«الجزيرة» - ياسر المعارك

أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حديث ل(الجزيرة) أن أسباب تأخر إعلان نتائج كشف هوية القتيلين سعود محمد عبد العزيز السعدان ومشعل بن دليم الوسيدي الحربي اللذين قُتلا في محاصرة الرس والزلفي، الذي امتد لما يقارب 4 سنوات ونصف السنة، ترجع إلى أن معالم وملامح الجثتين غير واضحة، كذلك لم يتم العثور على أي أوراق ثبوتية لهما؛ ما أدى إلى صعوبة التعرُّف عليهما. موضحاً أن طابع العمل الأمني يستغرق وقتاً خلال عملية التحري والتدقيق، مشيراً إلى أن قاعدة العمل الأمني تنطلق من مفهوم ألا قضية ضد مجهول.

وعن تخصص سعود محمد عبد العزيز السعدان أكد التركي أن المعلومات التي تم التحقق منها أكدت مهارة السعدان في التعامل مع التقنيات الإلكترونية والطبوغرافيا، وفي تشريك السيارات وتركيب أجهزة التوقيت والتفجير عن بُعد (اللاسلكي).. وقد قام السعدان بإعداد وتجهيز ست سيارات من نوع (جي إم سي) بالمتفجرات استُخدم إحداها في الاعتداء على مبنى الإدارة العامة للمرور بحي الوشم بالرياض والعدوان الإجرامي على مجمع المحيا وذلك نتيجة تدريبه في أفغانستان لمدة سنتين، أما ما يخص الطبوغرافيا فهو علم جغرافي يمكن من قراءة الخرائط الأرضية ورسمها ويتم توظيفها في عملية التنقل بين الأودية والجبال والصحراء.

وحول الطرق غير المشروعة في دخولهما الأراضي السعودية وتنقلهما فيها أكد التركي أن الفكر الضال يسعى لتحقيق أهدافه بأية طريقة أو وسيلة، وهو يوظف كافة الإمكانيات البشرية في تحقيقها، فمنهم من تم تدريبه على أحدث وأدق طرق التزوير وبشكل عال، وقد أُسند إليهم أدوار مهمة مثل القتيل مشعل بن دليم الوسيدي الحربي، إلا أن الأجهزة الأمنية دائماً ما تقف لهم بالمرصاد.