Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173
مركاز
تخفيض
حسين علي حسين

قبل شهر طلبت من صديق أن يفزع لي في تجديد رخصة القيادة، وقد قمت قبل إتمام هذه الخدمة، بتسديد كافة المخالفات المرورية وغير المرورية، فقد أصبحت أعرف حجم الغل الذي بات يكنه لنا الكمبيوتر، وبعد أن سددت المخالفات وأجرة 25% لمن لديه حساب في البنك الذي تسدد فيه المخالفات، كانت تكاليف الرخصة والمخالفات المرورية وأجرة التسديد قد وصلت إلى ألف ريال، منها 75 ريالاً فقط رسوم تجديد الرخصة. بعد هذه الرخصة الجديدة بعدة أيام، ذهب صديق آخر لتجديد رخصة فوجد رسومها تقفز من خمسة عشر ريالاً للعام الواحد لتكون سبعة ريالات ونصف بعد التخفيض، أما الرخصة الجديدة فقد ذهب تخفيضها في أدراج الريح، بل إن من يريدها عليه أن يدفع أربعين ريالاً للعام الواحد، وبالجملة عليه دفع أربعمائة ريال رسوماً لرخصة مدتها عشر سنوات، أما إذا كان طالب الرخصة مقروداً مثلي يقف له الكمبيوتر ومسددو البنوك والمخالفات بالمرصاد فإن ما سيدفعه ربما يقفز إلى ألف ريال.. فأي حظ حالفني وأي بؤس حالف من جاء بعدي؟!

المرور يرمي مسؤولية الزيادة المفاجئة على وزارة المالية، وهذه الوزارة ساكتة، رمت القنبلة على الجميع وجلست تتفرج على الضحايا، ولا شيء يغفر لهؤلاء الضحايا هذه الزيادة غير المبررة إلا انتظارهم لتطبيق نظام المرور بحذافيره، فلو طبق فإننا سندفع أكثر من هذا المبلغ، ونحن نرى شوارعنا خالية من الحوادث العبثية والمعاكسات وأولئك الذين لا تحلو لهم الدردشة وشرب السجائر معاً إلا وهم يقودون سياراتهم بأقصى سرعة، وبعضهم بأقل سرعة، كأن الشوارع ملكهم وحدهم وليست ملك الجميع!

وبمناسبة نظام المرور الجديد عندي سؤال للواء البشر: لماذا يعفى بعض سائقي العائلات من التوقيف للسؤال عن رخصهم؟ ففي هؤلاء الآن الكثير من الهاربين من المنازل والشركات وفيهم الحاصلون على تأشيرة خروج وعودة وبدلاً من السفر والعودة استقروا حيث هم، فلا هم عادوا لمن أعطاهم هذه التأشيرة ولا هم أشعروهم بعدم الرغبة في العمل فسافروا إلى بلدانهم.. ومثل هؤلاء السائقين آلاف العاملات اللاتي يهربن من المنازل في لحظة، إلى أين؟ الله أعلم.

ما هو المطلوب لرفع شيء من هذه الأشياء التي تجثم على جيوب المواطنين:

- ارتفاع رسوم الرخص والاستقدام.

- ضياع حقوق المواطنين الذين يهرب منهم عاملات المنازل والسائقين علماً بأن في الصحف يومياً من يعلن عن وجود سائقين وعاملات منازل للتنازل وهناك أيضاً من يطلبهم علماً بأن ثلاثة أرباع الهاربين لا يعودون!

- سوء المعاملة من بعض المواطنين يقابلهم سوء المعاملة والخلق وطول اليد من قبل بعض المستخدمين فلماذا لا يأخذ كل طرف حقه من الثواب والعقاب؟

- مكاتب الاستقدام التي تأكلنا وتضحك علينا، لماذا لا تراقب وتعاقب على تجاوزاتها على الأقل حتى يكف المغرضون الذين يصفون الصحاب المكاتب بأنهم قوة ضغط ليس من السهل كسرهم!

حتى يتم ذلك فإنني سوف أدعو ليل نهار بأن يرفع الله الغم والهم عنا، خصوصاً الذي يلازمنا عندما نحتاج إلى تأشيرة أو تهرب منا عاملة منزل أو نشرع في تجديد رخصة.

فاكس: 012054137


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5137 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد