Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/10/2008 G Issue 13169
السبت 19 شوال 1429   العدد  13169
أضواء
مبادرة سمو ولي العهد الإنسانية
جاسر عبدالعزيز الجاسر

يغتبط الكاتب ويسجد لله ويحمده كثيراً عندما يجد الاستجابة السريعة من قادته وولاة أمره عند مناشدتهم لعلاج مواطن أو مساعدته إنسانياً واجتماعياً أو لرفع مظلمهم، ويتأكد - بالدليل القاطع ومن الواقع الذي نعيشه - أن بلادنا فعلاً (مملكة الإنسانية)، وأن قادتنا وولاة أمورنا هم إنسانيون قبل كل شيء حريصون على إرضاء الخالق وخدمة أبنائهم، أبناء المملكة، الذين حملوا مسؤولية الاهتمام بمصالحهم وتذليل كل السبل لخدمتهم.

والحمد لله فقادة المملكة، منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والملك الراحل وأبناؤه ممن تسلموا أمانة رعاية البلاد والعباد، قد وضعوا نصب أعينهم قبل كل شيء خدمة ورعاية أبنائهم من مواطني المملكة، بل هؤلاء القادة من ملوك وأولياء العهد والأمراء دائماً ما يسارعون لتلبية طلب كل محتاج، وتقديم المساعدات، ليس للمواطنين فحسب، بل إن كثيراً من المساعدات تُقدم لطالبيها من خارج المملكة من عرب ومسلمين، وحتى من غير المسلمين؛ فهدف قادتنا المحسنين إرضاء الخالق وكسب الحسنات.. كل هذا معروف عن قادتنا الذين يعدون بحق جابري عثرات الكرام في عصرنا هذا؛ إذ أصبحت المملكة مقصد كل محتاج وكل مريض يطلب علاجاً، أما أبناء المملكة فالأبواب مفتوحة لكل مستغيث.

أعلم هذا ولي تجارب كثيرة في إيصال طلبات المحتاجين إلا أنني سعدت كثيراً وفرحت أكثر، وحمدت الله عندما تلقيت بسرعة كبيرة جداً استجابة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لطلب معالجة الزميل راشد المطير (ابن حائل)؛ إذ لم يستغرق علم سمو سيدي ولي العهد بحالة الزميل راشد المطير ساعات قليلة، إلا وجاءت الاستجابة؛ فقد نشرت موضوع الاستغاثة يوم الأربعاء الماضي، وفي نفس اليوم كان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز يوجه مدير مكتبه الدكتور منصور الشويش بالبحث عن هاتف الكاتب جاسر الجاسر لبحث ترتيب علاج راشد المطير. ولأني في المساء أغلق هاتفي الجوال؛ لأني أكون في أحد الأندية الصحية الرياضية، وبعدها إلى النوم مبكراً؛ فلم يتم الاتصال بي إلا يوم الخميس حيث أبلغت من قبل الدكتور منصور الشويش باهتمام سمو ولي العهد وسمو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز شخصياً، بموضوع علاج الزميل راشد المطير، ولولا سفر الأمير فيصل بن سلطان إلى جنيف بمعية الوالد سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتواصل معي لإتمام الأمر، إلا أنه؛ أي الأمير فيصل بن سلطان، أوكل الأمر إلى الدكتور منصور الشويش لاستلام التقارير الطبية وبحث طريقة ومكان العلاج بحسب توجيهات سمو سيدي والد الجميع ولي العهد الكريم وراعي المبادرات الخيرية والخيرة.. أعاده الله إلينا سالماً، والحمد لله الذي أكرمنا بقادة وولاة أمر من هؤلاء الكرام.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد