Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/11/2008 G Issue 13193
الثلاثاء 13 ذو القعدة 1429   العدد  13193
سجل (وون) أسوأ أداء بين العملات الآسيوية
ضعف العملة يغير خطط دراسة الكوريين في الخارج

سول - رويترز

أدت أزمة الائتمان العالمية لانهيار بنوك استثمارية وتهاوي أسواق الأسهم ودفعت أولياء الأمور في كوريا الجنوبية للتساؤل ما إذا كان في وسع بلادهم أن تبقى أكبر مصدر للطلبة الأجانب للمدارس والجامعات الأمريكية.

وسجلت عملة كوريا الجنوبية (وون) أسوأ أداء بين العملات الآسيوية وفقدت ثلث قيمتها في شهرين ورفعت تكلفة التعليم في الولايات المتحدة بعشرات آلاف الدولارات.

وقال ليم جون بيوم (27 عاما) الذي كان ينوي الالتحاق بالدراسة في فبراير شباط ولكنه يعيد النظر الآن في خططه (ليس هذا ما توقعه أهلي. الأجواء في المنزل ليست جيدة. ربما انتظر إلى أغسطس على الأقل).

ويعتبر الكثير من أولياء الأمور في كوريا الجنوبية التعليم في الخارج وسيلة لتفوق الأبناء في نظام تعليمي ينطوي على منافسة شديدة في الداخل وربما الهرب منه بالكامل.

وينفق أولياء الأمور حوالي خمسة مليارات دولار سنويا على تعليم أبنائهم في الخارج وهو رقم يوازي 20 في المائة من الإنفاق الحكومي على التعليم.

وكوريا الجنوبية اكبر مورد للطلبة الأجانب للمعاهد التعليمية في الدول الناطقة بالانجليزية مثل الولايات المتحدة وأستراليا.

وأضحى تمضية سنوات في الخارج لتلقي دروس باللغة الانجليزية أسلوب حياة في كوريا الجنوبية لأطفال صغار في السابعة من عمرهم إلى بالغين يسعون للحصول على دراسات عليا.

واوجد ذلك طبقة جديدة من أولياء الأمور يرسلون الأبناء للخارج بينما يحيون حياة متقشفة في كوريا الجنوبية للمساهمة في سداد تكلفة التعليم في الخارج.

ويقول بارك سيونج تشول الذي أرسل ابنيه للتعلم في مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا إن هبوط الوون قد يعني التئام شمل أسرته أسرع مما كان يخطط هو وزوجته. ويضيف (ينبغي أن نجد شيئا هنا بمبلغ أقل كثيرا).

وتابع بارك الذي يدير شركة تجارة صغيرة انه ربما ينتظر حتى ينتعش الوون ثم يعيد ابنيه للدراسة في الولايات المتحدة وهما أكبر سنا.

وفيما تحاول السلطات المالية والبنك المركزي إنقاذ الاقتصاد تضرر كثيرون ممن خططوا لكيفية سداد قيمة تعليم أبنائهم في الخارج.

وتحاول حكومة جزيرة جيجو في البلاد فتح سوق تعليم جديد بإقامة قرية للمدارس الدولية حيث يدرس الأطفال باللغة الانجليزية فقط في مدارس خاصة لتجنيب أولياء الأمور عبء تعليمهم في الخارج.

واجل كثير من الطلبة خطط الدراسة في الخارج حتى يستعيد الوون قوته والبعض يمضي وقته في معاهد تأهيلية لدراسة اللغة وتحسين درجاتهم في الاختبارات القياسية المؤهلة للالتحاق بالجامعات الأمريكية.

ولكن حتى إن انتعش الوون فإن الرسوم الجامعية في الولايات المتحدة ربما ترتفع إذ تدرس الكليات زيادة كبيرة في الرسوم.

ومصاريف التعليم باهظة بالفعل حوالي 50 ألف دولار سنويا في الكثير من الكليات الخاصة في الولايات المتحدة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد