول أبنائنا وان نوجههم إلى الوسطية والبعد عن الانحرافات في الأخلاق والفكر ونحثهم على العلم والثقافة في كافة المجالات حتى نبني جيل المستقبل ليكون مؤهلا لخوض غمار الحياة وبهذا نسهم في بناء سواعد قوية تتحمل المسئوليات المستقبلية.

وأضافت أن علينا أيضا أن نهتم بأمرين هامين هما الدين الإسلامي وان نجعلهم ينهلون من مصادره الأصيلة كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وان يكونوا وسطيين وثانيهما أن ثقافات وعادات هذا البلد لها حق المحافظة والاحترام طالما أنها لا تعارض شرع الله ولا تضر بالصالح العام.

وقالت جبلاوي ونحن نحتفي بهذا اليوم المجيد لا بد وان نحمد الله على نعمه التي نعيشها في ظل حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - حيث شهد الوطن نموا كبيرا في كافة المجالات وكان من أبرز هذه الأمور ما يتعلق بشأن المرأة، سواء ما يختص بالتعليم أو بالعمل، فالمتابع لسوق العمل النسوي يدرك حجم العطاء التي تناله المرأة السعودية والتي ولله الحمد حققت نجاحات كبيرة وما زال أمامنا الكثير لتحقيقه.

التربوي

ويقول الأستاذ ناصر بن على الشريف - تربوي معروف - ونحن نعيش ذكرى يوم التوحيد وإجابة على تساؤل الجزيرة (ماذا يعني لك هذا اليوم) انه يعني الكثير وكلمتي للشباب حيث علينا في هذه المناسبة أن نغرس في نفوس أجيالنا الناشئة ونعلمهم حب هذا الوطن، وأن نذكِّرهم ببطولات وكفاح الأجداد وتضحياتهم في سبيل توحيد البلاد وترسيخ مفاهيم الارتقاء بالذات من أجل المشاركة الفاعلة في بناء وتعمير الوطن.

وكذلك لابد أن يعي المواطن السعودي دوره وواجبه تجاه وطنه بالمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والمحافظة على مقدرات ومكتسبات البلاد بعيداً عن نعرات التشرذم والتفرقة ونبذ العصبية والقبلية والمناطقية والعمل على جمع الصف ووحدة الكلمة.

الطفولة

يقول أحد التربويين وهو يتحدث عن أبعاد اليوم الوطني في أي بلد أن مسؤولية نموا الحس الوطني لدي الصغار مسؤولية المجتمع وخاصة أولياء الأمور الذين عليهم أن يشعروا أطفالهم الصغار بأهمية المناسبات الوطنية ومنها مناسبة اليوم الوطني لتعزيز الانتماء والولاء للوطن الغالي الذي يجب أن نغرسه في نفوسهم الصغيرة وكذا التجاوب مع كل ما يطرحونه من تساؤلات حول الموضوعات الوطنية واعتماد آليات معينة لمخاطبة الصغار بمعني هذه المناسبة ومفهومها حتى يعايشوا هذه الذكري الوطنية ويشعروا بمعنى الانتماء لهذه البلاد ونعزز من خلال ربطهم بهذه المناسبة حسهم الوطني وانطلاقا من هذه الرؤية حاولنا (الجزيرة) أن نسمع رأي ط فل وطفلة وما يعني لهم اليوم الوطني؟

وقد لمسنا مدي ما يكنه الصغار من حب وتقدير لقيادة هذه البلاد حيث يحتل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مكانة متميزة ورفيعة في قلوب وعقول أبناء هذه البلاد صغارا وكبارا رجالا ونساء وأطفالا وعلى كافة الأصعدة ومن جميع فئات وشرائح هذا المجتمع حيث إن تواجده بين المواطنين في العديد من المناسبات والأسواق جعله شخصية قريبة من الجميع كما أنه محل حب وتقدير الجميع لمواقفه الإنسانية والخيرية العديدة وإنجازاته العملاقة لتحقيق الرخاء والرفاهية للإنسان السعودي وقد أتفق الصغيرين علي لقب جميل يطلقونه علي الملك عبد الله وهو ما يؤكد عمق مشاعر الولاء من أبناء هذه البلاد لقائد مسيرتهم حيث يلقبونه باسم - بابا عبد الله - وقد قمنا بشرح مبسط لماهية هذا اليوم وأهميته بعبارات صغيرة وقد تفاعل الطفل والطفلة معنا بحسهم البرىء وعبرا عن مشاعرهما بهذه المناسبة الغالية وكانت لنا هذه الوقفات معهم.

يقول الطفل أحمد دوخي الشريف أنا فرحان كثير باليوم الوطني وأبي وأمي قالوا لنا في هذا اليوم نقرأ الفاتحة على الملك عبد العزيز الله يرحمه عشان هو أسس بلدنا وخلانا نعيش في أمن وأمان وكمان نهنئ بابا عبد الله وبابا سلطان وكل سنة والوطن بخير وفي تقدم أن شاء الله.

وقالت الطفلة رهف عاطف طرابيشي.. يا رب تخلي لنا بابا عبد الله وطولنا بعمره عشان بلدنا تتطور كمان وكمان ونعيش في أمن وأمان أنا أحب بلدي كثير قد البحر وقد السماء ورفعت يديها الصغيرتين ودعت الله أن يوفق بلدنا وشعبنا وقالت قول آآآآآآآمين يا عمو وربي يحفظنا ويحفظ بلدنا وملكنا.

الشباب

وللشباب الذين هم عماد المستقبل ورجال الغد رأي في هذا اليوم المجيد يعبر عنه الشاب الدكتور مصعب عادل مكاوي الذي عبر عن سعادته بهذه المناسبة وقال أنها تعني بالنسبة لي ذكرى نفيسة وغالية كما أرى فيها تذكير لنا نحن الشباب بأن علينا بذل المزيد من الجهد والعطاء لهذا الوطن وعلينا الثبات على المبادئ التي أرساها مؤسس هذا الكيان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

وقال مكاوي إن اليوم الوطني يذكرنا بما قام به جيل الآباء والأجداد من تضحيات وبذل أموال في سبيل الاجتماع ونبذ الفرقة والاستقامة على جادة الحق فكان الواحد منهم يقدم نفسه للملك عبد العزيز وقد جهز نفسه بالسلاح والمال لأن المشاركة في بناء هذا الوطن شرف لا يعدله شرف آخر ولذلك تسابق الناس إلى حمل السلاح إلى أن توحدت البلاد وثبت الأمن.

وقال: إن علينا نحن الشباب مهمة قراءة المكتسبات التي حصلها الآباء والأجداد ونجعلها أمانة في أعناقنا فهي لم تحصل بسهولة وإنما تحققت بالقتال والصبر والبذل والمحافظة على المكتسبات لا تقل عن تحصيلها، وبما أن الأمن في مقدمة مكتسبات الوطن فالمحافظة عليه وحمايته من أولويات المواطن فلا يستقيم تعليم أو تجارة أو مواصلات أو اتصالات إلا بالأمن، فالخوف لا تستقيم معه الحياة ولا تنمو معه المعيشة، فكم من مدينة زالت بسبب الخوف وكم من بلاد هجرها سكانها بسبب الخوف.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد