Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
أعطونا عبد الرحمن بن مساعد.. وخذوا كل البطولات

أخشى ما يخشاه جمهور الأديب الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن ينشغل بهموم عشاق (المستديرة) وان ياخذه البحث والعمل على إسعادهم بعيداً عن محبيه - جمهور الشعر ? اكثر ما نخشاه على عبد الرحمن بن مساعد ان يظهره الآخرون بشكل لم نعتده، ولن نرتضيه لأننا تعودنا أن يكون حاضراً بالشكل الجميل المعتاد منه كرجل فكر وأدب وثقافة..

نخشى عليه من الايذاء وتداعيات فوضى كرة القدم وبعض جمهورها الغوغائي وبعض كتابها المأجورين.. فنحن نعلم أنه لم يأت إلى هذا المجال باحثا عن مجد أو جماهيرية.. فهو يعلم ونحن أيضا بأن جماهيريته كشاعر تفوق جماهيرية أكبر الاندية في المنطقة وأنه بلغ من المجد على مستوى الأدب والفكر ما لم يبلغه أي شاعر في عصره..

عبد الرحمن بن مساعد الذي تربت ذائقتنا على أشعاره ونهلنا من ينابيع أفكاره وأطروحاته ورؤاه, لم يكن لنا وحدنا, بل كان للجميع.. فنحن جماهيره كشاعر وأديب لم نكن انانيين في يوم من الأيام.. فقد كنا نسمح للجميع أن يقاسمونا التحية (مساء الخير والاحساس والطيبة) راضين ان تكون كل حبيباتهم (مذهلة) و(شبيه الريح) رضينا أن نجتمع سويا في (البرواز) كان (الفقير) غني النفس رفيع المكانة يتحدث عنا, ينقل معاناتنا.. يتلمس مواجعنا.. يحمل قضايانا..كنا بحاجة إلى (تعاريف) ولكنها لم تكن لنا وحدنا..

عشاق المستديرة.. أنتم تمقتون الانانية في مجالكم ونحن ايضا، ولكن مانلحظه أنكم عازمون على خطف من نحب. تريدون ان تبعدوه عن همومنا وقضايانا وأشغاله بهمومكم وقضاياكم، فان تقولوا وما يمنعكم من مشاركتنا؟ فنقول لكم في هذا الجانب المسألة تختلف.. هنا مسألة ميول ومناطق..تعلمون بأن هناك الاهلاوي والاتحادي والنصراوي وحتى الضمكاوي الذي لا يستطيع أن يأتي معك إلا ما ندر ويشجع معك ويقاسمك حب الزعيم وزعيمه لفترة رئاسة لن تستمر سوى أربع سنوات بالكثير.. بينما في مجالنا أو دعونا نقول في حبنا المسألة تدخل في (رغيف الخبز) همومنا.. قضايانا.. فكرنا.. ذائقتنا.. أحاسيسنا ومشاعرنا.. مواجعنا التي نحتاج إلى من يتلمسها ويلفت نظر العالم إليها..

أحبتي.. عشاق المستديرة: إن كان همكم بطولات وكؤوس ودروع فخذوا كل البطولات والدروع والأوسمة وأعطونا عبد الرحمن بن مساعد.

***

عندما تنقطع بك السبل في بلدك, ولم تجد ما يحقق طموحك و(القناة) التي تعمل بها, ولم يكن أمامك سوى (الهجرة) إلى بلد آخر يضمن لك لقمة عيشك، ويحقق لك المجد والشهرة والجماهيرية والمتابعة لبرنامجك وقناتك وأن يعرفك الناس من خلال تغطيتك لمباريات الدوري والمنتخب, وتأتي بكامل معداتك واجهزتك وتستقطب نجومها وكتابها وتدفع لهم غالي الاثمان من اجل ان يتواجدوا من خلال برنامجك وان يتحقق لك ما تريد منذ البداية.. فلا بد ان تكون متزنا حامدا شاكرا الله على هذه النعمة, وان تكون مستوعبا لما تحقق لك, غير منصدم او متفاجئ بالاضواء والشهرة.. فأنت أولا وآخرا (جاي تاكل عيش) ولابد ان تراعي مسألة السلوك والأدب ولا تعمل على بث سموم (التعصب) و(التفرقة)..

منتهى التجني ان تأتي وتضع رأسك برأس (الزعيم) وتحث الآخرين على محاربته..

ومن الغباء ان تخسر اي فرد من أصحاب (المحل) وأنت الضيف..

الشخص (النجيب) هو من يتطرق لقضايا بلده ويعمل على إصلاحها و.. الحديث طبعا لايتجاوز الرياضة..فمن غير اللائق أن تتجاهل أسوأ حادثة مرت على تاريخ كرة القدم العربية (الشعوذة) وأن لا تتطرق إلى أسباب اخفاق منتخب بلادك في التصفيات إلى كأس العالم، وتدني مستوى الدوري لديكم وأشياء أخرى كثر وتأتي لتتطرق إلى اشياء لا تفيد مشاهدي قناتك بشيء سوى الكراهية و(المقاطعة)..

يوسف الكهفي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد