Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/10/2008 G Issue 13169
السبت 19 شوال 1429   العدد  13169
في مباراة مقدمة من الجولة الثامنة
الهلال والنصر في قمة القمم المختلفة والملتهبة فمن يسعد جماهيره؟

كتب - عمار العمار:

الهلال - النصر

يستضيف ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم السبت واحدة من أهم وأقوى مباريات دوري المحترفين السعودي وقمة من قمم الكرة السعودية التي ستجمع فريقا الهلال والنصر في مواجهة تختلف عن كل المواجهات التي جمعت الفريقين منذ سنوات لكون المنافسة هذه المرة تجمعهما على الذهاب بعيداً في مقدمة الدوري والبحث عن مزاحمة المتصدر الحالي الاتحاد وفي ظل التقارب الفني الذي سيختفي ربما ويعوضه حسن الاستعداد النفسي والبدني..

مباراة ستكون ملتهبة منذ بدايتها وحتى نهايتها إذا ما عرفنا أن التنافس الأزلي يشعل أجواء المباراة وأن كلا منهما يبحث عن النقاط الثلاث بأي شكل كان للبقاء في دائرة المنافسة ولاعتبارات جماهيرية أخرى.

الفريق الهلالي صاحب الأرض في هذه المباراة ظهر بشكل متأرجح نوعاً في الجولات الخمس الماضية ولم يقنع جماهيره بما قدمه حتى الآن وستكون الفرصة متاحة له اليوم لمصالحة جماهيره وظهور نجومه بصورتهم الحقيقية التي تدخل مدرب الفريق السيد كوزمين لإخفاء معالمها، بالرغم من أن الفريق سيفتقد لخدمات بعض نجومه أبرزهم التايب والخثران، ويمتلك الهلال 10 نقاط يقف بها في المركز الثالث وكانت آخر مبارياته أمام الأهلي وانتهت بالتعادل السلبي، ولذا سيحاول اليوم الخروج بالنقاط الثلاث حتى يضمن بقاءه في المنافسة مع انتظار تعثر المتصدر الاتحاد الذي لعب مساء أمس أمام غريمه التقليدي الأهلي للاقتراب منه أكثر.

السيد كوزمين لم يثبت بعد على تشكيل معين ولا على طريقة معينة فضاعت معه معالم الفريق فتارة يلعب بطريقة 4-4-2 وأخرى 4-5-1 التي يقتل معها الكثافة الهجومية لغياب صانع الألعاب المؤثر بغياب التايب وهبوط مستوى الشلهوب وإصراره على عدم إشراك عبدالعزيز الدوسري!!؟

ويبدو أن مدرب الفريق سيتخلى عن قناعته باللعب بطريقته المعتادة والعودة للعب بمهاجمين وبطريقة 4- 4-2 من بداية المباراة لضمان الكثافة الهجومية، والأسماء الهلالية ستكون اليوم بقيادة عميد لاعبي العالم محمد الدعيع وهو الذي يعطي الأمان للاعبي الفريق فيما سيكون الدفاع اليوم بقيادة المحترف البوليفي المرشدي أو رالديس بجوار هوساوي في قلب الدفاع ومهمتهما ستكون كبيرة في صد الهجومات النصراوية التي تعتمد كثيراً على العمق، وعلى الطرف الأيمن سيكون محمد نامي وعلى الطرف الأيسر عبدالله الزوري الذي يعتبر أحد مفاتيح اللعب الهلالي وفي الوسط ستكون عودة خالد عزيز بمثابة الدعامة القوية لبراعته في اللعب أمام المدافعين كمحور دفاعي ويلعب بجواره ربما عمر الغامدي حال جاهزيته أو عبداللطيف الغنام إلى جانب أحمد الفريدي الذي سيلعب في الوسط الأيمن الذي يعتبر أهم أسلحة ومحمد الشلهوب البعيد عن مستواه، أما الهجوم فسيلعب فيه ياسر القحطاني وأحمد الصويلح.

في الجهة الأخرى يدخل الفريق النصراوي وهو في عصره الزاهي بمستوياته ونتائجه الرائعة التي لم نشهدها منذ زمن وستكون المعنويات النصراوية مرتفعة على خلفية الانتصارات والمركز الذي يحتله حيث يزاحم المتصدر بنقاطه الأحد عشر وفي المركز الثاني ويمني النفس بخطف الصدارة التي لن تتحقق سوى بالفوز ولا شيء غيره الذي سيكون مطمع الفريق، وكان الفريق قد حقق فوزه الثالث على الرائد في الجولة الماضية ويتميز الفريق بالثبات على تشكيل معين بعيداً عن التعقيد من قبل مدربه الواقعي رادان الذي يلعب بطريقة 4- 4-2 ويعتمد فيها بشكل كبير على الكرات القصيرة والاختراقات من العمق.

الفريق النصراوي قد يكون كتابا مفتوحا للغير بثبات أسماء لاعبيه وتجانسهم الكبير وإن كان التشكيل قد يطرأ عليه اسم المحترف البنيني رزاق بديلاً للشهراني، حيث ستبدأ التشكيلة النصراوية من الحارس العائد للتألق محمد الخوجلي وأمامه الرباعي ألدير صمام أمان الفريق الصلب الذي منح دفاع الفريق هيبة وبجواره حمد الصقور وعلى الأطراف إبراهيم مدخلي وأحمد البحري وفي الوسط يمثل يوسف الموينع ثقلا كبيرا بخبرته وقدرته على ضبط الألعاب وأمامه أحمد المبارك المساند للهجوم وكذلك ألتون وعبدالله حماد بينما يبقى في الهجوم سعد الحارثي ركيزة أساسية بالرغم من مردوده المتباين وبجواره رزاق أو الشهراني..

فمن يكسب القمة ومن يسعد جماهيره؟؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد