سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

اطلعت على ما كتبه أستاذ الإعلام محمد البشر في جريدة الجزيرة عدد 18161 بعنوان الفضيلة في الفضائيات والجمعية الناشئة، هذه الجمعية صرخة غيورات من النساء الأكاديميات، من الإعلاميات والمربيات والأمهات، لتقليل الهجوم الكاسح ومعالجة ما يمكن علاجه، مع إيجاد الحصانة لدى المشاهد الكريم، في حماية أخلاقه ونشر الفضيلة كيف لا يكون لهذه الجمعية الواعدة الدور الريادي في تقديم خدماتها التربوية والإيمانية، وهي تنطلق من توصيات المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي دعا إليه ورعاه قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ووفقه الذي عقد في مدريد في 15-7- 1429هـ؟.

نأمل أن تحقق هذه الجمعية أهدافها ورسالتها في معالجة ما يخالف الفطرة السليمة، مما يعرض في بعض القنوات الفضائية من تلوث أخلاقي ولحماية سفينة المجتمع من أن تخرق، ولئلا تصاب الأخلاق في معول هدم جاذبة تغري المشاهد وتصده عن سبيل الله، فأمن الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، هذه الجمعية تحمل في طياتها التوعية والمحافظة، والرصد والتشخيص، وترسيخ مبادئ الدين والتمسك بأخلاقه سلوكاً وممارسة، وتأصيل القيم الدينية والوطنية والاجتماعية لدى المشاهد الكريم، كما أنها ستوجد للأسرة الهدوء والاستقرار والاطمئنان، هذه الجمعية تمارس العمل التطوعي وتؤدي الدور الوقائي والعلاجي.

ولعل هذه الجمعية الناشئة تسهم في اختفاء المثيرات المنكرة، لتعزز الاحتشام والحياء والفضيلة والقيم النبيلة، في ظلال الفضيلة منعة وأمان، إن دين الإسلام بل كل الأديان ترفض كل المظاهر والنتائج التي تحارب الفضيلة وتقلل من نشأتها وحمايتها، إذا انصرف الناس عن هذه القنوات الملوثة للأخلاق والفضيلة فإنها ستنسحب من الساحة بهدوء، وإن العمل بالقيم والميثاق الإعلامي مطلب أمام هذا التلوث الأخلاقي، مع تكامل الأدوار في التربية والبناء للأجيال الصاعدة، وإيجاد البديل المناسب بضوابط الشرع بالدعوة إلى الفضيلة تعيش الأسرة عيشة كريمة فيما ترى وتشاهد، والدعوات الصادقة والخالصة لهذه الكوكبة النسوية في إنشائها لهذه الجمعية بالتوفيق والسداد، وهي بحق تؤدي مهمة وطنية وتعزز الانتماء لهذه البلاد التي رسالتها الإسلام قولاً وعملاً، فمنها انطلق وإليها يعود، حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وعم بالخير الجميع.