Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/10/2008 G Issue 13169
السبت 19 شوال 1429   العدد  13169
في خاطري شيء
د. صالح الحمادي

لم يعد لدينا قمة دوري تحدد الاتجاهات بل أصبح لدينا قمة الرياض وقمة جدة وقمة القطبين وقمة الديربي وقمة القمم على وزن (أم المعارك) وطغت على قمم دوري المحترفين نغمة البيانات الساخنة التي يسكب حبرها حناجر مبحوحة.

قمة النصر والاتحاد مدرجات ساكنة ومنصة ساخنة وروح رياضية في مهب الريح فطبيعي جدا أن يكون الشريط ممسوح ويشغله المشجع على (رواقة) وقمة الهلال والأهلي أقيمت على أنقاض بيان نفي مفاوضة مالك معاذ بعد ست عشرة سنة احتراف ثم بيان الشجب والاستنكار لموعد مقابلة النصر خليجيا وقمة الاتحاد والشباب انتهت بوثيقة نمور في القمة وزئير خافت.

لا نعلم كيف كانت قمة جدة البارحة وكيف ستكون قمة الرياض الليلة؟ المشهد العام للقمتين معزوفة على نوتة دوري المحترفين دون نشاز العازفين والمؤدين أو شربكة أسلاك وانفلات محموم ورسائل من تحت الماء.

إذا كان المشهد يليق بسمعة الكرة السعودية ودوري المحترفين في نسخته الأولى فهذا ما نتمناه وإذا كان خروج عن النص فمناحي والشيخ مدحت فقعوا مرارة عيال قرية بدون حسيب أو رقيب وأفضل حل أن يلبس الحكام في ملاعبنا طاقية إخفاء لكي يريحون ويستريحون وأفضل حل للمشاهد البسيط هي أن يشاهد شريط إحدى قمم دورينا صامت وبدون صورة وبدون صوت وقمة الذوق الكروي أن يسجل المشجع الطيب شريط الفيديو على شريط كاسيت يسمع أصدقاءه الشريط الصامت والأجمل أن يعيد لأصدقائه الفاضين مقاطع من الشريط الفاضي.

حيطة الاتحاد

يخطئ بعض زملاء الحرف إذا كانوا يعتقدون أن حيطة الاتحاد ككيان وعميد للأندية السعودي مائلة أو يسهل التطاول عليها فالاتحاد يتصدر قائمة الأندية الآسيوية والسعودية وفق تصنيف الإحصاء بالاتحاد الدولي والاتحاد له بصمة على تاريخ الحركة الرياضية السعودية وهو صاحب صولجان البطولات ونادي القرن السعودي ببطولاته في كل الألعاب وخلفه تقف رموز لها وزنها وثقلها ولن تسمح لأحد بالتطاول عليه فالسكوت لا يعني الضعف بل يعني هدوء يسبق العاصفة التي ستجتاح الأخضر واليابس.

كنت غير مقتنع بتلون الأقلام بخاصة النقاد وكبار الكتاب على أساس أن مهمتهم تنوير المجتمع الرياضي وقيادته لشواطئ الوعي والتحضر لأن من يصل مرتبة كاتب في صحيفة مرموقة تجاوز العبث الشبابي وأصبح قدوة ونموذج أما أن تساهم هذه الأقلام في تأليب المشجع البسيط بمعلومات خاطئة تماما فهذه ثالثة الأثافي.

الزميل صالح رضا تابعت طرحه فكان منطقيا جدا فيما يخص الأهلي ثم الهلال لكنه يفقد هذه الخاصية عندما يتناول الشأن الاتحادي حيث يجنح به الفكر إلى زوايا ضيقة وأحيانا ممجوجة وآخرها طرحه في زاويته يوم الاثنين الماضي حيث مارس الإسقاط على اللاعب نور وركز على عبارة (اللي تكسب به العب به) وزاد من سوء منظوره في الطرح التأكيد على أن ما حصل نتاج فكر وثقافة الوسط المحيط بنور وسار على نفس النهج علي الزهراني الذي استكثر فوز الاتحاد على الشباب بل وصل به التطاول أن قال: (كل شيء فعله الشباب لكنها الكرة التي تنحاز للفريق الأضعف) من يصدق أن هذا طرح زملاء يحملون مشاعل الفكر ويسكبونه في أوردة وشرايين الوسط الرياضي؟ كنت أتمنى من السيد رضا والزهراني مادام تعرضوا للاتحاد أن يذكروا كم بطولة وليست نقطة طارت من الاتحاد وآخرها ترويض مهاجم النصر حسين هادي للكرة بيده داخل الصندوق وتوقف لاعبي الاتحاد انتظارا لصافرة عادلة لم تأت ليسجل هادي هدف نقل البطولة للنصر ويد النزهان أخرجت الكرة من المرمى وحولت أغلى الألقاب للهلال ومن قبل كانت نتوءات الزمن تحاصر الاتحاد بسياج أخضر كاد يغلق أبواب النادي نهائيا وكنت أتمنى أن يتوقف البعض عند نهاية الموسم الماضي الذي قذف بالاتحاد خارج المنصات عنوة فقد كان متصدرا للدوري طوال الموسم وسقط في مطب الهلال من كرة هدية من الدوخي ثم سقط بهدف باهت للشمراني في نهائي كأس الملك للأبطال بهدية من تيسير النتيف فأين الحظ الذي يتشدق به البعض؟ لماذا لم يقف مع الاتحاد وهو يفقد كل بطولات الموسم الماضي وهو الأقرب لها؟ أما القيم التي طالب بها السيد رضا فليته يعود بالذاكرة لرمية الأوت التي لعبها أحمد الصغير من داخل الملعب لأمين دابو وسجل منها هدف ضيع بطولة على الاتحاد وليته يتذكر صفقات انتقال لاعبين اتحاديين لفريقه المفضل بفرمانات من فوق وليته يركز على ناديه المفضل ويترك الاتحاد وشأنه بل ليت السيد رضا والزهراني يقرآن ما كتبه المنصفون للاتحاد في الجزيرة بالذات الزملاء عبد الله العجلان وصالح السلمان.

شكراً أحمد العلولا

انتقد الزميل أحمد العلولا ما طرحته الأسبوع الماضي عن فريق الحزم ورغم ملاحظة العلولا المنطقية إلا أن تعاطيه للنقد لم يخرج عن أدب الحوار وقيمة الصداقة التي تربطنا فقد أوضح ملاحظته بأسلوب أدبي دون التجريح أو الخروج عن المألوف وهذا هو المفروض بين زملاء الحرف وبالفعل أحترم ملاحظة الزميل أحمد العلولا واشكره كما اشكر رئيس الحزم علي العائد الذي تواصل معي بأسلوب الكبار وعبر مكالمة مهذبة للغاية وأوضح لي ما كان غائبا عني وهو أن الحزم يهتم باللاعبين الشبان ويصنع مواهب مميزة لكن عدم وجود جامعة يجعل النادي يخسر اللاعبين المميزين بسرعة وأوضح عملية البناء الرائعة في الحزم بشكل يشرف أبناء مدينة الرس الذين يلتفون خلف فريقهم عموما شكرا للزميل العلولا ورئيس الحزم وكل أبناء الرس الغاضبين مني وأعتذر للجميع ومن ضمنهم محمد عقيل الفلاح صاحب الرسالة التوضيحية المهذبة.

أشياء ..... وأشياء

* قمة البارحة لا نعلم هل كانت قمة كروية ممتعة أم قمة الخروج عن النص والشغب والبيانات.

* دوري محترفين كله قمم كروية ولدينا ملعب واحد بكراسي والبقية أسمنت خرساني!!!

* للمساواة يجب قشع الكراسي في الملعب الوحيد ونترك الجميع على بلاطة فالمساواة في الظلم عدالة.... يقولونه والله أعلم.

* من واجب الاتحاديين سرعة إنهاء تجديد عقود لاعبيه الثلاثة تلافيا لانشغال اللاعبين عن مهمة المحافظة على صدارة الدوري.

* أعتقد أن نور سيسجل موقفا رياضيا لم يسبقه له أحد بعدم الموافقة على التجديد لوحده بل له ولزملائه رضا تكر ومبروك زائد حفاظا على وحدة الفريق وترابطه.

* نور ومن خلال ما شاهدته له في معسكر أبها حريص على كل زملائه ويهتم باللاعبين الشبان الجدد وحريص على نجاح المعسكر.

* نور تغير في التعامل مع كل الشرائح بنسبة مائة وثمانون درجة وأصبح قدوة ونموذجا فنيا وخلقيا وكان سببا رئيسيا مع المنتشري في نجاح معسكر أبها الذي يجني الاتحاد ثماره حاليا.

* حتى ونور يتعرض لحملة إقصاء فضائيا وصحفيا بعد هدفه القضية استمر هادئ الأعصاب ولم ينجرف خلف الهرطقة ورد بأسلوب مقنع ومحترم.

* تأكدوا لن يجدد نور عقده قبل رضا تكر الذي يهمه أمره كلاعب منتخب قبل أن يكون لاعب الاتحاد ومبروك زائد الذي أعاد الثقة للمدافعين والفريق بأكمله واستعاد بريقه وتوهجه.

* أرجو أن يفكر الهلاليون في اسم قناتهم الفضائية فالزعيم مدخل لأمور مزعجة وليس هناك أجمل من (الهلال) واسألوا الأمير الشاعر.

* كل ما ذكره الأمير نواف بن فيصل في مؤتمره الصحفي فازت به الجزيرة في حوار يوم العيد، شكرا لصاحب الحوار المميز الزميل نبيل العبودي.

* إذا أراد الاتحاديون البطولات فعليهم إسقاط المشعل من حساباتهم نهائيا ويكفي اللقطات التي ظهر فيها أمام الشباب لتأكيد إفلاسه الفني.



للتواصل : alhammadi384@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد