اطلعت على المقال المنشور في صفحتنا الغراء العدد (13165) والمتعلق بذكر شيء من منجزات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وذلك بمناسبة تعيين سموه الكريم مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، فأحببت أن أتقدم بالتهنئة لسموه بهذه المناسبة الكريمة سائلاً الله له التوفيق والسداد، وسموه الكريم سجله حافل بالمنجزات العظيمة، وهو الابن الثامن والعشرون من الأبناء الذكور للملك عبدالعزيز.. وقد ولد سموه الكريم عام 1357هـ بمدينة الرياض، ووالدته هي سمو الأميرة هيا بنت سعد السديري، وأشقاؤه منها صاحب السمو الأمير عبدالمجيد رحمه الله، وصاحب السمو الأمير بدر نائب رئيس الحرس الوطني حفظه الله، وسمو الأميرة مشاعل حفظها الله، وقد درس حتى حصل على الشهادة الثانوية، ثم ابتعث إلى بعض الدول الأوروبية وأمريكا للدراسة الأكاديمية، وحصل خلالها على عدد من الشهادات العالية في عدد من التخصصات العلمية، ثم عين أميراً على منطقة القصيم عام 1400هـ. وقد ذكر الأخ الكاتب عدداً من منجزاته، وهي قليل من كثير، ويعرفها أبناء منطقة القصيم قاطبة، وقد عمل خلال تلك السنوات العشر الحافلة، بالعطاء على التطوير والتنمية الشاملة لجميع محافظات وقرى وهجر القصيم بلا استثناء، ثم طلب سموه الكريم وبناءً على رغبته الكريمة إعفاءه في عام 1412هـ ثم عيّن سموه الكريم أميراً لمنطقة الجوف في عام 1419هـ وقد حقق سموه الكريم لمنطقة الجوف تطويراً متعدد الجوانب سواء في البنية التحتية أو الخدمات العامة أو التطوير الإداري أو التخطيط المدني والسكاني لمنطقة الجوف حتى صارت المنطقة من أهم المناطق السعودية في عدد من المجالات وخاصة الزراعية فصارت تصدر عدداً من منتجاتها لخارج المملكة سواء الزيتون أو التمر أو بقية المزروعات المهمة.. وكذلك شهدت عدداً من المشروعات التنموية في التعليم والصحة والطرق وغيرها الكثير، مما لا زال أهل الجوف يذكرونها لسموه، فكان قلبه مفتوحاً للمواطن كما هو مجلسه العامر الذي لا يمنع منه أحد، فكان المواطن يعرض لسموه طلبه، ويجد الاستجابة السريعة من الجهات المعنية، فسموه دائماً هاجسه الوطن والمواطن وتحقيق معدل التنمية والرفاهية لكل أبناء الوطن، وكان سموه الكريم كما ذكر لي بعض أهل المنطقة يتفقد بعض الدوائر الحكومية ليلاً ونهاراً، ويقوم بسؤال المواطنين عن حاجتهم، ويذهب للقرى ويقوم بتفقد مطالبهم وتحقيقها، وقد عرفوا عن سموه التواضع والعدل ومحبة الخير والقلب الطيب النبيل الصادق مع المواطن والمصلحة العامة للوطن، وكان اهتمام سموه بالعمل الدؤوب المخلص للمنطقة، ثم بناءً على طلب سموه الكريم أعفي في 24 شعبان 1423هـ، وقد تفرغ سموه خلالها لأعماله الخاصة ولم تنقطع صلته بأهل المناطق التي تولاها ولا بغيرهم، فكان يستقبلهم ويسألهم عن أحوالهم ويعرفهم بأسمائهم ومدنهم وقراهم، فكان الوفاء من سموه وقد أحبه الصغير فيهم قبل الكبير، وتسابقوا للدعاء له على ما قدمه لمناطقهم ولغيرها بفضل الله تعالى ثم بالتوجيهات السديدة من لدن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله-، وقد عين سمو عضواً في هيئة البيعة، وعدد من المناصب المهمة والعضويات الشرفية في الأندية الرياضية والجمعيات الخيرية ثم صدر الأمر الملكي السامي الكريم بتعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمرتبة وزير، في 10-10- 1429هـ، ولاشك أن ذلك يدل على أهمية دور سموه الكبير الفعال وأنه رجل سياسة من الطراز النادر ودوره المهم في التخطيط لتطوير الوطن المعطاء وتحقيق النفع للبلاد والعباد.. راجياً من الله عز وجل أن يوفق سموه ويحفظه، فهو نعم المستشار لخادم الحرمين الشريفين.
يوسف الطريفي