بوجوتا - (د.ب.أ)

اعترف أحد أهم زعماء العصابات المسلحة في كولومبيا بأن عصابته حصلت قبل سنوات من أحد قادة الجيش الكولومبي على قوائم للمطلوب تصفيتهم من المدنيين في كولومبيا. واستندت وسائل إعلام وطنية في كولومبيا إلى أقوال زعيم إحدى هذه العصابات، رامون إسازا، أمام الادعاء العام الكولومبي قائلة: إن إسازا ذكر هذه المعلومات في إطار أقواله بشأن المذبحة التي وقعت في إقليم أنتيوكيا شمال غرب كولومبيا وراح ضحيتها 70 شخصاً.

يشار إلى أنه قد تم حل جميع هذه العصابات المسلحة وأن زعماءها السابقين تلقوا تعهدات حكومية بالحصول على أحكام مخففة إذا أدلوا باعترافات وكشفوا عن أسرار بشأن التهم الموجهة إليهم.

وتجرى التحقيقات حالياً ضد نحو 800 من أفراد هذه العصابات وأنصارها السابقين. وعرفت ميليشيات (وحدات الدفاع الذاتي الكولومبية) بمسئوليتها عن ارتكاب مجازر بحق الوطنيين حيث يعتقد بأنها ارتكبت نحو 3200 من هذه المذابح وأنها ساهمت في الثمانينات من القرن الماضي بالحد من نفوذ اليساريين في كولومبيا بمساعدة متآمرين معها من الجيش والشرطة والبرلمان والقضاء والشركات في كولومبيا. غير أن هذه الميليشيات استغلت غياب القانون في المناطق التي سيطرت عليها لطرد جميع سكان المناطق الريفية من مساكنهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم. كما دخلت هذه العصابات مجال الاتجار في المخدرات بشكل واسع. وتشير بعض التقديرات إلى أن هذه الميليشيات قتلت آلاف المدنيين في الفترة من عام 1982 حتى عام 2005م. ومازال نحو 15 ألفاً من ضحايا هذه العصابات في عداد المفقودين.