Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/10/2008 G Issue 13158
الثلاثاء 08 شوال 1429   العدد  13158
الصفاء والمحرق يأملان الاستفادة من عامل الأرض لقطع نصف الطريق نحو نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

سيدفع الصفاء اللبناني بقوته الهجومية الفتاكة في مواجهة ضيفه ديمبو الهندي اليوم الثلاثاء على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، في محاولة منه لتسجيل أفضل نتيجة ممكنة قبل لقاء الاياب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ويريد الفريق اللبناني تسجيل افضلية على ضيفه خوفا من تكرار ما حدث مع مواطنه الانصار في الهند خلال الدور الأول، وذلك عندما لقي الأخير خسارة قاسية 1-3، ساهمت بشكل كبير في حجز ديمبو البطاقة الثانية عن المجموعة الأولى إلى الدور ربع النهائي، علماً ان الفريقين تعادلا 1-1 في بيروت. ولن يكون الفوز بعيد المنال عن فريق مدرب منتخب لبنان للشباب سمير سعد في حال واصل تقديم اداء هجومي على غرار مباراته في اياب ربع النهائي امام بيراك الماليزي الذي اسقطه بخماسية نظيفة (2- صفر ايابا). وفي موازاة تمتعه بوجود أفضل اللاعبين المحليين في صفوفه، ازداد الزخم الصفاوي بانضمام المهاجم الفذ محمد قصاص من النواعير السوري، وهو نجح في أول ظهور له توقيع اسمه بين الهدافين، وقد يلعب اليوم اساسيا إلى جانب المهاجم السريع روني عازار المتألق في الفترة الاخيرة. وإذ سيؤمن عازار ازعاج دفاع الخصم بتحركاته المستمرة، فإن البنية الجسدية القوية لقصاص قد تلعب دورها ايضا امام فريق لا يتمتع غالبية افراده بقوة بدنية. وفي حال نجح في العبور إلى النهائي في مشاركته الأولى فان الصفاء سيكون ثاني فريق لبناني يحقق هذا الانجاز بعد مواطنه النجمة الذي خسر اللقب امام الفيصلي الاردني في 2005م.

وقال المدرب سعد: (تختلف مباراة اليوم عن سابقاتها لان الفريق الهندي اثبت جدارته ببلوغه دور الاربعة. لن ننام على امجاد مباراتنا الاخيرة لانها اصبحت من الماضي). وأضاف حول الأسلوب الذي سيعتمده خلال اللقاء: (الحذر سيكون موجودا تفاديا لتلقي مرمانا اهدافا قد تكون مكلفة، لكن هذا لا يمنع اننا سنهاجم الخصم قدر الامكان، علما باننا دأبنا في الايام الاخيرة على جمع المعلومات عنه، املين استغلال اي ثغرة لديه).

في المقابل، بدأ ديمبو بطل الهند الدوري المحلي بشكل سيئ وخسر مباراته الافتتاحية امام جي سي تي 1-2 . الا ان الفريق يبدو قادرا على التعويض بفعل اندفاع لاعبيه نحو الامام، مع العلم ان المغامرة غالبا ما تكلفهم تلقي مرماهم للاهداف تماما كما حصل في اياب ربع النهائي امام مضيفه هوم يونايتد السنغافوري (4-3 ). ويبدو لافتا ان غالبية افراد الفريق الهندي يلعبون مع بعضهم منذ ثماني سنوات تقريبا، الا ان النجم الاول يبقى المهاجم البرازيلي روبرتو منديس سيلفا (بيتو" صاحب هدفين في مرمى هوم يونايتد، كما يبرز القائد لورنس كليماكس والهداف النيجيري سوليي رانتي مارتنز الذي سجل 8 اهداف في الدور الاول.

المحرق والنهضة العماني

وبدوره، يأمل المحرق البحريني في قطع نصف المشوار نحو بلوغ المباراة النهائية وتكرار انجاز عام 2006 عندما يستضيف النهضة العماني على استاد البحرين الوطني. وكان المحرق بلغ نهائي النسخة الثالثة أمام الفيصلي الأردني لكنه خسر في الذهاب في عمان صفر-3 وتفوق على أرضه في الاياب 4- 2 فذهب اللقب للفيصلي بعد أن تفوق في مجموع المباراتين 5-4 .وبلغ المحرق هذه المرة الدور نصف النهائي بعد أن تفوق على كيداه الماليزي 5-صفر و2-1 في لقائي الذهاب والإياب من الدور ربع النهائي، فيما بلغ النهضة هذا الدور بعد أن تفوق على الجيش الماليزي في لقاء الاياب 3-صفر في نزوى ليعوض خسارته ذهابا 1-2 .

وسبق وأن التقى الفريقان في أغسطس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة ضمن منافسات دوري أبطال الخليج في مجموعته الأولى، وفاز المحرق بهدفين دون رد سجلهما البرازيلي ريكو وعبدالله الدخيل. وسيسعى المحرق إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في هذه المباراة على أمل الخروج بنتيجة كبيرة ليخوض لقاء الاياب في نزوى بعيدا عن الضغوط النفسية. ويقود المحرق المدرب المحلي سلمان شريدة الذي يأمل في قيادة الفريق إلى تحقيق اللقب الآسيوي لاول مرة. وعبر المدرب شريدة عن تفاؤله بلقاء الذهاب وقال: (لاعبو المحرق على قدر المسؤولية، وأثق بقدرات جميع اللاعبين وتحديهم لكل الظروف التي تواجههم مهما كانت درجة صعوبتها). وأضاف: (المباراة هامة للفريقين، والحذر مطلوب في مثل هذه المواجهات وعلى اللاعبين التفكير في بلوغ النهائي قبل التفكير في تحقيق اللقب الآسيوي). وواصل (فريق النهضة لن يكون صيدا سهلا، وسبق أن فزنا عليهم ولكن بصعوبة، وهذه المرة الوضع سيكون مختلفا تماما وعلى اللاعبين االحذر والتركيز الشديد وتفادي الأخطاء التي قد تؤثر على سير مجريات المباراة).

ومن جهته يأمل النهضة في الخروج بنتيجة ايجابية قبل لقاء العودة على أرضه، وسيسعى إلى الاستفادة من معنويات لاعبيه المرتفعة بعد الفوز الكبير على الجيش السنغافوري في المرحلة الماضية. ويقود الفريق المدرب الصربي ميروسلاف رادينوفيتش الذي سيعول بشكل اساسي على جهود المحترف التوغولي إيدي باهوما والمدافع البوركيني إبراهيم كابوري ولاعب الوسط العاجي دادي الذي تمت الاستعانة به بدلا من المغربي يوسف الموراوي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد