Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/10/2008 G Issue 13169
السبت 19 شوال 1429   العدد  13169
البرنامج الوطني لمكافحة سرطان الثدي

يعد السرطان أحد التحديات الصحية الخطيرة التي تواجه المجتمعات (في العالم والمملكة)، حيث يعتبر ثاني أكبر مسبب للوفيات في العالم بعد الأمراض القلبية الوعائية، ومسؤول عن 20 - 25 % من مجمل الوفيات في العالم، (أي ما يزيد عن مليون وفاة في العالم سنوياً)، ويسبب 200 وفاة لكل 100.000 من السكان سنوياً في الولايات المتحدة ، كما أن التكاليف الاقتصادية تبلغ 10 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة حوالي 10 % من تكاليف القطاع الصحي).

أما في المملكة فأكثر أنواع الأورام شيوعاً: سرطان الثدي- القولون والمستقيم - لمفوما لا هودجكين - اللوكيميا - الدرق - الكبد - الرئة - هودجكين - الجلد - الدماغ ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب النساء, بنسبة 22.4% من مجمل سرطانات النساء، ويفتك هذا المرض الخبيث بحوالي 677 امرأة سنوياً بما يقارب نسبة 15% من مجمل السرطانات التي تصيب النساء، مما يجعله من أكثر السرطانات خطورةً وفتكاً.

أما توزيع السرطان حسب الجنس فيحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب النساء يليها الدرق، أما عند الرجال فيحتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الأولى يليه لمفوما لا هودجكين ثم اللوكيميا

السرطانات ذات الأولوية في برنامج الوقاية:

* السرطانات ذات الانتشار المرتفع (مثل سرطان الثدي)

* السرطانات القابلة للوقاية: بتجنب عوامل الخطر المسببة لها (مثل سرطان الكبد بالتحصين بلقاح التهاب الكبد البائي - سرطان القولون والمستقيم بالغذاء الغني بالألياف - سرطان الرئة بمكافحة التدخين - . . . .)

* السرطانات القابلة للشفاء بالاكتشاف والعلاج المبكرين: مثل سرطان الثدي (عن طريق الفحص الذاتي للثدي، الفحص السريري الدوري، المسوحات الجموعية، . . ).

تجارب عالمية ناجحة في مجال مكافحة سرطان الثدي :

تم العمل في برامج المسح بالتصوير الشعاعي (الماموغرام) عالمياً بدايةً في انكلترا، حيث يقدم مسحاً سنوياً لأكثر من مليوني امرأة, ويكتشف ما يقارب عشرة آلاف حالة سرطان ثدي سنوياً، وبعد النجاح الكبير للبرنامج في انجلترا بدأت كثير من الدول الأوروبية بتنفيذ برامج وطنية مشابهة مثل إسبانيا, وفرنسا, وألمانيا, والسويد, وفلندا, ... وغيرها, كما أطلقت بعض الدول العربية (مثل الأردن ومصر) مشاريع وطنية مشابهة

عوامل الخطورة المؤهبة للإصابة بسرطان الثدي:

* السمنة الزائدة

* التدخين

* تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة

* الحمل في سن متأخرة (بعد عمر الثلاثين )

* عدم إنجاب الأولاد

* العمر المتقدم

* عوامل وراثية (لدى أقل من 10% من الحالات)

أسباب إعطاء الأولوية لبرنامج مكافحة سرطان الثدي:

* ارتفاع معدلات الحدوث في المملكة

* قابلية الوقاية: بتجنب عوامل الخطر المسببة له (خفض انتشار زيادة الوزن والبدانة بين النساء والتوقف عن التدخين يؤدي إلى خفض حدوث سرطان الثدي بنسبة 50 %)

* ارتفاع نسبة الوفيات (لتأخر التشخيص)

* قابلية الاكتشاف المبكر عن طريق:

- الفحص الذاتي للثدي

- الفحص الإكلينيكي الدوري

- المسوحات الجموعية الشعاعية (screening)

* سهولة الشفاء: في حال الاكتشاف والتشخيص المبكر (تصل نسبة الشفاء إلى نسبة 95 %)

* التكاليف الباهظة (الصحية والاجتماعية والنفسية والمادية) على الدولة والمجتمع والأفراد

المشاكل الرئيسية لسرطان الثدي بالمملكة (main problem)

* الانتشار المرتفع في جميع مناطق المملكة

* تأخر التشخيص (حيث إن 50 % من الحالات تشخص في مراحل متقدمة)

أسباب المشكلة (causes):

* ارتفاع نسبة انتشار عوامل الخطورة المسببة للمرض، وضعف إجراءات الوقاية الأولية.

* تأخر التشخيص بسبب عدم الالتزام بإجراءات التشخيص المبكر (الفحص الذاتي للثدي، الفحص الإكلينيكي الدوري، المسح الجموعي)

تأثير المشكلة (impact):

* ارتفاع نسبة حدوث سرطان الثدي وارتفاع نسبة الوفيات

الرؤية:

* الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بهدف زيادة فعالية العلاج وتقليل نسبة الوفيات.

الأهداف العامة:

* خفض نسبة حدوث سرطان الثدي بنسبة 5 % خلال 10 سنوات

* تقليل نسبة الوفيات من المصابات بنسبة 40 % خلال 10 سنوات

- Baseline: 60 %

- :Target 36 %

الأهداف الخاصة:

* رفع الوعي عن مسببات سرطان الثدي وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر: بنسبة 75 % خلال (10) سنوات في كافة مناطق المملكة

* تحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال:

* ممارسة الفحص الذاتي للثدي عند 50 % من النساء خلال (10) سنوات في كافة مناطق المملكة

* المسح الجموعي: تطبيق المسح الجموعي بجميع مناطق المملكة بحيث يتم تغطية جميع النساء (في الفئة المستهدفة بالبرنامج) خلال (3) سنوات

تعريف بالبرنامج:

(البرنامج الوطني لمكافحة سرطان الثدي) هو مشروع وطني ترعاه وتموله وزارة الصحة من خلال الوكالة المساعدة للطب الوقائي بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية وكذلك الجمعيات الخيرية، هدفه تجنب مسببات الإصابة بسرطان الثدي, ونشر برامج الاكتشاف المبكر للمرض, وخلق وعي وطني بالمشكلة وتوعية الناس بالوسائل المتاحة وقايةً وعلاجاً, من خلال حملة توعوية مصاحبة للمشروع, وبناء الشراكات المجتمعية وتحفيز الناس للتفاعل مع البرامج المقدمة.

الأنشطة التنفيذية:

* التوعية:

- التنسيق والتواصل مع وسائل الإعلام والجهات المعنية والجمعيات الخيرية

- إعداد مطويات توعية عن أسباب سرطان الثدي مع التركيز على الأسباب القابلة للوقاية (السمنة - التدخين - . . . .) وكذلك طريقة الفحص الذاتي للثدي: توزع في كافة مناطق المملكة على النساء المراجعات لعيادة MCH (2.000.000 مطوية)

- إعداد بوسترات توضيحية حول الفحص الذاتي للثدي: في كل مركز صحي - عيادات الإسعاف والطوارئ بالمستشفيات (100.000 نسخة)

- برامج التوعية العامة في غرف الانتظار بالمستشفيات الحكومية والخاصة.

- إدخال موضوع السرطان والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بالفحص الذاتي في المناهج التعليمية لطلاب المرحلة الثانوية

- برامج التوعوية في الثانويات, والكليات, والجامعات.

- مواد إعلامية في الصحف المحلية: مرة في الشهر.

- مواد إعلامية في المجلات المحلية والعربية

- البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

- إعلانات إذاعية وتلفزيونية (عدد خمسة).

- فيلم قصير عن سرطان الثدي مدته 5 دقائق يعرض على إحدى الفضائيات السعودية ويفضل على الفضائيات الأكثر مشاهدة.

- مقابلات تلفزيونية مع إدارة البرنامج أو أحد الاستشاريين: مرتين في السنة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد