Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
وزير الجامعات
د. أحمد بن يوسف الدريويش

مثقف مبدع بارع.. وإداري حكيم ناجح.. يعمل بصمت وأناة.. يجذبك بسمته وهدوئه.. يأسرك بخلقه وأدبه.. يفرض عليك حبه واحترامه.. التواضع من أجل صفاته.. الكل صديقه وأنيسه.. الوفاء طبعه.. الكرم سجيته.. يطربك بحديثه.. يتحدث بجدية وإخلاص.. يجبرك على الإصغاء لكلامه وتوجيهاته.. يستمع أكثر مما يتحدث.. يفعل أكثر مما يقول.. أعماله تتحدث عن إنجازاته.. نال جائزة المفتاحة لهذا العام في أبها بجدارة واقتدار.. يتحمل وعثاء السفر، ومشقة التنقل، وقطع المسافات ذهاباً وإياباً في سبيل العلم والعمل والبناء.. كل يوم هو في مكان.. وأي مكان؟ في صرح من صروح العلم والمعرفة والتقنية وبناء الرجال، وإعداد الأجيال.. العلم وأهله هَمُّه.. والتخطيط لمستقبل هذا الوطن العلمي هاجسه.. ينفذ توجيهات القادة.. ويعمل على تحقيق آمالها وطموحاتها.. يستفيد من الماضي ويعيش الحاضر ويسير بخطى واثقة واعدة نحو المستقبل.. النجاح - بحمد الله - حليفه.. يخاطب عقولاً نيرة.. وألباباً واعية، وقلوباً صافية.. وآذاناً صاغية.. ونخباً حاذقة، هم رواد المجتمع ورجالاته ومفكروه وعلماؤه وأطباؤه ومهندسوه..

يرأس مجلس ما يقرب من عشرين جامعة حكومية.. تمد البلاد بالكفاءات العلمية والتقنية والفنية المؤهلة.. مسؤول عن ثروتنا البشرية في الحاضر والمستقبل في واحدة من أهم وزارات الدولة وأكثرها عدداً وأسرعها نمواً.. منهجه العلمي والعملي يقوم على ركائز من أولاها:

1- الانفتاح العلمي والمعرفي والثقافي والتقني المنضبط لأبناء هذا الوطن وبناته.

2- الإدراك التام بأن العلم ليس مجرد معلومات فقط إنما هو طريقة للتفكير والتدبر والإبداع، وأسلوب حياة وممارسة وعمل وتطبيق وتطوير وبناء ونماء للفرد والمجتمع والوطن.

3- الاهتمام بالجودة والاتقان، ونشر ثقافة التميز بين منسوبي الجامعات.

4- دعم البحث العلمي والنشر وتشخيصه في إطار ضوابطه المفهومة.

إنه معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري - حفظه الله - الذي واكب نهضة جامعاتنا (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) - كما غيرها من الجامعات- وتطورها وازدهارها.. وكان له الأثر البارز، والبصمة الواضحة فيما وصلت إليه في هذا العهد الجديد الحافل بالمنجزات العملاقة، والمشروعات الجبارة.. وذلك من خلال رئاسته لمجلسها، ودعمه لخططها وبرامجها ومتطلباتها، ودفعه لمسيرتها العلمية والأكاديمية والتقنية، وزيادة أعداد المقبولين من الطلاب والطالبات فيها.. مما جعل الجامعة تمضي قدماً في تحقيق ما يصبو إليه ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله تعالى - من نشر للعلم في شتى فنونه ومختلف أنواعه وتخصصاته، لاسيما العلم الشرعي واللغوي وما يخدمهما ويعين عليهما.. والحفاظ على ثوابت هذه الدولة المباركة، ورسالتها الخالدة، وأهدافها السامية المستمدة من الكتاب والسنة وسيرة سلف هذه الأمة، والتزام الوسطية والاعتدال، والبعد عن الغلو والتطرف والإفراط.. ونبذ الأفكار الضالة، والتوجهات المنحرفة، ومحاربة الإرهاب وكل محرض عليه أو متعاطف معه.. حتى غدت هذه الجامعة شامة بين الجامعات المحلية والعربية والإسلامية.. مع الجمع بين الأصالة والمعاصرة.

كانت تلك شجون وخواطر تجول بفكري ومخيلتي - يعلم الله - منذ أمد بعيد أتذكرها كلما جمعني مجلس أو لقاء بمعاليه.. وتأصلت في نفسي أكثر، وازدادت قناعتي بأهمية تسطير بعض الكلمات اليسيرة التي أعلم يقيناً أنها لا تفي معاليه حقه.. وذلك خلال زيارته الودية للجامعة ظهر يوم الأحد الماضي والتقائه بأعضاء مجلس الجامعة والمسؤولين فيها وفي مقدمتهم معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل - حفظه الله - وما دار في ذلك اللقاء المبارك من كلمات مضيئة مشرقة تبعث على التفاؤل والأمل، وتثلج الصدر، وتريح الخاطر عن الجامعة، وإشادته بما وصلت إليه من رفعة ورقي في عهد معالي مديرها الحالي والعاملين معه.. وما نقله إلى الحاضرين من إشادات عن مسؤولين كبار في الدولة يعبرون فيه عن سرورهم وبهجتهم لوجود مثل هذا الصرح العلمي الشامخ في هذا البلد المعطاء.. الأمر الذي سيكون له أبلغ الأثر في التحفيز للمزيد من العمل، وبذل الجهد في خدمة هذه الجامعة وكافة منسوبيها.

ولا يخفى مدى سرور المسؤول الأول في هذه الجامعة معالي مديرها بهذه الإشادات التوجيهات.. باعتباره المعني الرئيس بذلك.. حيث بادل معالي الوزير الثناء والشكر والتقدير والعرفان بمثله منوهاً بالمكانة الرائدة لمعاليه، والجهود الحثيثة التي يبذلها في سبيل خدمة هذا الوطن وولاة أمره عن طريق المرفق العلمي المهم الذي يتربع على قمته.. وما تحقق في عهده من إنجازات وتوسعات كبرى للتعليم العالي كماً وكيفاً فكم تطورت وتوسعت من جامعة في عهده.. وكم استحدثت وشيدت من جامعة وكلية ومعهد عال في ظل وزارته.. مع ما يتطلبه ذلك من تحديات ومشقة وضنك وعمل متواصل.

قفزات علمية سابقت الزمن تصب في خدمة الوطن والمواطن رغم الصعوبات والعوائق؛ لكنه واجهها بالصبر والعمل الجاد والإخلاص والمثابرة وسواعد الرجال المخلصين معه.. تخطى بها أراجيف المرجفين، وادعاءات المدعين، ونكران المنكرين..

وبعد هذا ألا يستحق منا هذا الوزير الألمعي الشكر والتقدير والتبجيل والإجلال.. والدعاء من الله أن يكلل مساعيه بالخير والنجاح والفلاح.. أظن كل منصف مخلص لهذا الوطن وقادته، ومحب للعلم وحملته.. يشاركني هذا الإحساس والشعور.. والله من وراء القصد..

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع والتعليم المستمر



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد