لا مراء في أن كل شخص على وجه الأرض يحب النجاح ,كما يحب أن يكون متفوقاً على أقرانه وزملائه فيها .وهذه سنه الله في خلقه. |
وليس النجاح فقط في الحصول على درجات تامة في الاختبارات والحصول على الشهرة العريضة ...إلخ |
بل إن النجاح الحقيقي هو شعور ذاتي داخلي بتحقيق ما يصبو إليه الإنسان من خير، وزيادة الثقة بالنفس وتنمية القدرات الذاتية الكامنة. |
إن أشقى الأشقياء، وأتعس التعساء هو الذي حرم نفسه من كافة الخيارات المتوفرة له للنجاح في هذه الحياة. |
ولابد من توفر المواهب والإمكانات لتحقيق المزيد من الأحلام والطموحات والآمال الواسعة العريضة . |
وان الثروة الذاتية التي حباك الله بها في شخصيتك، وعقلك، وفكرك، وطاقتك ومواهبك الخاصة هي خير رصيد يمكن استغلاله والإفادة منه لتحقيق أعلى مستويات النجاح التي تريدها في حياتك . |
ولا غرو أن (الثقافة) العامة، أو التعليم الرصين هو أحد الأرصدة الكبيرة التي يمكن أن تسخّرها للنجاح في الحياة بشكل عام. |
وهذا يعني أنه يجب على الطالب أن يلتحق بأفضل المدارس والمعاهد والكليات والجامعات التي يمكن أن يلتحق بها .فقد يتيح هذا أولاً الحصول على فرصة تعليمية متميزة . |
وبعد اختيار المدرسة أو المعهد أو الكلية أو الجامعة .احرص على أن تبذل قصارى جهدك في العمل الدؤوب لا تهمل واجباً ولا تجلس لتتفرج على التلفاز أو الفيديو .... لأن ذلك ليس في صالحك من شيء . |
النجاح، كما سنبين لك ، هو عادة من العادات الحميدة الهامة والأساسية التي يجب تطويرها وتنميتها وتحسينها بشكل مستمر . |
فاحرص على ما ينفعك واستغل إمكاناتك الكامنة وطوّر قدراتك بالشكل الذي يفيدك حالاً ومستقبلاً . |
ولعل الهدف الأساسي من هذا البحث هو توخي الأدوات التي تساعدك على تشكيل العادات الحميدة والنافعة لاستغلالها في حياتك كلها ورحم الله القائل: |
ومن لم يذق مرّ التعلّم ساعة |
تجرع ذل الجهل طول حياته |
ومن فاته التعليم وقت شبابه |
فكبّر عليه أربعاً لوفاته |
سعود بن محمد اللغبة الشراري |
|