Al Jazirah NewsPaper Monday  20/10/2008 G Issue 13171
الأثنين 21 شوال 1429   العدد  13171
عذاريب
الزعيم والعميد لا جديد
عبد الله العجلان

جاء (ديربي) العاصمة ليضع الأمور كل الأمور الإدارية والفنية والتدريبية والجماهيرية والتحكيمية في نصابها الصحيح، أي أنه لم يقدم جديداً فالفوز والتفوق والنجومية والإبهار والإمتاع والشعبية ظلت كما هي دائماً هلالية، في حين لم تشفع الهالة الإعلامية و(فورة) البداية للأصفر البراق في تقديم نفسه كمنافس قوي وعنيد لحامل اللقب والجار اللدود الهلال، فظهر في المواجهة الثقيلة على حقيقته يعاني الترهل وانعدام المهارة وقلة المواهب في كافة خطوطه ومراكزه..

أما في ديربي الساحل الغربي فكانت القمة والأفضلية مناصفة بالتساوي بين الاثنين الاتحاد والأهلي، ولم يكن الفوز حليف الاتحاد لأنه الأفضل والأكثر تفوقاً وسيطرة وإنما لأنه كان الأوفر حظاً بإحرازه هدف الفوز الثمين والمميت في الوقت القاتل.. في العروس جدة كل شيء كان جميلاً ومدهشاً المستوى والأخلاق والروح الرياضية العالية، ولولا بعض الأخطاء التحكيمية لكانت واحدة من أرقى وأروع المواجهات بين القلعة والعميد..

دام الحب والعطاء والوفاء

عندما طرحنا هنا في (الجزيرة) الحالة الصحية لرئيس نادي الطائي السابق الأستاذ راشد المطير وحاجته الماسة لعلاج سريع لم يساورنا أدنى شك بأنه سيحظى بالمتابعة والاهتمام من قادة وطن الخير، وهذا ما حدث بالفعل حيث بادر سمو ولي العهد - حفظه الله - وتكفل بعلاجه، كما قدم أمير الشباب ووجه السعد سلطان بن فهد مبلغ (150) ألف ريال للمساعدة في علاجه والأزمة الصحية التي يمر بها..

بالنسبة لنا لم نقدم سوى القليل من الواجب تجاه رجل خدم الرياضة السعودية من خلال ناديه الطائي، فشكراً لأمير السخاء والعطاء والمواقف النبيلة سلطان بن عبدالعزيز، ولأمير الإنسانية والتواضع والمبادرات الخيرة سلطان بن فهد، شكراً لكل من تفاعل مع أبو أحمد بالدعاء وبالاتصال وبالاطمئنان على صحته، نسأل المولى القدير أن يمن عليه وجميع مرضى المسلمين بالعفو والعافية والشفاء العاجل إنه سبحانه العزيز القادر على كل شيء.

لجنة التأزيم!

لم يستطع رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح في مؤتمره الصحفي أن يقنعنا بسلامة ومنطقية وموضوعية قرارات لجنته، وأكد في الإصرار على إقامة جميع المباريات الست في يوم واحد والاستمرار بذلك حتى في الدور الثاني، أكد أن لجنة المسابقات تريد تنفيذ الدوري بأية طريقة كانت ودون النظر للظروف والعوامل والأسباب الفنية والجماهيرية والإعلامية التي تشكل أهم عناصر الإمتاع والقوة والإثارة للدوري.

الغريب أنه تحدث عن جدولة وبرمجة مسابقات الموسم على أنها ثلاث فقط (الدوري وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين) وأن مدة تنفيذها سوف تستغرق 150 يوماً في الوقت الذي لم يذكر فيه أي شيء عن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الممتازة كيف سيتم تنفيذها ومتى؟!.. بخاصة أنها -أي اللجنة- جعلت المشاركة مفتوحة لجميع الأعمار، الأمر الذي سيدفع بالفرق إلى الاستعانة بنجوم الفريق الأول. وتأثير ذلك سلبياً على المسابقة نفسها وعلى اللاعبين وعلى الدوري في حالة إقامتها بين جولاته الأخيرة كما حدث الموسم الماضي.

أتفق مع المصيبيح في قوله إن أفضل الخبراء والمتخصصين في تنظيم الدوري في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا لن يتمكنوا من صياغة موسم سعودي منتظم ودقيق ومناسب للجميع لأسباب ومبررات تخصنا وحدنا، لكنه لم يقل لنا إن الذي تسبب في كل هذه الفوضى والتعقيدات هي لجنة المسابقات نفسها حينما جعلت الموسم بأيامه المحدودة يتكون من أربع مسابقات يضاف إليها مشاركات الفرق الممتازة في البطولات الخارجية وكذلك معسكرات واستحقاقات المنتخبات الوطنية، أي كان من المفترض عليها في ظل الارتباطات الدولية للأندية والمنتخبات أن تطالب بإلغاء مسابقة الأمير فيصل بن فهد أو أن تكون المشاركة فيها مقتصرة فقط على من هم دون (23) عاماً وبدون اللاعبين الأجانب، وفي ذلك مكاسب فنية وعناصرية وتنظيمية.

المسابقات المحلية بمواعيدها وتعدادها وأسلوب تنفيذها تعتبر الأهم والمعيار الصحيح لنجاح أو فشل المواسم الكروية، فهل نمنحها الاهتمام الذي تستحقه أم نتركها تقرر مصير ومستقبل الكرة السعودية بأفكار وقرارات خبط عشواء..؟!!

قناة في ورطة

لا أدري كيف ولماذا ورطت قناة (أبو ظبي الرياضية) نفسها في وحل التعصب والإثارة المبتذلة؟! وهل يظن القائمون عليها أن استقطاب المشاهدين السعوديين لا يأتي إلا بنشر ثقافة الإيذاء والكذب والافتراء والكراهية، وباستخدام الأسماء والأدوات المفسدة والخبيرة بأداء هكذا أدوار هزيلة وشريرة؟!

ما تقدمه القناة يذكرني بذات اللغة والأفكار والمهازل التي كانت تسيطر على البرامج الرياضية في القناة الأولى قبل سنوات، وهنا تكمن الفضيحة ويتأكد لنا ضعف المستوى المهني للقناة، وجهل محمد نجيب ومعاونيه وأصدقائه ومستشاريه بطبيعة الرياضة السعودية وبرموزها وتاريخها ومنجزاتها، بل يجهلون واقع اليوم وحجم التحولات وسرعة المتغيرات وخصوصاً في الإعلام المرئي والمقروء وفي فضاءاته الرحبة الواسعة وتقنياته الحديثة المتطورة.

نجيب المريب لم يستوعب أن المعلومات والحقائق والأرقام التي يتحدث بها بعض المشاهدين في مداخلاتهم مع برنامجه (خط الستة) هي بالمفهوم المهني والاحترافي والأخلاقي أرقى بكثير من تلك الكلمات المتوترة والآراء المتسطحة والمعلومات المغلوطة المحسوبة على البرنامج والقناة عموماً، لم يدرك أن الجماهير السعودية باتت تفهم حقيقة ما يدور، ولديها من الوعي والثقافة والخبرة والإلمام ما يجعلها قادرة على فرز الأشياء ومعرفة ما تريده القناة وتبحث عنه.

القناة أخطأت بحق نفسها وسمعتها من خلال توجهاتها واختياراتها وتعاملاتها، وفقدت منذ الوهلة الأولى مصداقيتها واحترامها، قيل لها ان الإثارة والشهرة وسرعة الانتشار تبدأ بمحاربة وشتم ومعاداة صاحب الشعبية الأولى وزعيم البطولات وتاج رأس الكرة السعودية (الهلال) فارتكبت بتجاوبها مع هذه الفكرة العبيطة حماقة دفعت وستدفع ثمنها غالياً، كان بإمكانها أن تكون مثيرة وقوية وناجحة لو كانت متوازنة وصادقة وجريئة مع الجميع وأولهم الهلال، لكنها للأسف اختارت طريق الانحياز بطريقة مكشوفة وبأسلوب عقيم وقديم لا مكان له اليوم في زمن الانفتاح والشفافية.

***

* حينما يأتي نقد قناة أبو ظبي من رئيس لناد بشهرة وشعبية الهلال ومن إنسان واع ومثقف وحكيم بحجم وقيمة الأمير عبدالرحمن بن مساعد فهذه بالتأكيد ضربة موجعة لها وتؤثر على سمعتها ومكانتها، في حين أن مدائح البعض هي المذمة والشتائم بعينها.

* بعد المواجهة الأخيرة لا يمكن لأي عاقل أن يستوعب غياب العملاق المتجدد محمد الدعيع عن قائمة الأخضر في الوقت الذي يضم فيه كميل الوباري الحارس الثالث لمحمد الخوجلي..!

* تفوق الهلال بنصف مستواه وأخفق النصر وهو في قمة عطائه.

* ترك النصراويون فريقهم يعاني وعجزوا عن حل واحتواء مشكلاته الفنية لأنهم انشغلوا بالتصريحات والملاسنات وتفرغوا لمشاكسة الآخرين والتدخل في قضايا لا تعنيهم..!

* باستثناء المتألق (إلتون) لا أحد في النصر جدير بنيل لقب نجم.

* عاد الحكم الأجنبي فعادت الهزائم للنصر..!

* لابد من الاعتراف أنه بوجود الحكم الأجنبي تحضر العدالة ويسود الهدوء وتختفي المشكلات...

* أكد السويدي الدولي ويلهاسون أن لديه من الخبرة والمهارة والتحركات السليمة أكثر من أن يكون نجماً استعراضياً.

* لن يحقق الأهلي إنجازاً طالما أنه يبحث عن رجيع الأندية..!

* فاز التعاون بكأس الأمير فيصل بن فهد لأنها البطولة المفضلة لديه والماركة المسجلة باسمه، فهل تكون انطلاقته لتحقيق إنجازات جديدة أم تتحول إلى جرعة تخدير يصعب عليه الإفاقة منها..!؟



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد