تتجدد الذكريات لتعود بنا الأيام إلى بطولة ملك وتأسيس مملكة بنيت على أساس راسخ هو المنهج الرباني وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف لتصبح علامة فارقة في العصر الحديث وهذا ليس بمستغرب لأنها قامت على يد قائد محنك وضع رضا الله أولا وأخيرا أمام عينيه في كل خطوة يريد أن يخطوها فكانت بركة الخالق وتوفيقه لتتحول الصحراء إلى ينابيع من علم وحضارة.

انه الملك المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه رجل الوحدة والتطوير والنماء فكان أبناؤه الملوك من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد خير خلف لخير سلف فتواصل العطاء والتطور حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي كان عنوانا لمرحلة أكثر تطورا في جميع المجالات وخصوصا في مجال التوسع في التعليم العالي وإنشاء الجامعات في مختلف المناطق وتضاعف أعداد المبتعثين من الطلاب والطالبات للدراسة الجامعية في أفضل الجامعات العالمية.

ولاشك أن جامعة حائل وبدعم من القيادة واهتمام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومتابعة معالي مدير جامعة حائل الدكتور احمد السيف قد خطت خطوات مهمة في اتجاه تأسيسها على أرضية صلبة لتكون إحدى أهم الجامعات في بلادنا خصوصا وقد انتهجت إبرام اتفاقيات الشراكة بينها وبين عدد من الجامعات المحلية والعالمية مما يجعلنا أكثر تفاؤلا بمستقبلها الزاهر بإذن الله.

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه بمناسبة اليوم الوطني والذي يصادف هذا الشهر المبارك داعين الله بأن يتقبل من الجميع صالح أعماله وان يعيد على الوطن هذا اليوم عاما بعد عام والوطن وقيادته وشعبه يرفل بالسعادة والأمن والتطور انه سميع مجيب.