كم كانت فرحتنا وغبطتنا وسرورنا، ونحن نسمع بخبر فوز مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بجائزة دبي للقرآن الكريم، ذلك الصرح القرآني الكبير، الذي يحظى باحترام وتقدير كل مسلم على وجه الأرض، لدوره في طباعة المصحف الشريف، وترجمات معاني القرآن الكريم لأكثر من 48 لغة عالمية إضافة إلى لغة الإشارة.
وقد جاء مقال الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في زاويته (رياض الفكر) يوم الجمعة 4-10-1429هـ في العدد 13154 بجريدة الجزيرة، التي جاءت تحت عنوان: خدمة القرآن (أعظم جائزة) وقد تعرض إلى دور المجمع وإنجازاته والخطط التي ينفذها في خدمة كتاب الله، وهيئات الإشراف المسؤولة عن هذا الصرح القرآني، ومنظومة التفوق العلمية والإدارية التي جعلته يتبوأ هذه المكانة، ويفوز بالجائزة، ويحظى بالرعاية الكبيرة من لدن المسؤولية في المملكة.
وقال العُمري في مقاله: ما أكثر الدلالات التي يصعب حصرها على تميز ونجاح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة التي جعلته جدير بالكثير من الجوائز.
وبقدر سعادتنا بالكلمات التي خطها قلم الإعلامي سلمان بن محمد العُمري عن هذا المجمع بقدر عتبنا على غياب الإعلام العربي والإسلامي المحلي والدولي عن الاهتمام بهذا الحدث، وإلقاء الضوء على الدور الكبير الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وإني أتساءل: أين دور الفضائيات في هذا الأمر؟ بل أين دور الإعلام المقروء والمسموع من هذا الصرح الكبير؟ الذي أوصل كتاب الله إلى كل بيت مسلم، وحمل على عاتقه مهمة ترجمات معاني كتاب الله باللغات العالمية، وصدر عنه قراءات لكتاب الله بصوت مشاهير القراء في العالم الإسلامي لتصل إلى المسلمين في شتى بقاع الأرض.
إننا نعتب على إعلامنا الذي يولي اهتماما بقضايا هامشية وجزئية وشخصيات لا دور لها في خدمة المجتمع ونجده لا يهتم بصرح قرآني كبير وفوزه بجائزة قرآنية.. أليس لنا حق العتاب فإن لم يهتم الإعلام العربي والإسلامي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ودوره فماذا يهتم إذا؟؟ وختاما نشكر لصحيفة (الجزيرة) ريادتها وتفاعلها مع كل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم وحفظته، واهتمامها وعنايتها بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والجمعيات القرآنية والمسابقات القرآنية فهي بحق جريدة كل المسلمين.
محمد الحربي- المدينة المنورة