Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/11/2008 G Issue 13186
الثلاثاء 06 ذو القعدة 1429   العدد  13186
المرشح الديمقراطي يحذّر أنصاره من المغالاة في الثقة بالنفس.. والجمهوري واثق من الفوز
أمريكا تنتخب رئيسها اليوم.. وأوباما يتقدّم على ماكين في الولايات الرئيسية

واشنطن - الجزيرة - وكالات

وصل سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى مرحلته الأخيرة، حيث تختار أمريكا اليوم الثلاثاء رئيسها، وشهدت عطلة نهاية الأسبوع نشاطاً محموماً للمرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين خاصة في ولايات الحسم.

آخر نتائج استطلاعات الرأي أشارت إلى تفوق أوباما على ماكين بنحو سبع نقاط مئوية بحسب استطلاع شبكة سي إن إن، أما استطلاع رويترز ومؤسسة زغبي فيمنح أوباما 50% مقابل 44% لماكين.

كما تشير آخر التوقعات إلى أن التنافس الشديد سيكون على ولايات يبلغ مجموع أصواتها نحو 90 في مقدمتها فلوريدا (27) وأوهايو (20) وميسوري (11) وكارولينا الشمالية (15) وإنديانا ومونتانا.

ما زال أوباما متقدماً في استطلاعات الرأي وبحسب آخر تقديرات الاستطلاعات ضمن أوباما الفوز بولايات يبلغ مجموع أصواتها في المجمع الانتخابي 219، وتميل لصالحه ولايات يبلغ مجموع أصواتها 81 صوتاً.

أما ماكين فيضمن بحسب الاستطلاعات ولايات يبلغ مجموع أصواتها 121 وتميل لصالحه ولايات مجموع أصواتها 36 .

ويرى مراقبون أنه في ضوء هذه النتائج نجح الديمقراطيون في الحفاظ على تقدمهم بمواصلة حملاتهم المكثفة في الولايات الحاسمة حتى اللحظات الأخيرة دون الركون إلى نتائج الاستطلاعات لتجنب أخطاء حملة 2004م.

ويبدو أن ماكين نجح نوعاً ما في تضييق الفارق بينه وبين منافسه بفضل الانتفاضة الأخيرة لحملته ولكن المراقبين يرون أنها جاءت متأخرة نوعاً ما وأن الفارق ما زال كبيراً على إمكانية التعويض في اليوم الأخير.

وركّز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية ومنافسه الجمهوري جون مكين حملتهما الانتخابية على الولايات التي تشهد منافسة طاحنة بينهما مثل أوهايو وبنسلفانيا. ويحاول مكين جاهداً اللحاق بأوباما في اللحظات الأخيرة.

وحذر أوباما أنصاره من المغالاة في الثقة بالنفس خلال تجمعات حاشدة في أوهايو وهي واحدة من بين نحو 12 ولاية ستحدد مسار انتخابات الرئاسة التي تجرى اليوم الثلاثاء لخلافة الرئيس الأمريكي الجمهوري غير المحبوب جورج بوش.

وقال أوباما لأكثر من 60 ألفاً من أنصاره في تجمع في كولومبوس بأوهايو (لا تظنوا ولو للحظة أن هذه الانتخابات انتهت).

وكان 80 ألفاً آخرون في استقباله في كليفلاند، حيث أشعل نجم الروك بروس سبرينجستين حماس الحضور وقدّم أوباما بنفسه.

وقال أوباما (لا يسعنا أن نتباطأ أو نجلس أو نستريح ولو ليوم أو دقيقة أو لحظة خلال تلك الأيام القليلة).

ومن جانبه حاول منافسه ماكين كسب ود الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد في بنسلفانيا وهي أفضل أمل له وربما آخر أمل في سرقة ولاية تميل للديمقراطيين تقليدياً من أوباما مع سعيهما لكسب أصوات 270 عضواً في المجمع الانتخابي للفوز في سباق البيت الأبيض.

كما زار ماكين أيضاً بيتربورو في ولاية نيوهامبشير وهي ولاية أخرى فاز فيها الديمقراطيون في انتخابات عام 2004 والتي حقق فيها مكين نتائج طيبة في انتخابات عام 2000 وفي الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري في وقت سابق من العام.

ويكافح سناتور أريزونا الجمهوري للتغلب على التحدي القوي الذي يمثله له سناتور ايلينوي الديمقراطي في نحو 12 ولاية فاز بها بوش في انتخابات عام 2004 ويقول هو وكبار مساعديه إنه يقلص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي.

وقال ماكين في بنسلفانيا: (أصدقائي لقد خضت الكثير من الحملات. وأعرف متى تتحقق قوة الدفع. سنفوز في بنسلفانيا وسنفوز في هذه الانتخابات. أحس بذلك وأشعر به، بل أعرفه).

وشمل الطواف المحموم لماكين مساء الأحد بنسلفانيا ونيوهامبشير وميامي وطاف أمس الاثنين بسبع ولايات من بينها أريزونا موطنه.

وقال ريك ديفيز مدير حملة ماكين للصحفيين إن المرشح الجمهوري سيزور كولورادو ونيو مكسيكو يوم إجراء الانتخابات اليوم الثلاثاء بعد أن يدلي بصوته في أريزونا.

وقال ديفيز لفوكس نيوز صنداي (ما نطمح إليه هو نهاية مدوية (للسباق). لقد استبعد ماكين من قبل وفاز في مثل هذه الولايات ونحن الآن في طريقنا إلى الفوز بها). ولم تعط مجموعة من استطلاعات الرأي التي أجريت الأحد دليلاً واضحاً على صحة كلام ديفيز.

وأظهر استطلاع جديد تقدم مكين على أوباما بفارق بسيط في أوهايو لكن أظهرت استطلاعات أخرى للرأي تقدم أوباما.

وعاد كل مرشح إلى موطنه وهو يردد نغمته الرئيسية في الأيام الأخيرة من هذه الحملة، حيث شبه أوباما مكين ببوش ونشر إعلاناً جديداً يشبه مكين أيضاً بديك تشيني نائب الرئيس الحالي الذي لا يلقى شعبية على السواء. وقال صوت المذيع (ليس هذا هو التغيير الذي نحتاجه). أما ماكين فقد جدد هجومه على أوباما كليبرالي قد تضر سياسات الضرائب التي يروّج لها بالمشروعات الصغيرة. وكان أوباما قد صرح بأنه سيرفع الضرائب على من تزيد دخولهم عن 250 ألف دولار في العام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد