Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/10/2008 G Issue 13169
السبت 19 شوال 1429   العدد  13169
مُعلقاً آمالاً كبيرة على ندوة النقل والمرور يوم غد الأحد برعاية الأمير سطام
اللواء البشر لـ«الجزيرة»: إعداد التصورات الهادفة لبناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص

الرياض - عبدالرحمن المصيبيح

أعلن مدير الإدارة العامة للمرور اللواء فهد بن سعود البشر أن الإدارة العامة للمرور تعمل حالياً على تنفيذ عدد من المشروعات، منها ما يخص تطوير بيئة العمل الداخلية لإدارة المرور خاصة بعد صدور النظام الجديد للمرور، ومنها ما يخص رفع مستوى السلامة المرورية على شبكة الطرق.

وأوضح اللواء البشر في حديث للجزيرة أن المرور يعكف حالياً على عدد من التصورات الهادفة إلى بناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص ومدى مساهمته في تعزيز منظومة السلامة المرورية بمداخلاتها المختلفة.

وأضاف أن هذه التصورات تخضع حالياً لدراسات معمقة وصولاً إلى بناء منظومة متجانسة من الاستحكامات المرورية المعتمدة على الشراكة مع القطاع الخاص وتحت إشراف الإدارة العامة للمرور.

جاء ذلك بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض لندوة تحديات النقل والمرور يوم غد الأحد.

وفيما يلي نص حديث المدير العام للمرور:

* ما أهمية هذه الندوة في تحسين مستوى السلامة المرورية؟

- يعكس عنوان هذه الندوة أهميتها بشكل كبير؛ وذلك لأن تحديات النقل والمرور بالمدن ترتكز أساساً على البيئة الهندسية لشبكة الطرق مع عوامل أخرى بطبيعة الحال، هذه البيئة هي المنطلق لإيجاد الحلول لمشكلة الاختناقات المرورية خاصة في المدن الكبرى كمدينة الرياض؛ وذلك لأن الحلول الأخرى قد يصعب تطبيقها على أرض الواقع، فمثلاً يصعب تقنين سير المركبات على بعض المفاصل الرئيسية في شبكة الطرق بصورة مجدولة؛ لأن ذلك له انعكاسات أخرى قد تكون أكبر من مجرد الاختناقات المرورية، وفي رأيي أنه متى ما توافر عنصران رئيسيان هما البيئة الهندسية الملائمة إضافة إلى الضبط المروري الميداني بمفهومه الواسع فإنه سيكون بالإمكان علاج كثير من المشكلات المرورية المرتبطة بهذين العنصرين، ويبقى دور مستخدم الطريق في التعاطي الرشيد مع تلك البيئة التي تضمن له بإذن الله سلامة رحلته.

الأهمية الأخرى لهذه الندوة تنبثق من الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض لفعالياتها، ولاسيما وسموه رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، والمهتم دائماً بشجونها وشؤونها.

* ما المشاركة التي ستقدمها الإدارة العامة للمرور ضمن فعاليات هذه الندوة؟

- الإدارة العامة للمرور تنظر إلى هذه الندوة على أنها امتداد للتنسيق المشترك بينها وبين الأجهزة الأخرى المعنية بالسلامة المرورية، ولاسيما أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بل إننا ننظر إلى هذه الندوة بوصفها تغذية مرتدة لما يعانيه المرور وأمانات المدن من تحديات مرورية ميدانية نبحث جميعاً عن إيجاد حلول علمية لها من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية في هذا السياق، وستشارك الإدارة العامة للمرور بورقة عمل في جلسات هذه الندوة بعنوان (الرصد الآلي للمخالفات) التي أعدها العقيد عبد الرحمن المقبل مدير إدارة مرور منطقة الرياض، إضافة إلى حضور عدد من ضباط المرور لفعاليات هذه الندوة ومشاركتهم في حلقات النقاش التي تعقب كل جلسة عمل.

* ما الآمال التي تعلقونها على ما ستسفر عنه هذه الندوة من توصيات؟

- بالنظر إلى عناوين جلسات العمل والأوراق العلمية التي ستقدم في هذه الندوة وتعدد المحاور التي سيتم التطرق إليها وتنوع المشاركات ما بين المحلية والعربية والدولية فإننا نتأمل أن تخرج هذه الندوة بتوصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتحقق بالتالي الأهداف العامة التي سعت الندوة إلى تحقيقها خاصة في الجوانب الهندسية لمواجهة التحديات التي يفرضها النمو الاقتصادي في مدينة كالرياض التي تعد إحدى المدن الأسرع نمواً في العالم، إضافة إلى ما تهيئه هذه الندوة من فرص الاستفادة من تجارب وخبرات المدن المماثلة على المستوى العالمي..

ومن المهم متابعة تنفيذ التوصيات القابلة للتطبيق وذلك لمسايرة الطلب المتزايد على النقل وإدارة المرور الذي بات سمة بارزة من سمات المدن الكبرى في العصر الراهن.

* ما أبرز المشاريع التي تعكف الإدارة العامة للمرور على إعدادها في الفترة الحالية؟

- نعمل حالياً على تنفيذ عدد من المشروعات، منها ما يخص تطوير بيئة العمل الداخلية للإدارة العامة للمرور خاصة بعد صدور نظام المرور الجديد، ومنها ما يخص الهدف الكبير الذي نضعه دائماً نصب أعيننا وهو رفع مستوى السلامة المرورية على شبكة الطرق. وفي هذا الصدد، فإننا نعكف حالياً على عدد من التصورات الهادفة إلى بناء شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص ومدى مساهمته وما يمكن أن يضطلع به في تعزيز منظومة السلامة المرورية بمدخلاتها المختلفة، وهذه التصورات نخضعها حالياً لدراسات معمقة وصولاً إلى بناء منظومة متجانسة من الاستحكامات المرورية المعتمدة على الشراكة مع القطاع الخاص وتحت إشراف الإدارة العامة للمرور، ونتطلع إلى أن يسهم هذان المدخلان - وأعني بهما تطوير بيئة العمل الداخلية والخارجية - في إحداث نقلة نوعية في طريقة تعاطي الإدارة العامة للمرور مع المشكلات المرورية القائمة أو المتوقعة مستقبلاً، وذلك وفق رؤية توائم بين الجوانب المختلفة لتلك المشكلات.

المحاضرون في الندوة

وسيشارك في هذه الندوة العديد من المسؤولين المختصين، منهم المهندس صالح الدميجي وكيل أمانة منطقة الرياض للتعمير والمشاريع بعنوان (تطوير استراتيجية النقل) وأ.د. عبد الرحيم الزهراني بعنوان (استراتيجية مقترحة لمعالجة قضايا النقل والمرور في المدن الكبرى)، ومحاضرة للدكتور عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، ود. جلال بن أحمد النفاخ بعنوان (مؤشرات أداء نظام النقل بمدينة الرياض)، وستيفن جورج بعنوان (إدارة المرور في البيئة المعقدة)، وم. علي عبد الفتاح بعنوان (الشركة بين القطاع العام والخاص في مجال النقل)، وم. روبرت جافي (تقليل المخاطر بمشاريع أنظمة النقل الذكية)، ود. باهر عبد الحي بعنوان (التحكم المروري المتكامل الملائم للمدن الحضرية المزدحمة)، والمهندس عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير الرياض بعنوان (قضايا السلامة المرورية)، ود. عصام شرف بعنوان (وضع سياسات السلامة المرورية على الطرق)، ود. عبد الجليل السيف بعنوان (التشريعات ودورها في تحقيق السلامة المرورية)، ود. طارق السيد بعنوان (تفعيل تدقيق السلامة المرورية في تصميم الطرق)، واللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية بعنوان (إدارة الطلب على النقل)، ود. سعد القاضي بعنوان (النقل المدرسي)، ود. صالح الفوزان بعنوان (مقارنة اشتراطات توفير مواقف انتظار السيارات)، د. حامد البار بعنوان (هندسة المرور وتحديات النقل)، والعقيد/ عبد الرحمن المقبل بعنوان (الرصد الآلي للمخالفات)، ود. وليام سي بعنوان (العوامل المؤثرة على تحويل لافتات الرسائل المتغيرة)، وكونراد واجنيز بعنوان (إدارة قابلية الحركة داخل المناطق الحضرية).

بالإضافة إلى عدد آخر من المشاركين ..




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد