Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/10/2008 G Issue 13165
الثلاثاء 15 شوال 1429   العدد  13165
كوزمين أولاريو.. ماذا يفعل بالهلال؟!

كتب - طارق العبودي

يوماً بعد آخر، ومباراة تلو أخرى، يضع المدرب الهلالي الروماني كوزمين أولاريو نفسه وفريقه في موقف محرج نتيجة تمسكه ببعض قناعاته وسوء اختياره للتشكيل وضعف تدخلاته الفنية وتغييب الهوية الفنية للفريق؛ فبعد أن استبعد مجموعة من أهم نجوم الفريق عن المشاركة في المباراة الثالثة له أمام نجران، عاد من هناك من الجنوب بهزيمة قد تكون سبباً رئيساً في فقدانه فرصة المحافظة على اللقب في ظل تألق الفرق الأخرى وحرصها على حصد النقاط، بعد هذه المباراة لم يكتف بهذا بل في المباراة الأخيرة أمام الأهلي أصر كوزمين على فرض رأيه وتنفيذ قراره وأبعد نجم الوسط الدولي وأفضل محور ارتكاز في الملاعب السعودية خالد عزيز؛ لأنه غاب عن مران يوم الخميس الماضي رغم أن الجهاز الإداري للفريق وإدارة النادي أوضحا للمدرب أنهم كانوا على اطلاع ودراية بأسباب غياب اللاعب وأنهم عاقبوه بما تمليه أنظمة ولوائح الاحتراف، ولأن كوزمين نفسه لم يكن مقتنعاً بقراره فقد اضطر ل(حشر) 3 لاعبين في مركز المحور هم: الخثران والغنام وصالح الدوسري؛ فضاعت هوية الفريق وتعطلت ألعابه.

ولم يكن إبعاد عزيز هو الخطأ الوحيد الذي أثار استغراب واستياء محبي الهلال ضد المدرب، بل إن إصراره على العودة للاعتماد على مهاجم واحد وهو يلعب على أرضه وأمام فريق يعد خط دفاعه هو أضعف خطوطه كان بمثابة اغتيال عوامل التفوق الهجومية، خصوصاً أن الضحية كان أحمد الصويلح هداف الفريق في الجولات الماضية وأكثر اللاعبين حركةً ونشاطاً، ولأن كوزمين لم يكن مقتنعاً بما فعله فقد حاول التخبيص في الحصة الثانية فزج بالمهاجمين (الصويلح والعنبر ولاعب الوسط ذي النزعة الهجومية ويلي) وفرغ خط الوسط فبات اللعب الهلالي كالعادة أسيراً لاجتهادات اللاعبين بلا خطة أو لمحة فنية!

وفي مباراة الرائد ظل طيلة الوقت يصرخ بأعلى صوته مطالباً لاعب الوسط الدولي محمد الشلهوب بشغل الجهة اليمنى (!!) وهو اللاعب الأعسر الذي عرفته الجماهير منذ بزوغ نجمه قبل نحو 10 سنوات أو تزيد قليلاً وهو صانع لعب لا يجيد اللعب في غير الجهة اليسرى من الملعب ليفقد الفريق الأزرق عنصراً هاماً وتتعطل هجماته وتتوقف عند محطة الظهير الأيسر الذي تحول إلى مهاجم يهدد مرمى الدعيع بعد أن خدمه كوزمين مدرب الهلال! كثير من المحللين والمتابعين، سواء أكانوا هلاليين أو غير هلاليين، يؤكدون أن إصرار المدرب على التمسك بقناعاته سيرمي بالفريق إلى المجهول وسيضعف من حظوظه كثيراً في المحافظة على لقبه، مشيرين إلى أن الفريق الأزرق حامل اللقب والمرصع بالنجوم يقدم في الوقت الراهن مباريات لا طعم لها ولا لون ولا رائحة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد