Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/10/2008 G Issue 13163
الأحد 13 شوال 1429   العدد  13163
بدعوة من المليك.. وتستغرق يومين.. ويرافقه وفد وزاري
الرئيس اللبناني يصل جدة اليوم في زيارة رسمية للمملكة..

الجزيرة- صالح الفالح:

يصل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اليوم (الأحد) إلى جدة في زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية وآخر التطورات في المنطقة والوضع في لبنان في الوقت الراهن.

وأوضح السفير اللبناني لدى المملكة.. مروان زين والذي كان يتحدث (للجزيرة) في اتصال هاتف أجرته معه عشية الزيارة أن وفداً رسمياً يرافق فخامة الرئيس ميشال سليمان في زيارته للمملكة.. يضم كلاً من نائب رئيس الحكومة عصام أبوجمرة.. ووزير الأشغال والنقل غازي العريضي ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ووزير الخارجية فوزي صلوخ، والوزير محمد الصفدي.. إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية، ولفت سفير لبنان في سياق تصريحه إلى أن الرئيس اللبناني سوف يقوم ضمن البرنامج المعد له بزيارة إلى الغرفة التجارية الصناعية بجدة حيث سيلتقي خلالها بوفد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين كما سوف يلتقي بأعضاء الجالية اللبنانية المقيمة بالمملكة..

معرباً عن سعادته وسروره لهذه الزيارة الرسمية والتي تعتبر الأولى للمملكة.. خصوصا بعد انتخابات العماد سليمان رئيساً للبنان في مايو الماضي.

وأكد في هذا السياق على أهمية الزيارة في تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين نحو الأمام في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة. وفي كل ما فيه خدمة وصالح البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.. واضعاً في ذات السياق العلاقات بين البلدين بأنها أخوية ومتينة ووطيدة تنطلق من مواقف تاريخية وراسخة تربط البلدين الشقيقين.

وحيَّا في هذا الصدد مواقف المملكة الثابتة ودورها الفاعل والمتواصل تجاه لبنان وشعبه في مجال تحقيق الوفاق بين اللبنانيين والعمل على أمنه واستقراره إلى جانب دعمها في كل الظروف والأحوال ولكافة طوائفه من خلال المساعدات المادية السعودية والتي قدمتها في أعقاب حرب تموز والتي بلغت 550 مليون دولار لتخطي نتائج وآثار الحرب إلى جانب تنفيذ المشاريع الإسكانية والتنموية من خلال تبني المملكة إعمار 220 قرية من أصل 330 قرية أصيبت بأضرار إضافة إلى مساعدة المملكة.. في إعادة إعمار 54 ألف وحدة سكنية في لبنان.

وزاد وتقديم المملكة المساعدات الإغاثية المالية والعينية عبر الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني وبشكل متواصل دون توقف.. وأكد السفير اللبناني أن مثل هذا الدعم ليس بمستغرب من مملكة الإنسانية سواء تجاه لبنان وشعبه والوقوف معه أو غيره من أبناء الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة الأخرى من المتضررين والمحتاجين في توفير متطلباتهم ومساعدتهم في مواجهة ظروفهم وأوضاعهم والتخفيف من معاناتهم.. وعدت ما تقدمه المملكة من أعمال خيرية ومساعدات إنسانية للبنان وشعبه بأنه عمل مبارك ومبادرات عظيمة يعكس وبصدق مدى مكانة وعمق العلاقات الأخوية والحميمية والتي تربط بين البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين في كافة الأحوال ومختلف الظروف.. مؤكداً في هذا الصدد بأنها محل اهتمام وتقدير جليل من قبل كافة أوساط اللبنانيين ويثمنون هذه الجهود الخيرة عالياً وستظل في أذهان الجميع.. وعلى مختلف مستوياتهم وفئاتهم..

وأعرب السفير اللبناني في ختام تصريحه عن تفاؤله بأن تثمر الزيارة لفخامة الرئيس اللبناني للمملكة عن نتائج إيجابية من شأنها خدمة البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة..

إضافة إلى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد