Al Jazirah NewsPaper Friday  24/10/2008 G Issue 13175
الجمعة 25 شوال 1429   العدد  13175
البرلمان يطالب الحكومة بالتحرك لمواجهة عمليات التوغل الأمريكية
هجوم أمريكي بالصواريخ على مدرسة لتعليم القرآن في باكستان

ميرانشاه - إسلام أباد – وكالات:

أطلقت طائرات بدون طيار أمريكية صواريخ على مدرسة دينية أنشأها قيادي في طالبان في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان مما أسفر عن مقتل أحد عشر شخصاً.

والهجوم الجوي الذي استهدف القيادي العسكري السابق جلال الدين حقاني، أحد أبرز المطلوبين أمريكياً، هو الأخير ضمن سلسلة الهجمات على الأراضي الباكستانية، والتي ازمت العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن.

وكان البرلمان الباكستاني أقر في اجتماع مغلق قبل ساعات مذكرة تطلب من الحكومة التحرك بفاعلية في مواجهة (عمليات التوغل) الأمريكية وحماية سيادة باكستان ووحدتها وسلامة أراضيها. وقال المسؤولون الامنيون أن الصواريخ التي أصابت مدرسة لتعليم القرآن الكريم في قرية داندي دارباخيل المتاخمة لميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان أقامها حقاني في الثمانينيات من القرن الماضي خلال فترة الجهاد ضد القوات الأمريكية في أفغانستان.

وصرح مصدر أمني أن المدرسة يديرها الملا منصور أحد القادة القريبين من حقاني وتستخدم مؤخراً بيتاً للمضافة للطلاب المحليين والأجانب المسافرين من منطقة لأخرى. وأضاف المصدر الأمني إن طائرتين بدون طيار اطلقتا ثلاثة صواريخ على مدرسة الملا منصور الساعة 2.25 وأودى بحياة أحد عشر شخصاً.

كما استهدف هجوم صاروخي مماثل منزلاً لحقاني في أيلول - سبتمبر الماضي أودى بحياة 23 شخصاً بينهم أفراد في عائلة حقاني، حسب مسؤولين آمنيين.

وحقاني من أبرز القادة الأفغان الذين قاتلوا الجيش الأحمر من 1978 حتى 1989، وأصبح مقرباً من الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان التي حكمت أفغانستان من 1996 حتى 2001م.

ووفقاً لمسؤولين أمنيين، فإن حقاني أصبح بعد سقوط نظام طالبان أحد أبرز القادة العسكريين في الحركة وقاد هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان من ملاذه الآمن في باكستان. وقال مسؤول أمني كبير يتولى مواجهة التوتر القبلي في المنطقة إن سراج الدين نجل حقاني وهو أيضاً أحد قادة طالبان اعتاد على زيارة المدرسة التي استهدفت الخميس. وقال الجيش الباكستاني إنه يجمع معلومات عن (الحادث) في شمال وزيرستان. وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال أثار عباس أبلغنا بحادث ونجمع معلومات عن العدد الدقيق للضحايا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد