Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
الخسارة من الهلال.. والانقسام النصراوي

بعد خسارة النصر من منافسة التقليدي الهلال في الجولة الخامسة انقلب حال كل النصراويين من جماهير ونقاد ومحلّلين 180درجة، فمن حال التفاؤل والأمل بالبطولات إلى النقيض تماماً حتى أصبح الكثير منهم وربما جميعهم يستبعدون النصر من المنافسة هذا الموسم، كل هذا جاء بسبب الخسارة من الهلال وكأن هزيمة الهلال هي البطولة الحقيقية لهم.

هذا الفكر الذي يحمله الكثير من تلك الجماهير الغاضبة يجب أن يتغيّر؛ فهزيمة الهلال لن تسجّل في سجل بطولات النادي هي ثلاث نقاط لا أكثر.

فبعد هذه المباراة كنت أخشى على نجوم النصر من الجمهور وقد ذكرت ذلك في مقالي السابق قبل مباراة الهلال، فالجمهور سيشكل الضغط المستمر على الفريق في كل لقاءاته ولعل أكثر ما كان يخيف إدارة الفريق هو عودة الروح الانهزامية للفريق والبقاء تحت تأثير الخسارة لفترة طويلة كما كان يحدث للنصر في آخر خمسة مواسم تقريباً.

في تصوري سبب الخسارة هو الإعداد النفسي للفريق فكلنا نتفق على أن الإعداد النفسي الجيد قبل أي مباراة له مردود إيجابي على الفريق، ففي مباراة الهلال لم يكن الفريق معداً نفسياً بشكل جيد بدليل الارتباك الذي حصل في خطوط الفريق، فمن تابع المباراة يرى أن النصر كان مختفياً تماماً طول الثمانين دقيقة الأولى من المباراة ولم يبدأ يظهر إلا بالجزء الأخير من المباراة.

وكذلك في مباراة الوطني فقد ظهر الفريق بشكل مختلف يختلف عن المباريات السابقة التي سبقت مباراة الهلال كان واضح التوتر والخوف من الخسارة اتضح ذلك من خلال الفرص الكثيرة التي أهدرها الفريق وعلى رأسها ركلة الجزاء التي نفذها التون، كاد الوطني يخرج متعادلاً مع النصر وعلى أرض النصر ويحصل على ما يريد. يجب أن يعي جمهور النصر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فلا يكفي الحضور والمساندة، بل زرع الثقة في نجومهم ورفع معنوياتهم حتى عند الخسارة عندها سيعود النصر قوياً ولن تؤثّر فيه الهزات، بل تجعله يعود أكثر قوة.

* دهشت كثيراً عندما علت الأصوات المطالبة بإقالة رادان مدرب النصر بعد خسارة الهلال ولعل دهشتي تكمن في سؤال بسيط: كم مضى من الوقت حتى أصبحنا نرى النصر بهذا التنظيم والانضباطية داخل الملعب؟ انظروا إلى نصر 2006 و2005و2004 واحكموا بأنفسكم.

يا ساده النصر قبل موسمين كان يصارع على الهبوط واليوم هو ينافس على بطولة الدوري أفلا يكفي هذا؟!

رادان بتنظيمه وتكتيكه وإخلاصه نقل النصر من حال إلى حال اذهبوا إلى تمارين الفريق وانظروا عن قرب ماذا يفعل وبأي منهج يسير بالفريق بكل صدق أتساءل لمصلحة مَن المطالبة بإقالة رادان؟! الأمر كان سيكون مقبولاً عندما ينتقدون المدرب في بعض خططه واعتماده على عناصر ضعيفة فنياً وتجاهله للبعض الآخر ممن هم أفضل ويستطيعون تقديم أنفسهم بشكل أفضل من الموجودين عندها سنقول النقد مطلوب لتدارك الأخطاء ومعالجتها قبل فوات الأوان أما المطالبة بتغيير المدرب فهذا أمر غير مقبول لأن الاستقرار الفني مطلوب.

* أنا متأكد تماماً أن النصر فعلاً قطع شوطاً كبيراً في طريق العودة واختلف كثيراً عن المواسم السابقة ولكنه لم يعد كما نتمنى وهذه حقيقة وما حدث بعد مباراة الهلال خير دليل على هذا فقد وصل لكل محبي النصر أن فريقهم الآن أصبح مهيئاً لأن يكون بطلاً ومنافساً قوياً لذلك كان غضبهم من الخسارة قوياً هذه المرة.

كل ما هو مطلوب الآن من جماهير النصر الوفية البعد عن المبالغة في التفاؤل ومواكبة تطور وتحسن الفريق وانتقاله من مرحله البناء إلى مرحله المنافسة على البطولات بأسلوب يعزّز من قوة الفريق ويدفعه إلى الأمام بهذا فقط ستشرق شمس النصر من جديد.

انقسامات في النصر

كان النصراويون في السابق يشتكون من الانقسامات الحاصلة بين أعضاء الشرف وبعدهم عن النادي لأسباب مختلفة وقد كان تأثير هذا الأمر على النادي واضحاً وجلياً وربما هذا الأمر يفسر بعد ناد كبير كالنصر عن البطولات لمدة ليست ببسيطة بدليل عندما عادوا وتم تنظيم مجلس أعضاء الشرف أدى النصر مرة أخرى إلى البطولات.

من الموسم الماضي والأمور جيدة بالنصر وتتحسّن إلى الأفضل وإن لم تصل حتى الآن إلى الطموح المرجو لكن العمل القائم الآن يوحي بأن هناك أياماً سعيدة قادمة إن شاء الله سيعيشها الجمهور النصراوي قريباً.

حديثي هنا ليس عن أعضاء الشرف حديثي هنا عن فئة معينة من الإعلاميين النصراويين الذين يسعون جاهدين بأن يجعلوا من جماهير النصر تنقسم إلى قسمين وكل منهم له طريقته في ذلك.

استغل بعضهم وجوده كصحفي وأخذ ينشر بعض الأخبار التي تسيء للنادي وإدارته.

ما يدعو للعجب كون هؤلاء الإعلاميين محسوبين على النصر ويفعلون هذا من يتابع مواقع النصر على الإنترنت يلاحظ هذا الانقسام، بل يستطيع أن يميز هذه الفئة من وما هي أهدافها؟ وتلك الفئة مع من وما هي أهدافها؟ في النهاية استمرار وضع كهذا سيحول النادي إلى أحزاب فمن يقفوا ضد الإدارة الحالية الآن هم أنفسهم من كانوا مؤيّدين لإدارة الأمير ممدوح بن عبد الرحمن أثناء فترة تكليفه بإدارة شؤون النادي وازداد هذا التأييد بعد قضية شركة (ماسا) التي تعود ملكيتها للأمير ممدوح بن عبد الرحمن مع النادي هم يعتقدون أن تصعيد أمر كهذا بمثابة الحقيقة الغائبة عن جمهور النصر ويسعون إلى توضيحها لعل أمراً كهذا يعجّل برحيل إدارة الأمير فيصل بن عبد الرحمن، الفئة الأخرى تقف مع نائب الرئيس الأمير الوليد بن بدر وتدعم وجوده في النادي من خلال الموقع الرسمي للنادي.

الصورة الآن أصبحت واضحة أمام الجميع هناك موقعان على شبكة الإنترنت وتعتبر الأكثر متابعة من قبل الجمهور النصراوي من ناحية عدد الموجودين موقع يقف ويؤيّد مواقف الأمير ممدوح من النادي خلال وجود الإدارة الحالية بقيادة الأمير فيصل بن عبد الرحمن، وموقع آخر مع إدارة الأمير فيصل ويسعى جاهداً لإبراز أعمال الإدارة الحالية وهذا حق من حقوقها لا أحد يملك أن يمنعها من ذلك، بل يجب أن تعمل على توثيق كل تلك الأعمال حتى يستطيع المشجع أن يميز مدى نجاح هذه الإدارة من عدمه.

على الجميع أن يعرف أن المنتديات النصراوية جميعها.. ملك وحق (للنصر فقط) لأنها تحمل اسمه ولأنها لم تأخذ هذا الصدى والشهرة إلا لأنها تحمل اسمه وشعاره. كما أنه يجب أن لا نسمح بأن تستخدم تلك المواقع لإسقاط النصر كما يحصل الآن من بعض كتابها.

للأسف مواقع الإنترنت التي تخص النصر أكثر من الأندية الأخرى وهي تعد مفخرة بلا شك لكن أكثر ما ينشر بها لا يخدم النصر في شيء أبداً، بل تنشر البلبلة وأحياناً كثيرة تكون سبباً في أن يخسر النصر بعض المباريات كما أنها كانت سبباً مباشراً في أن يخسر النصر بعض الصفقات المهمة التي تحتاج إلى الكتمان والسرية.

مع الأسف هذا هو الواقع فلو عدنا بالذاكرة لأيام الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود رحمه الله سنلاحظ أنه كان يشتكي من بعض هذه المواقع، بل إنه انتقدها في أكثر من مناسبة، فالمشكلة ليست وليدة اليوم، بل هي منذ زمن. كان يجب أن تسخر كل تلك المنتديات في الوقوف مع الكيان وعدم النظر إلى جزئية من هو الرئيس، فالرئيس أياً كان يجب أن يدعم حتى يستطيع أن يقدم عملاً يليق بمكانة ناد كبير كالنصر.

ما يحدث في منتديات النصر في السابق والآن لا يحدث في أي ناد آخر ولكم أن تطلعوا وتحكموا بأنفسكم.

سلطان الزايدي


Zaidi161@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد